توصلت بيانات جديدة إلى أن الأطفال الذين وُلدوا نتيجة تحريض المخاض أو ما يُعرف بـ«الطلق الصناعي» قد يحصلون على درجات أقل في الاختبارات الأكاديمية بحلول الوقت الذي يصبحون فيه في سن المراهقة.
وأفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية بأن الباحثين في المركز الطبي بجامعة أمستردام ينصحون الأطباء بالتفكير جيداً قبل اللجوء للطلق الصناعي، خصوصاً في المواقف التي يكون فيها الطفل والأم بصحة جيدة، ولا يحتاجان إلى هذا الإجراء.
ونظر فريق الدراسة في بيانات 226 ألف طفل يبلغ متوسط أعمارهم 12 عاماً، جميعهم وُلدوا بصحة جيدة بين الأسبوعين، الـ37 والـ42، من الحمل.
وقارن الباحثون بين درجات أولئك المشاركين الذين وُلدوا بشكل طبيعي وأولئك الذين وُلدوا باستخدام الطلق الصناعي، في اختبار مدرسي موحَّد في كل المدارس.
ووجد الفريق أن الدرجات العلمية للطلاب الذين وُلدوا باستخدام الطلق الصناعي كانت أقل بما يُقدَّر بنقطة واحدة مقارنة بدرجات الأطفال الآخرين الذين وُلدوا بشكل طبيعي.
وقال طبيب أمراض النساء، ويسيل غانزيفورت، الذي قاد فريق الدراسة: «هذه النتائج قد لا تكون كبيرة بما يكفي أو مؤثرة بشكل كبير في حياة الأطفال، لكنها تشير إلى أن هذا النوع من التدخلات في الولادة لا يخلو من التأثيرات السلبية على الأطفال في المستقبل».
ولفت الباحثون إلى أن تأثير الطلق الصناعي على التحصيل العلمي قد يكون ناتجاً عن عدم اكتمال نمو الدماغ والجهاز العصبي للطفل بشكل جيد، بسبب إخراجه من رحم والدته قبل موعده.