[ad_1]
بات مؤكداً أن المحكمة العليا في لندن ستكون مسرحاً للتقاضي بين أكبر ثلاث شركات قامت بالدور الأكبر في كبح تفشي فايروس كورونا الجديد. فقد قامت شركة موديرنا الدوائية الأمريكية برفع دعوى في لندن على شركتي فايزر الأمريكية وشريكتها الألمانية بيونتك، بدعوى أنهما استخدمتا تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبي mRNA التي تتمسك موديرنا بأنها هي التي قامت بتطويرها.
وقررت موديرنا إقامة دعوى مماثلة في كل من الولايات المتحدة، وألمانيا، وهولندا. وبعد جلسة استماع أولية في لندن الأسبوع الماضي، قررت المحكمة العليا تحديد أبريل 2024 موعداً لنظر الدعوى. وتقول موديرنا إن فايزر وبيونتك انتهكتا حقوق ملكيتها لبعض عناصر تلك التكنولوجيا، وهي تطالب بتعويض عن كل جرعة لقاح أنتجتها الشركتان المنافستان منذ 7 مارس 2022. ونفت فايزر وبيونتك أي تعدٍّ من جانبهما على أي حقوق تخص موديرنا.
وتتمسك الشرطتان الأمريكية والألمانية بأن ما تدعيه موديرنا ليس له أساس، لأن ملكيتها المزعومة باطلة قانوناً. ويتوقع أن تدعو المحكمة العليا عدداً كبيراً من خبراء الكيمياء الحيوية، وعلم المناعة، وعلم الفايروسات للإدلاء بشهادات أمامها. وكانت موديرنا أعلنت في سنة 2020 أنها لن تقوم بمراقبة إنفاذ حقوق ملكيتها للقاح في أتون تفشي الوباء العالمي. لكنها أعلنت في مارس 2022 أنها تتوقع أن يتم احترام حقوق ملكيتها الفكرية في الدول غير المنخفضة ومتدنية المداخيل.
وفي السنة الماضية، أقامت موديرنا دعوى ضد فايزر وبيونتك في محكمتي ماساشوسيتس ودسلدورف بألمانيا، مدعية أن فايزر وبيونتك انتهكتا حقوقها. وقالت في دعواها إن فايزر وبيونتك «نسختا التكنولوجيا الخاصة بها من دون إذن منها». وتمسكت بأنها عكفت على تطوير تكنولوجيا مرسال الحمض النووي على مدى سنوات قبل اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وأشارت موديرنا إلى أن مقاضاتها لا تهدف إلى إزاحة لقاح فايزر-بيونتك من على ظهر الوجود، وردت الشركتان الأمريكية والألمانية بأنهما ستذودان عن حياضهما بكل قوة ضد ادعاءات موديرنا.
وأعلنت وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي أمس الأول أنها تتوقع أن تكون هناك حملة سنوية للتطعيم بلقاحات كوفيد-19، أسوة بما يحدث بالنسبة إلى التطعيم السنوي ضد فايروس الإنفلونزا. وقال رئيس قسم التهديدات وإستراتيجية التطعيم لدى الوكالة الأوروبية الدكتور ماكو كافيلاري إنه على رغم أن فايروس كوفيد-19 لا يتصرف حتى الآن باعتباره فايروساً موسمياً، يطغى من خلال موجات شتوية؛ إلا أنه قد يسلك هذا المنحى في المستقبل. وقال إن الاتحاد الأوروبي شهد خلال الأشهر الـ 12 الماضية أقل تفشٍّ للفايروس. لكنه حذر من أن الفايروس يواصل تحوره، وهو أمر يتطلب توفير سلسلة من اللقاحات القادرة على توفير حماية من المتحورات التي يرتقب ظهورها. وأشار إلى أن وكالة الأدوية الأوروبية تجري محادثات مع منظمة الصحة العالمية في شأن الصيغ والآليات اللازمة لتوفير لقاحات محدّثة يتم تعميمها من خلال حملات التطعيم القادمة. وفي سياق آخر؛ أعلن المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية- وهو الوكالة الحكومية التي تحدد الأدوية التي يمكن استخدامها ضمن الخدمة الصحية الوطنية- أنها قررت تسريع مداولاتها لتحديد ما إذا كانت أدوية كورونا الحالية لا تزال فعالة ضد السلالات المتحورة الفاشية في الأراضي البريطانية. واستصوب خبراء صحيون قرار المعهد الوطني البريطاني، مشيرين إلى أن الفايروس يحور سلالاته بشكل أسرع من قدرة الأدوية المتاحة. وقال مسؤول في المعهد الوطني إن الأدلة تشير إلى عدم نجاعة عقار إيفوشيلد ضد السلالات الفاشية حالياً في بريطانيا، وضد السلالات التي يتوقع ظهورها خلال الأشهر الستة القادمة. وفي الولايات المتحدة؛ قالت المعاهد القومية الأمريكية للصحة إنها بدأت تجربة سريرية لتقويم لقاح يتم تناوله بالفم ضد فايروس كوفيد-19 ابتكرته شركة شيونوغي الدوائية اليابانية. وأضافت أن لقاح S-217622، المسمى إينسيتريلفير، سيتم اختباره على مرضى بالغين تم تنويمهم لإصابتهم بكوفيد-19. وكانت اليابان قد أقرت استخدام هذا اللقاح في الحالات الطارئة. ويتم تعاطي لقاح إينسيتريلفير بالفم مرة يومياً لمدة خمسة أيام لمنع الفايروس من استنساخ نفسه في خلايا الجسم المصاب. وسيشارك نحو 1500 متطوع في التجربة التي ستقام في عدد من البلدان.
وفي سياق ذي صلة؛ أعلنت شركة بيونتك الألمانية أنها تتوقع أن تبدأ خلال السنة الحالية تجارب سريرية على لقاح 22UAy.DE، الذي ابتكره علماؤها ضد الإصابة بالسرطان. وقال الرئيس التنفيذي لبيونتك البرفيسور أوغور شاهين لمجلة ديرشبيغل الألمانية إن الشركة تدرس حالياً تحديد أنواع السرطان التي تريد أن تختبر عليها اللقاح الجديد، وتحديد الأماكن التي ستقام فيها التجربة السريرية. وتأمل الشركة بأن يكون هذا اللقاح، الذي يستخدم تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبي المستخدم في لقاح فايزر-بيونتك ضد كوفيد-19، علاجاً منتظماً لمرضى السرطان. وقال شاهين إنه يعتقد أن الأمر سيكون بتلك الطريقة قبيل حلول سنة 2030. وكشف أن الشركة الألمانية بدأت درس هذا اللقاح منذ سنة 2014. وقال إن الأمر اضطرها في الفترة الأولى إلى صنع لقاح ضد السرطان خلال فترة تراوح بين 3 و6 أشهر. لكن المسألة لم تعد تستغرق حالياً أكثر من 4 إلى 6 أسابيع. وفي الولايات المتحدة؛ رفضت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية النظر في طلب تقدمت به شركة سوليجينيكس الأمريكية لعلاج طورته الشركة للسرطان. وأدى الرفض إلى انخفاض قيمة سهم الشركة بنحو 30%. وقالت هيئة الغذاء والدواء إن الطلب لم يستوف الشروط الكافية للنظر فيه. وتقول الشركة إن عقارها المسمى هايبرايت هو مرهم يوضع في التفسخات الجلدية التي يسببها نوع نادر من السرطان يبدأ في كريات الدم البيضاء، ثم ينطلق لمهاجمة البشرة. وأرسلت الشركة طلبها بناء على نتائج تجربة سريرية مقدمة أكدت قدرة العقار الجديد على خفض البثور الجلدية لدى المرضى بنسبة 50%.
[ad_2]
Source link