[ad_1]
بن غفير يأمر بـ«السور الواقي 2» في القدس… ومسؤولون يصفون كلامه بـ«الهراء»
سخرية كبيرة في إسرائيل من وزير «التصريحات على الأرصفة» و«التيك توك»
الأحد – 21 رجب 1444 هـ – 12 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16147]
بن غفير خلال تفقده مكان عملية الدهس في القدس الشرقية أول من أمس (د.ب.أ)
رام الله: كفاح زبون
يختبر اليوم الأحد إذا ما كان وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير قوياً، كما روج نفسه للإسرائيليين قبل أن يصبح وزيراً في الحكومة الحالية أو بعد ذلك، أو مجرد «سخيف»، كما نعته الإسرائيليون أنفسهم، بعدما أعلن أنه سيبدأ اليوم عملية «السور الواقي 2» في القدس الشرقية، رداً على العملية التي نفذها الفلسطيني حسين قراقع (30 عاماً) في المدينة يوم الجمعة، وقتل خلالها اثنين من المستوطنين اليهود قرب مستوطنة «راموت».
وقال بن غفير، إن عملية «السور الواقي 2» ستبدأ الأحد لـ«التعامل مع أعشاش الإرهاب في القدس الشرقية».
وعدَّ بن غفير أن «الهدف من العملية هو محاربة الإرهاب واجتثاث جذوره، والوصول إلى منازل الإرهابيين، ووقف الإرهابيين قبل تنفيذهم للهجمات».
و«السور الواقي» الذي نفذته إسرائيل في عام 2002 في الضفة الغربية كان عبارة عن عملية اجتياح كبيرة واستمرت عدة أسابيع، استهدفت فيها القوات الإسرائيلية مراكز السلطة والمسلحين الفلسطينيين، وقتلت واعتقلت وخاضت مواجهات عنيفة في قلب المدن والمخيمات.
وجاء إعلان بن غفير بعدما حاول بداية فرض حصار كامل على العيساوية، الحي الفلسطيني الذي جاء منه منفذ الهجوم، قائلاً إنه يتوجب على حكومته العمل بحزم وقوة ضد «الإرهاب». لكن مدير الشرطة كوبي شبتاي، رفض تنفيذ الاقتراح لأسباب متعلقة بالوضع السياسي والأمني ولأسباب قانونية كذلك. وأظهرت لقطات مصورة نقاشاً متوتراً بين بن غفير وشبتاي في موقع العملية في القدس.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن شبتاي لا تعجبه ولا يحسن التعامل مع طريقة بن غفير.
وأكدت قناة «ريشت كان» أن مواجهة حادة وقعت بين بن غفير وشبتاي، بعدما رفض الأخير طلب الأول فرض إغلاق تام على العيساوية.
وبعد فشله في محاصرة العيساوية، وُجه بن غفير بهجوم من اليمينيين في القدس الذين قالوا له إن أكبر الهجمات تمت تحت مراقبته (وهو مسؤول).
في بيان لاحق، دعا بن غفير، الشرطة، إلى «إعداد خطط لعملية السور الواقي 2» في القدس الشرقية.
وقال مسؤول في الشرطة الإسرائيلية كان حاضراً في اجتماع تقييم الوضع، الذي ترأسه بن غفير بحضور شبتاي، «كان متهوراً، بعدما طالبنا بالتفكير خارج الصندوق، وعندما أدرك أنه لا يمكن محاصرة العيساوية، ضرب على الطاولة، وقال أطالب بـ(السور الواقي 2)».
وهاجم ضباط شرطة، بن غفير، وقالوا إنه يأخذ قراراته بدافع اللحظة، ويسحب الخطط من جيبه، من دون أن يفهم ما هي العواقب. لكن بن غفير بدا مصمماً، وأصدر مكتبه بياناً قال فيه إن بن غفير «أصدر تعليمات للشرطة بتجهيز وإعداد خطط لعملية (السور الواقي 2) في القدس الشرقية، بدءاً من يوم الأحد المقبل، للتعامل مع أعشاش الإرهاب في القدس الشرقية».
وفوراً انتقد مسؤولون إسرائيليون، بن غفير وتصريحاته وخطته، وشنوا هجوماً عليه.
وقال مسؤول كبير في مكتب نتنياهو لوسائل إعلام إسرائيلية، إن «القرارات بشأن إطلاق عملية مثل (السور الواقي) 1 أو 2 أو 3 أو 4، لا يتخذها هذا الوزير أو ذاك من فوق رصيف في موقع هجوم». وأضاف واصفاً التصريحات: «إنها هراء».
وحسبه، فإن بن غفير لم يُنسق مع رئيس الحكومة أو وزير الدفاع قبل أن يصرح، وإنه أصلاً لا يملك صلاحية إعلان ذلك ومطالب بتوضيحات.
وأضاف: «نتنياهو سيتخذ قراراً بشأن أي عملية بعد إجراء مناقشة أمنية مع الجهات المختصة، وهو لا يرى أن هناك ضرورة لاتخاذ عقوبات جماعية، خصوصاً في ظل الجهود لتهدئة الأوضاع قبل شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي».
إضافة إلى الحكومة التي ينتمي إليها، سخر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، من أوامر بن غفير بشأن عملية «السور الواقي 2»، قائلاً إن وزير «التيك توك» و«خبز البيتا» (في إشارة إلى إغلاقه مخابز أسرى فلسطينيين) أمر بشن عملية «سور واقٍ 2» بدون قرار «كابنيت». «إذا لم يكن الأمر خطيراً، فهو سخيف مثله».
بعد ذلك، امتدت السخرية إلى وسائل الإعلام. وقال صحافيون إن بن غفير هو وزير التصريحات، ويطلق تصريحات فارغة وجعل من نفسه أضحوكة، وذلك قبل أن تدخل مواقع التواصل الاجتماعي على الخط، وتنتشر فيها بكثافة صور نشرها الإسرائيليون لبن غفير يحاكي شخصيات مثل «رامبو» أو بطل في ألعاب فيديو شهيرة.
اسرائيل
النزاع الفلسطيني-الاسرائيلي
[ad_2]
Source link