[ad_1]
مصر تفتتح مسجد الحاكم بأمر الله بعد 7 سنوات من الترميم
أُسس قبل ألف عام… ويُعَدُّ ثاني أكبر الجوامع الأثرية في القاهرة
الاثنين – 6 شعبان 1444 هـ – 27 فبراير 2023 مـ
مسجد الحاكم بأمر الله عقب انتهاء أعمال الترميم (الشرق الأوسط)
القاهرة: فتحية الدخاخني
بعد 7 سنوات من بدء مشروع ترميمه، افتتحت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم (الاثنين) مسجد الحاكم بأمر الله، ثاني أكبر الجوامع الأثرية بالقاهرة.
يقع المسجد في شارع المعز بمنطقة القاهرة التاريخية، وتم ترميمه ضمن مشروع بالتعاون مع مؤسسة «البهرة»، وأشرف عليه قطاعا المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية في المجلس الأعلى للآثار، والإدارة العامة للقاهرة التاريخية.
وتفقد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري، والدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، المسجد للوقوف على تفاصيل الترميم.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس للآثار، في كلمته خلال الافتتاح، أن «مشروع الترميم يعود تاريخه إلى فبراير (شباط) 2017، وشمل أعمال صيانة دورية لدرء الخطورة، وحماية حوائط المسجد من أثر الرطوبة والأملاح، إضافة إلى أعمال تهوية وتدعيم الحوائط ومعالجة بعض الشروخ بها»، مشيراً إلى أن المشروع تكلف 85 مليون جنيه.
يعود تاريخ إنشاء المسجد إلى عام 380 هجرية، 990 ميلادية، حيث أمر العزيز بالله الفاطمي بإنشائه، وأُديت فيه أول صلاة جمعة عام 384 قبل الانتهاء من بنائه. وتوفي العزيز قبل إتمام بنائه، فأمر الحاكم بأمر الله باستكماله عند توليه الحكم عام 393 هجرية.
وقال وزيري إن المسجد يُعد ثاني جوامع القاهرة اتساعاً بعد جامع أحمد بن طولون.
وبدوره، أشار العميد هشام سمير، مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف، إلى أن «المشروع تضمن ترميم جميع الأجزاء الخشبية بالمسجد، والتي تشمل الأبواب، والمنبر، والروابط الخشبية المزخرفة أسفل سقف المسجد»، كما تضمن المشروع أعمال الترميم الدقيق للمحاريب بالمسجد، مع تغيير الستائر التي تغطي فتحات العقود المطلة على الصحن، وتجديد شبكة الكهرباء الداخلية والخارجية، وإضافة شبكة من كاميرات المراقبة، وترميم الثريات (النجف) بإيوان القبلة، وصيانة واستكمال المشكاوات والقناديل الزجاجية بإيوانات المسجد.
والمسجد عبارة عن مساحة شبه مربعة، يتوسطها صحن أوسط مكشوف يحيط به أربع ظِلات أكبرها وأوسعها ظلة القبلة في الجانب الجنوبي الشرقي المكونة من خمسة أروقة. أما الظلة الشمالية الشرقية فتتكون من رواقين فقط، في حين أن الظلتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية تحتويان على ثلاثة أروقة، كل رواق به مجموعة من العقود، ويعلو واجهته الرئيسية مئذنتان.
من جانبه، قال الدكتور أبو بكر أحمد، المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن «مسجد الحاكم بأمر الله يتميز بالمدخل الرئيسي البارز بالواجهة الرئيسية – الشمالية الغربية، والذي يُعَدُّ أقدم نموذج للمداخل البارزة بمصر، حيث أخذ الفاطميون فكرته من مسجد المهدية في تونس. وأشار إلى أن «جامع الحاكم بأمر الله كان يؤدي نفس الدور الذي كان يقوم به جامع الأزهر في ذلك الوقت من حيث كونه مركزاً لتدريس المذهب الشيعي».
واتخذت الحملة الفرنسية المسجد مقراً لجنودها، واستخدمت مئذنتيه كأبراج للمراقبة. واستُخدم رواق القبلة والصحن من قبل لجنة حفظ الآثار العربية كأول متحف إسلامي بالقاهرة، وأُطلق عليه «دار الآثار العربية»، قبل نقل القطع إلى متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، كما تحول الرواق الجنوبي الغربي وجزء من الرواق الشمال الغربي إلى مدرسة ابتدائية عُرفت بـ«السلحدار الابتدائية».
مصر
أخبار مصر
آثار
تاريخ
ثقافة الشعوب
ديانات
[ad_2]
Source link