[ad_1]
حفرية سلحفاة نادرة في مصر تحفز على اكتشافات جديدة
عمرها يتجاوز 70 مليون سنة… وإعلان موقعها منطقة للبحث
الاثنين – 29 رجب 1444 هـ – 20 فبراير 2023 مـ
الفريق البحثي أثناء العمل على الاكتشاف الجديد
القاهرة: حازم بدر
على غرار محافظة الفيوم المصرية التي تشتهر عالمياً بـ«وادي الحيتان»، الذي أصبح اسماً مهماً على خريطة السياحة العلمية العالمية، فإن باحثي الحفريات الفقارية في جامعة الوادي الجديد (جنوب غربي مصر)، يأملون في أن تكتسب منطقة «قرن جناح» جنوب مدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد وضعاً شبيهاً، بعد أن شهدت مؤخراً اكتشاف حفرية من عصر الديناصورات لسلحفاة نهرية جانبية العنق عمرها 70 مليون سنة، وتم الإعلان عن هذا الاكتشاف في العدد الأخير من مجلة «دايفرستي».
وشارك في هذا الاكتشاف باحثون من جامعتي الوادي الجديد والقاهرة بمصر، وجامعة «واسيدا» اليابانية، وأُطلق عليه اسم «خارجشيليس كاريوونسيس»، تيمناً بمدينتي الخارجة والقاهرة (جامعة القاهرة).
ويقول جبيلي أبو الخير، مدير مركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن منطقة «قرن جناح»، حيث تم اكتشاف تلك السلحفاة النادرة، وتسجيلها لأول مرة في مصر وشمال أفريقيا، تضم في باطنها الكثير من حفريات السلاحف والديناصورات، ونعمل حالياً على درس نوع جديد من الديناصورات عثرنا على بعض أجزائه في تلك المنطقة، التي تحولت بقرار من محافظ الوادي الجديد إلى منطقة أبحاث.
ويضيف أبو الخير «هذه المنطقة التي نسميها كباحثين فيما بيننا بـ(واحة السلاحف)، لا تقل أهمية علمية عن وادي الحيتان في الفيوم، لذلك أسعدنا قرار المحافظ بالموافقة على طلبنا بتحويلها إلى منطقة أبحاث تابعة للجامعة، حتى نواصل عملنا بها، حيث تعد تلك المنطقة بالعشرات من الاكتشافات الجديدة».
وتعود قيمة تلك المنطقة إلى أنها شهدت من 70 مليون عام تقدم البحر المتوسط حتى الصحراء الغربية، ليشكل مستنقعات ضحلة جداً، اختلط فيها الماء العذب مع المالح، وكانت تلك بيئة مناسبة للسلاحف، حيث وفرت الغذاء من الهائمات النباتية، وكذلك الملاذ الآمن، وحول تلك المنطقة كانت توجد النباتات الكثيفة، التي وفرت البيئة المناسبة لوجود الديناصورات آكلة العشب.
وعن قيمة اكتشاف السلحفاة الجديدة، يقول أبو الخير: «في علم الحفريات، لا تزال قارة أفريقيا قارة مبهمة، يطلق عليها (القارة المفقودة)، حيث لا يُعرف كثيراً عن تطور الحياة بتلك القارة، لذلك فإن أي اكتشاف جديد، يساعد على سد الفجوة المعرفية».
ويضيف أن هذا الاكتشاف على الوجه الخصوص يغلق الفجوة التاريخية بين الأعمار المختلفة لظهور السلاحف النهرية جانبية العنق، والتي اختفت تماماً من قارة أفريقيا خلال العمر الجيولوجي الكامباني (70 مليون سنة) التابع للعصر الكريتاسي العلوي حتى تاريخ هذا الاكتشاف لتظهر في جنوب مصر بمنطقة قرن جناح بالخارجة.
وتتميز السلحفاة جانبية العنق المكتشفة في «قرن جناح» بطول عنقها وقدرتها على تحركه على الجانبين بدلاً من اختفائه داخل الصدفة، هذا بالإضافة إلى قدرتها على المعيشة في بيئات عدة، مثل البرك والمستنقعات والأنهار وعلى شواطئ البحار، ما زاد من قدرتها على الانتشار الجغرافي في أماكن عدة بقارات العالم المختلفة.
إفريقيا
مصر
أفريقيا
دراسة
أخبار مصر
عالم الحيوان
منوعات
[ad_2]
Source link