بحث الدكتور أنور بن محمد قرقاش، مستشار رئيس الإمارات الدبلوماسي، وهانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مستجدات الأزمة اليمنية والجهود الرامية لتهيئة الظروف المناسبة لوقف إطلاق النار، والمضي نحو حل سياسي مستدام ينهي الأزمة والمعاناة الإنسانية التي يرزح تحتها الشعب اليمني.
وأكد قرقاش «وقوف الإمارات مع الشعب اليمني، ودعمها مجلس القيادة الرئاسي والجهود الأممية التي يبذلها المبعوث لإيجاد آلية لوقف دائم لإطلاق النار، والبدء بحوار جاد للتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة للأزمة اليمنية، بما يحقق الاستقرار والازدهار لليمن».
وثمن «الجهود التي تقوم بها السعودية، ودورها الكبير لإيجاد حل لإنهاء الأزمة».
بدوره استعرض المبعوث الأممي مخرجات اجتماعاته الأخيرة مع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية، والجهود التي يبذلها في هذا الإطار، مثمناً الدور الإماراتي الداعم للجهود الدولية كافة في هذا الشأن.
وأصدر مكتب غروندبرغ بياناً أوضح فيه أنه التقى أيضاً وزير الدولة خليفة المرر، وعدداً من المسؤولين الإماراتيين.
وأوضح البيان أن «المناقشات مع المسؤولين الإماراتيين تناولت أهمية الدعم الإقليمي المتضافر من أجل التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة في ‎اليمن، من شأنها تأمين مستقبل يسوده السلام والأمن والتنمية الدائمة».
كما التقى غروندبرغ، في الإمارات، عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وبحث معه «سُبُل تحسين الظروف المعيشة في ‎اليمن، وتحقيق الاستفادة القصوى من الزخم الحالي؛ من أجل إحراز تقدم نحو التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، وبدء حوار يمني – يمني جامع لإنهاء النزاع بشكل مستدام»، حسب المكتب الأممي.
وخلال الفترة القليلة الماضية، عقد المبعوث الأممي مباحثات في روسيا والسعودية وسلطة عمان واليمن، تناولت سبل تمديد الهدنة، وتحقيق السلام في البلاد عبر المفاوضات، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».
وتأتي هذه الجهود الأممية وسط استمرار التصعيد العسكري، بعد أن انتهت في بداية أكتوبر (تشرين الأول) 2022 الهدنة بين الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثي، التي استمرت 6 أشهر، وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين بشأن عرقلة تمديدها.