[ad_1]
مصرية تستعد للحصول على الدكتوراة في سن الـ80
الاثنين – 29 رجب 1444 هـ – 20 فبراير 2023 مـ
آمال إسماعيل تتوسط لجنة مناقشة الماجستير (الشرق الأوسط)
القاهرة: عبد الفتاح فرج
«فيه ناس بتخلق من الألم قوة، وناس بتخلق من الدموع سكة، بتمشي عليها بعديهم خلايق مؤمنة بيهم»، بهذه الكلمات التي كتبها الشاعر المصري الراحل محمد حمزة، وغناها عبد الحليم حافظ، لخصت آمال إسماعيل صاحبة الثمانين عاماً، مشوار حياتها، وإصرارها على استكمال تعليمها بعد توقف لعقود، حتى توجت دأبها بالحصول على درجة الماجستير، الأحد، مؤكدة بدئها التحضير لنيل درجة الدكتوراة في علم الاجتماع.
وغيرت زيارة إسماعيل لابنتها في عام 2011 مجرى حياتها، بعدما نصحتها الابنة باستكمال دراستها التي توقفت لأكثر من 30 عاماً عند الشهادة الإعدادية؛ إذ انشغلت بتكوين أسرة وتعليم أبنائها وتزويجهم، لتبدأ الدراسة الثانوية في سن السبعين من عمرها، قبل الذهاب إلى الجامعة والدراسات العليا مدفوعة بتشجيع أبنائها وأحفادها.
لا تعتبر آمال إسماعيل، ما حققته «إنجازاً»، بل تعتبره حلماً استطاعت تنفيذه بعد 60 عاماً من عمرها: «لو بطلنا نحلم نموت»، على حد تعبيرها.
رحلة السيدة المصرية المسنة المقيمة بالمنصورة (دلتا مصر) لتحقيق حلمها، لم تكن مفروشة بالورود، بل واجهتها صعوبات عدة، من بينها تعرضها لكسر في الحوض خلال مرحلة الماجستير: «كنت أصعد إلى الطابق الرابع بكلية الآداب في جامعة المنصورة، وأنا محمولة على كرسي متحرك بواسطة الطلبة وأبنائي وأحفادي». كما تعرضت إسماعيل في عام 2018 لصدمة كبيرة، إثر وفاة حفيدها في ليلة خطوبته.
وتؤكد الباحثة المصرية التي تبلغ سن أكبر أحفادها 34 عاماً، أن مشرفيها من الأساتذة كانوا يقابلونها بحفاوة لافتة خلال ترددها على الجامعة لطلب العلم.
إسماعيل التي تعيش وحيدة منذ عام 2015، تواظب على القراءة لمدة ساعتين في اليوم: «أقرأ كل ما يقع أمامي، روايات بوليسية، شعراً، قصصاً، كتباً اجتماعية»، وبجانب القراءة تحاول السيدة أن تزور مدن العالم وتتعرف على الحكايات التاريخية المشوقة وهي جالسة في منزلها عبر مشاهدتها برامج وأفلام القنوات الوثائقية العربية.
ووفق آمال، فإنها لن تمنح نفسها وقتاً طويلاً للراحة عقب نيل درجة الماجستير؛ إذ تستعد حالياً لتحضير رسالة الدكتوراة عن الأدوار الاجتماعية لكبار السن والتنوع الجندري، بعد اختيارها «أسلوب الحياة الاجتماعية والثقافية للفئات العمرية المتقدمة»، عنواناً لرسالة الماجستير التي نالت درجتها بتقدير «امتياز»؛ إذ رصدت تجارب حياتية لعشرين سيدة في قرى مختلفة في الدقهلية.
مصر
منوعات
[ad_2]
Source link