[ad_1]
بكتيريا «الشيغيلا» المقاومة للأدوية تُثير قلقاً أميركياً
تؤثر على الأمعاء
الثلاثاء – 7 شعبان 1444 هـ – 28 فبراير 2023 مـ
مقاومة الميكروبات للأدوية تنبئ بمخاطر صحية كبيرة (هيلث داي)
القاهرة: حازم بدر
حذر مسؤولو الصحة في أميركا من زيادة السلالات المقاومة للأدوية من بكتيريا «الشيغيلا»، وذلك بعد أن سجلت الإحصائيات «حوالي 5 في المائة من حالات عدوى (الشيغيلا) التي تم الإبلاغ عنها للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية، منها العام الماضي، كانت ناجمة عن السلالة المقاومة للأدوية، والمعرفة باسم (XDR)، وذلك بالمقارنة مع 0 في المائة عام 2015»، وذلك وفق تقرير نشرته (الاثنين) شبكة «هيلث داي».
وتوجد خيارات علاج محدودة للأشخاص المصابين بهذه السلالة من البكتيريا، التي يُمكن أن تنتقل بسهولة وتنشر جيناتها المقاومة لمضادات الميكروبات إلى بكتيريا أخرى.
وحضّت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها العاملين في مجال الرعاية الصحية على توخي اليقظة بشأن الإبلاغ عن حالات الإصابة بهذه السلالة إلى الإدارات الصحية المحلية أو الحكومية. ويؤثر داء «الشيغيلات» التي تسببه هذه البكتيريا على الأمعاء، وعادة ما يسبب الإسهال الالتهابي الذي قد يكون دموياً، ويمكن أن تشمل الأعراض أيضاً الحمى والتشنج البطني.
ويمكن أن تنتشر بكتيريا «الشيغيلا» بسهولة من خلال الاتصال الشخصي مثل الاتصال الجنسي، أو عن طريق تناول الطعام والماء الذي أعده شخص مصاب بالعدوى.
وفي الولايات المتحدة، يصيب داء «الشيغيلات» عادة الأطفال الصغار الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام أو أقل. وفي الآونة الأخيرة، شهد مركز السيطرة على الأمراض زيادة في عدوى «الشيغيلا» المقاومة للأدوية لدى البالغين، بما في ذلك الزيادات بين الرجال لأسباب جنسية، وبين الناس الذين لا مأوى لهم، والمسافرين الدوليين، والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
ويمكن للأشخاص المصابين بـ«الشيغيلا» عادة التعافي من خلال السوائل والرعاية الداعمة، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى عامل مضاد للميكروبات لتقصير مدة المرض، وتقليل احتمالية انتشاره أثناء تفشي المرض، ويمكن أيضاً الإشارة إلى عامل مضاد للميكروبات للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، أو الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية. وسلالة «XDR» من البكتيريا هي سلالات مقاومة لجميع المضادات الحيوية الموصى بها والبديلة بشكل شائع، بما في ذلك «أزيثروميسين» و«سيبروفلوكساسين» و«سيفترياكسون» و«تريميثوبريم» و«سلفاميثوكسازول» و«الأمبيسيلين».
من جانبه، يؤكد محمود حمدي، استشاري الأمراض الباطنية بوزارة الصحة المصرية، أن التحذير الأميركي يأتي متسقاً مع ما سبق وأشارت إليه منظمة الصحة العالمية من «ضرورة التعامل مع تلك المشكلة باهتمام بالغ». وقال حمدي لـ«الشرق الأوسط»، «هذه المشكلة يمكن أن تتسبب في أخطار صحية لا تقل شدة عما سببته جائحة (كوفيد – 19)، إذا حدث مزيد من الزيادة في العوامل الممرضة المقاومة للمضادات الحيوية».
عن السبب الرئيسي في هذه المشكلة، أشار إلى أنه «وفقاً لما توصلت له منظمة الصحة العالمية، فإن الإفراط في استعمال المضادات الحيوية يؤدي إلى تسريع وتيرة مقاومة العوامل الممرضة لها». وكان رؤساء الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك قد قطعوا على أنفسهم في سبتمبر (أيلول) 2016 التزاماً باتباع نهج واسع ومنسق في معالجة الأسباب الجذرية التي تقف وراء مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، واستجابة لهذا الاهتمام تقود منظمة الصحة العالمية حملة عالمية متعددة السنوات تحت شعار «المضادات الحيوية… تعاملوا معها بحرص»، التي تم تدشينها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.
مصر
الصحة
الطب البشري
[ad_2]
Source link