يستعدّ الفارس الشهير فرانكي ديتوري لاعتلاء صهوة وصيف العام الماضي؛ الجواد «كنتري غرامر»؛ للتنافس على كأس السعودية 2023، البالغة جائزتها المالية 20 مليون دولار، بميدان الملك عبد العزيز في الرياض، يوم السبت الموافق 25 فبراير (شباط) الحالي.
وبينما حقّق الخيّال، البالغ من العمر 52 عاماً، فوزاً كبيراً بالجواد الأميركيّ في كأس دبيّ العالمية العام الماضي، يوجّه تركيزه كاملاً هذه الأيام على السباق الأعلى قيمة على الإطلاق، وينظّمه نادي سباقات الخيل.
وتعدّ سباقات هذا العام بمثابة جولة وداع لديتوري، الذي أعلن رغبته في الاعتزال عقب سباقات «بريدرز كَب» في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مختتماً مسيرة حافلة بالإنجاز.
حقّق فرانكي ديتوري أول بطولة له هذا الشتاء في الولايات المتحدة الأميركية، بقيادته «كنتري غرامر»، وبإشراف المدرب بوب بافرت، في سباق الفئة الثانية سان أنطونيو ستيكس في سانتا أنيتا.
وقال ديتوري: «في اليوم الأول الذي جئت فيه إلى أميركا لقيادة هذا الجواد، فاجأني! وكان هناك ضغط كبير بحضور أكثر من 40 ألف شخص في المضمار، وكان المرشّحَ بقوّة للفوز، وبالتالي كنت حريصاً على الفوز».
وأضاف: «لقد حقّق فوزاً رائعاً، وكنت سعيداً جداً به. لا يزال هذا الجواد يحتفظ بكلّ القدرات التي كانت لديه في العام الماضي. لقد ذكر لي بوب بوضوح أن كأس السعودية ستكون الوِجهة التالية، ولهذا السبب لم يركض في بيغاسوس. حالياً تحدونا آمال كبيرة، وكلّ التحضيرات تمضي باتجاه كأس السعودية».
وتابع: «في الحقيقة هو جواد متماسك الأداء بشكل ممتاز، ولا يُرهبه شيء، وأمضى موسماً طيّباً، وكانت الوجهة الدائمة هي العودة إلى كأس السعودية هذا العام».
ويواجه الخيّال فرانكي ديتوري وجواده «كنتري غرامر» منافسة صعبة هذا العام، أمام بطل النسخة السابقة «إمبلم رود»، و«سكوتلاند يارد»، و«سافرون بيتش»، و«طيبة»، وغيرها.
ويعتقد ديتوري أن «طيبة» الذي يدرّبه بافرت أيضاً، قد يكون مكمن الخطورة الكبرى لرفيقه في الإسطبل، حيث فاز في ماليبو ستيكس (فئة 1) في سانتا أنيتا.
وقال ديتوري: «قدّم طيبة عرضاً ممتازاً في العودة إلى السباقات في ذلك اليوم، وهو جواد لم ترهقه المشاركات ولم يسافر مسافات بعيدة، وهو أحد الجياد التي أخشاها، وقادر على تقديم كثير».
ومن المقرّر أن يشارك ديتوري في تحدّي الخيّالة العالميّ في اليوم الأول من السباقات، جنباً إلى جنب مع البرازيليّ جواو موريرا، والياباني يوغا كاوادا، في منافسة فريدة تضمّ 7 من أفضل الخيّالة الذكور، في مواجهة 7 من أفضل الخيّالة الإناث.
وامتدح ديتوري ميدان الملك عبد العزيز في الرياض قائلاً: «ظللتُ أتردّد على السعودية خلال 30 عاماً، ولا أقول ذلك فقط لأننا نتحدّث عن كأس السعودية، ولكن أعتقد بأن هذه الأرضية الجديدة هي أفضل أرضية رملية في العالم».
وأضاف: «يمتاز المسار بتصميمه الرائع، وحبّات الرمال ليست بالخشونة التي تجدها في بعض المضامير الأميركية، وبإمكان الجياد المعتادة على الركض على الأرضية العشبية أن تؤدّي بشكل جيّد حقاً على هذه الأرضية، وبالتالي تُسهم في الجمع بين هذين النوعين من الجياد».
واختتم الخيّال الإيطاليّ تصريحاته قائلاً: «تعدّ كأس السعودية واحداً من أهمّ الأحداث في روزنامة السباقات، وأتطلع بشغف للمشاركة في هذا الحدث، وتحدّي الخيّالة سيمنحني الفرصة الأخيرة للمشاركة إلى جانب نخبة من أفضل الخيّالة في العالم، وسيكون حدثاً ممتعاً».