[ad_1]
أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني سكوت ماكدونالد في حوار لـ «عكاظ» أن المجلس الثقافي البريطاني وبالتعاون مع وزارة التعليم في السعودية يعمل على طرح مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات بهدف توفير الدعم اللازم لقادة المدارس في السعودية، مشيرا إلى أن التعليم عن بعد في السعودية حظي باهتمام كبير بعد إغلاق المدارس والجامعات بشكل مؤقت، مؤكدا أن المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسات الأخرى يعملان على توفير الموارد والدعم للمعلمين والطلاب من أجل مواصلة العملية التعليمية.. وإلى نص الحوار:
• تستضيف مبادرة المجلس الثقافي البريطاني 42 من قادة المدارس من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة، فكيف ستسهم هذه المبادرة في تعزيز فرص التواصل واستقطاب مزيد من الخريجين والموظفين من كلا الدولتين؟
•• يعمل المجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، على طرح مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات بهدف توفير الدعم اللازم لقادة المدارس في المملكة. وتساهم هذه البرامج والمبادرات بشكل عام في تعزيز فرص التواصل واستقطاب المزيد من الخريجين والموظفين الوافدين من كلا البلدين، حيث تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
– تعزيز التعاون الدولي: يسعى المجلس الثقافي البريطاني إلى تعزيز فرص التعاون بين المدارس في المملكة العربية السعودية وباقي الدول، من خلال إطلاق مبادرات متنوعة مثل برنامج الجولة الدراسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة. وترمي هذه الجهود إلى تمكين المعلمين والقادة السعوديين في مجال التعليم من تبادل وجهات النظر والاطلاع على طرق التعليم المختلفة.
– توفير فرص التطوير المهني: يوفر المجلس الثقافي البريطاني فرصاً للتدريب والتطوير لقادة المدارس، بما في ذلك ورش العمل والمؤتمرات، لمساعدتهم على تعزيز مهاراتهم القيادية ومواكبة أحدث توجهات قطاع التعليم وأفضل الممارسات المتبعة.
– تشجيع الابتكار: يساهم المجلس الثقافي البريطاني في تشجيع المعلمين والمدارس على الابتكار والإبداع في تدريس المناهج الدراسية والتعلّم، وذلك من خلال توفير الوصول إلى الموارد والتدريب على أحدث وأفضل التوجهات والممارسات في القطاع، لا سيما خلال الجولة الدراسية الأخيرة.
– بناء القدرات: يوفر المجلس الثقافي البريطاني مجموعة من فرص التطوير المهني، إلى جانب جهوده الرامية لتطوير المناهج والموارد للمعلمين في السعودية، والتي تسهم في قدراتهم والوصول إلى نظام تعليمي أكثر فاعلية واستدامة.
– تطوير المناهج الدراسية: يعمل المجلس الثقافي البريطاني، بالتعاون مع قادة المدارس، على تطوير واعتماد مناهج ومواد تعليمية تتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات في القطاع، مما يساهم في تحسين جودة التعليم في المملكة العربية السعودية.
– البحث والتقييم: يتولى المجلس الثقافي البريطاني إجراء البحوث والتقييمات لتحديد الاحتياجات والتحديات التي تواجه قادة المدارس في المملكة العربية السعودية بهدف تطوير حلول فعالة تدعم جهودهم المبذولة.
• ما الذي يجعل هذه المبادرات ضرورية لتطوير مهارات الشباب القيادية؟ وهل تعتقد أن هذا النوع من المبادرات يساعدهم في اكتساب الثقة لتولي مزيد من المناصب القيادية في المملكة العربية السعودية؟
•• يسعى المجلس الثقافي البريطاني للاستثمار في تعليم وتطوير المعلمين وقادة المدارس، بهدف تعزيز إمكانات القادة الشباب من عدة نواحٍ، بما في ذلك:
– تطوير مهارات التدريس: يقدم المجلس الثقافي البريطاني العديد من فرص التطوير المهني التي تتيح للمعلمين اكتساب طرق واستراتيجيات تدريس جديدة تساعدهم على تحسين مهاراتهم التدريسية والارتقاء بجودة التعليم.
– مواكبة التوجهات الحالية واتباع أفضل الممارسات: تتيح فرص التطوير المهني المتاحة للمعلمين مواكبة أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في قطاع التعليم، مما يساعدهم على تحسين مقدراتهم التعليمية ودعم طلابهم بالشكل المطلوب.
– بناء الثقة: تساعد فرص التطوير المهني المتوفرة المعلمين على بناء وتعزيز الثقة في قدراتهم التعليمية داخل الفصول الدراسية، مما يعزز مستويات الثقة والكفاءة لديهم.
– الارتقاء بمستويات الرضا الوظيفي: يساهم التطور المهني المستمر في زيادة مستوى الرضا الوظيفي لدى المعلمين، مما يزيد من احتمالات استمرارهم في مهنة التعليم.
– تعزيز تجربة التعلم: عند تزويد المعلمين بأحدث استراتيجيات وممارسات التعليم، يكون بمقدورهم إنشاء بيئة تعليمية أكثر تشاركية وفاعلية للطلاب، وهو ما يقود إلى تحقيق نتائج دراسية أفضل.
– تعزيز المهارات اللغوية للمعلمين: يمكن للمعلمين تحسين مهاراتهم اللغوية من خلال المشاركة في التدريب على اللغة الإنجليزية، مما يساعدهم على تدريس المناهج ومنح التقييمات بطريقة أكثر فعالية.
وتساعد هذه العوامل المعلمين في المملكة العربية السعودية على رفع مستويات الثقة لديهم، مما يمهد لهم الطريق لتولي المناصب القيادية بشكل أكبر.
• ما أبرز نتائج الفعالية، وكيف تطور التعليم في المملكة العربي السعودية منذ بداية الأزمة الصحية العالمية؟
•• استضاف المجلس الثقافي البريطاني مؤتمراً خاصاً في مقره بستراتفورد في لندن، بمشاركة 42 من نخبة القادة في قطاع التعليم من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والكويت. وتناول المشاركون مستقبل قيادة القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تبادل صنّاع السياسات ومديرو المدارس والأكاديميون الأفكار والخبرات بهدف توحيد الجهود للنهوض بالقطاع التعليمي بعد تداعيات أزمة كوفيد. وتعرف ممثلو الجهات التعليمية على منهجية بناء وتطوير المدارس للقدرات القيادية التي تدفع عجلة التقدم والتطور، كما التقى الممثلون بعضاً من قيادات الفرق الطلابية الذين تحدثوا عن دورهم مع الموظفين والطلاب. واطلع المشاركون على أساليب القيادة المختلفة، التي صممت خصيصاً لتجاوز تحديات القطاع، وتبادلوا الدروس المستفادة التي تساعد على صقل مواهبهم القيادية الاستثنائية. ونذكر زيارة قادة القطاع التعليمي لمجلس اللوردات البريطاني حيث التقوا البارون دودز من دنكيرن، كما قابل المندوبون ممثلين عن مدرسة كينسينجتون الابتدائية ومدرسة كوبثال وجامعة شرق لندن وأكاديمية هيرون هول.
وأثرت أزمة كوفيد-19 بشكل كبير على النظم التعليمية في أنحاء العالم، بما يشمل المملكة العربية السعودية. واعتمد المجلس الثقافي البريطاني وغيره من المؤسسات برامج ومبادرات لدعم المعلمين والطلاب في المملكة خلال هذه الأوقات الصعبة. وتشمل أوجه تطور التعليم في المملكة العربية السعودية:
– التعلم عن بعد: حظي التعليم عن بعد باهتمام متزايد في المملكة العربية السعودية والدول الأخرى بعد إغلاق المدارس والجامعات. ويعمل المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسات الأخرى على توفير الموارد والدعم للمعلمين والطلاب من أجل مواصلة العملية التعليمية عن طريق الإنترنت.
– التطور المهني عن طريق الإنترنت: انتقلت معظم فرص التطور المهني التي تقام بصيغة الحضور الشخصي إلى الإنترنت، مما سمح للمعلمين بمواصلة تعزيز مهاراتهم ومعارفهم بشكل ينسجم مع مبادئ التباعد الاجتماعي.
– التركيز على الأدوات والموارد الرقمية: شهد استخدام الموارد والأدوات الرقيمة لدعم عملية التعلم والتعليم تركيزاً كبيراً نظراً لانتشار عملية التعلم عن بعد. ويعمل المجلس البريطاني والمؤسسات الأخرى على توفير هذه الموارد للطلاب والمعلمين وتدريبهم على استخدامها بكفاءة.
– زيادة الاهتمام بالصحة الذهنية والعافية: سلطت الأزمة الصحية العالمية الضوء على أهمية الصحة والعافية الذهنية للطلاب والمعلمين. ويقوم المجلس البريطاني والمؤسسات الأخرى بتوفير الدعم والموارد للمؤسسات التعليمية من أجل دعم الصحية الذهنية للطلاب والمعلمين خلال هذه الفترة.
يذكر أن آثار الأزمة الصحية العالمية تتغير وتتطور باستمرار؛ لذا يواصل المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسات الأخرى تعديل البرامج والمبادرات لتلبي احتياجات الجهات التعليمية والطلاب في المملكة العربية السعودية.
[ad_2]
Source link