[ad_1]
مباحثات بين بغداد وأربيل بشأن المناطق المتنازع عليها والموازنة الاتحادية
الاثنين – 22 رجب 1444 هـ – 13 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16148]
الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد يستقبل وفد كردستان برئاسة وزير داخلية الإقليم ريبر أحمد في قصر بغداد أمس (واع)
بغداد: «الشرق الأوسط»
على وقع استمرار الخلافات بين بغداد وأربيل حول عدد من القضايا المختلَف عليها أو داخل حكومة إقليم كردستان بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، فإن وفداً أمنياً من الحكومة الاتحادية وصل إلى أربيل، أمس الأحد، وفي الوقت نفسه وصل وفد من حكومة الإقليم إلى بغداد؛ لمناقشة القضايا العالقة.
وتتمحور زيارة وفد حكومة الإقليم إلى بغداد بشأن أبرز القضايا الضاغطة الآن، وفي مقدمتها الموازنة المالية لعام 2023، وحصة الإقليم المختلَف عليها، فضلاً عن القضايا الأخرى مثل قانون النفط والغاز وقانون الانتخابات. وفي المقابل، تهدف زيارة الوفد الأمني، برئاسة رئيس أركان الجيش الفريق عبد الأمير يار الله، إلى إعادة سياق العلاقة بين المركز والإقليم بشأن المناطق المتنازع عليها. وبالرغم من أن كلاً من الحزبين الكرديين الرئيسيين في الإقليم (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) قطبان رئيسيان في ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم القوى الشيعية والسنية والذي شكّل الحكومة الحالية، لكن العلاقة بين الحزبين داخل الإقليم لا تزال في مرحلة القطيعة.
وبينما تخوض أربيل مباحثات مع بغداد بشأن القضايا العالقة، فإن الخلاف بين الحزبين داخل الإقليم، من شأنه أن ينعكس سلباً على استحقاقات مواطني الإقليم، طبقاً لما يراه المراقبون السياسيون في بغداد.
وبسبب هذه الخلافات التي عبّر عنها المتحدث الرسمي باسم نائب رئيس حكومة الإقليم سمير هورامي بأنها الآن في مرحلة المقاطعة لجلسات مجلس وزراء الإقليم، فإن أية مباحثات مع بغداد لن تكون نتيجتها لصالح الكرد؛ كون موقفهم لم يعد موحداً حيال بغداد.
وفي هذا السياق قال سمير هورامي، الناطق الرسمي باسم نائب رئيس حكومة الإقليم، خلال مؤتمر صحافي عقده في السليمانية، أمس الأحد، إن «فريق الاتحاد الوطني الكردستاني في الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كردستان قرر مقاطعة جميع اجتماعات مجلس الوزراء، لكنهم مستمرون في تقديم الخدمات للمواطنين».
وأضاف هورامي أن «الفريق لديه ملاحظات وإشكالات حول إدارة الحكومة في إقليم كردستان، وخصوصاً تلك المتعلقة بواقع محافظة السليمانية والمناطق التابعة لها»، كما أشار هورامي إلى أن «الحزبين الرئيسيين في الإقليم (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) عقدا اجتماعاً لبحث وحل تلك المشكلات والملاحظات، لكن حتى الآن لم تكن هناك أي انعكاسات لذلك الاجتماع على أرض الواقع».
وأكد هورامي أن «مشكلتنا مع إدارة الحكم هي حول كيفية تقديم الخدمات للمواطنين، لهذا نحن مستمرون في الوزارات لتقديم الخدمات للمواطنين»، مشيراً إلى أنه «لم يجرِ حتى الآن تحديد موعد للاجتماع المرتقب بين الحزبين لإتمام المناقشات». بدوره، قال الناطق الرسمي باسم حكومة الإقليم جوتيار عادل إن وفداً كردياً رفيع المستوى وصل إلى العاصمة بغداد لاستئناف الحوار حول أبرز الملفات العالقة بين الإقليم والمركز، وأبرزها الموازنة الاتحادية وقانون النفط والغاز.
وقال عادل، في تصريح للموقع الرسمي لحكومة الإقليم، إن «رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني وجّه بتشكيل وفد برئاسة وزير المالية آوات جناب، ووزير الكهرباء والثروات الطبيعية وكالة كمال محمد، ورئيس ديوان مجلس وزراء الإقليم أوميد صباح، إضافة إلى المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم وعدد من كوادر الوزارات».
وأشار الناطق إلى أن «الوفد سيناقش أولاً آخِر مستجدّات قانون الموازنة الاتحادية وحصة الإقليم فيها، وقانون النفط والغاز، والمادة 140، وتعويض أهالي إقليم كردستان المتضررين من سياسات النظام السابق»، منوهاً بأن «الوفد سيبقى في بغداد لعدة أيام لمناقشة هذه الملفات»، مضيفاً: «نأمل أن نتمكن من استحصال استحقاقات إقليم كردستان بالتفاوض مع الحكومة الاتحادية».
من جهته، أكد رئيس ديوان مجلس وزراء الإقليم أوميد صباح، في بيان له، أن زيارة وفد الإقليم إلى بغداد «تأتي في إطار الزيارات الرسمية لحكومة الإقليم إلى بغداد بهدف التوصل إلى اتفاق حول قانون النفط والغاز والموازنة والمستحقات المالية لإقليم كردستان، إضافة إلى عدد من المسائل الأخرى».
يُذكر أن الموازنة المالية كان يُفترض وصولها إلى البرلمان قبل شهر فبراير (شباط) الحالي بغرض مناقشتها وإقرارها، لكن الحكومة أعلنت إعادة النظر فيها بعد القرار الذي اتخذته الحكومة بتخفيض سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي، وبدء مباحثات بين بغداد وإسطنبول وواشنطن مع الإدارة الأميركية لبحث الآليات التي تمكِّن العراق من الانتقال إلى نظام المنصة في التحويلات المالية.
أمنياً، وصل وفد من وزارة الدفاع الاتحادية، برئاسة رئيس أركان الجيش، إلى أربيل؛ لبحث القضايا الأمنية المشتركة بين المركز والإقليم، سواء فيما يتعلق باستمرار محاربة داعش، أو كيفية إدارة المناطق المتنازع عليها، وتزامن ذلك مع إعادة انتشار القطعات العسكرية الاتحادية في عدد من تلك المناطق.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان لها، أمس الأحد، إن «رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن قيس خلف المحمداوي، وعدداً من كبار القادة العكسريين وصلوا إلى أربيل». وطبقاً للبيان فإن «الزيارة تأتي للاطلاع على الانتشار المشترك بين قوات حرس الحدود والبيشمركة في المناطق الحدودية بالإقليم المحاذية لتركيا وإيران». وكان مسؤول محلي قد أعلن عن إعادة انتشار وتغيير للقطعات الأمنية في عدة مناطق متنازع عليها بين أربيل وبغداد تشهد اضطراباً وتدهوراً أمنياً منذ سنوات عدة.
العراق
أخبار العراق
[ad_2]
Source link