ناقش وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، التطورات الإقليمية الأخيرة، وضرورة أن يتخذ الفلسطينيون والإسرائيليون «خطوات عاجلة» لخفض التوتر، من دون الإفصاح عمّا إذا كانت المحادثات قد شملت الزيارة التي قام بها الوزير الإماراتي إلى دمشق قبيل توجهه إلى واشنطن.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأن بلينكن وبن زايد ناقشا «سبل توسيع وتعميق الشراكة القوية» بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لا سيما لجهة «التعاون بشأن مجموعة من الأولويات المشتركة؛ بما في ذلك من خلال (منتدى النقب)، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون والتنمية لصالح منطقة الشرق الأوسط وشعوبها»؛ في إشارة إلى جهود التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل.
وأضاف برايس أنهما ناقشا أيضاً «التطورات الإقليمية الأخيرة، ومنها حاجة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع المزيد من تصعيد العنف، ولاستعادة الهدوء». وإذ أشار بلينكن عرضاً إلى الجهود الإنسانية التي تبذل بعد الزلازل التي ضربت سوريا وتركيا، لم يفصح عمّا إذا كانت المحادثات شملت زيارة الوزير الإماراتي أخيراً إلى دمشق. وكذلك أكد أنه يتطلع «بشدة» إلى «مؤتمر الأطراف» الخاص بالمناخ «كوب 28» الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة قريباً. كما أعلن أن بلاده «تقدر المساهمات الإنسانية السخية من الإمارات للشعب الأوكراني».
وكان بلينكن قد قال؛ خلال استقباله بن زايد، إن الإمارات العربية المتحدة «شريك استراتيجي وثيق» للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن البلدين «يعملان معاً لتعزيز قضية السلام والاستقرار والأمن الإقليمي»، بالإضافة إلى «عملهما بشكل جيد خارج المنطقة».
من جهته؛ وصف الوزير الإماراتي العلاقة بين البلدين بأنها «رائعة ومتنوعة»، آملاً في تحقيق المزيد معاً.
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، توقع أن تشمل المحادثات «تحديات إقليمية أوسع؛ بما في ذلك التحدي الذي تمثله إيران».