[ad_1]
الهلال الحالم بالزعامة «العالمية» يرفع شعار «اللامستحيل» أمام «الكتيبة الملكية»
سيناريو الأخضر المونديالي يحفزه لإحداث مفاجأة كبرى في نهائي «الأندية»
السبت – 20 رجب 1444 هـ – 11 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16146]
جماهير الهلال تتحفز لمساندة تاريخية اليوم في النهائي العالمي (رويترز)
الرباط: هيثم الزاحم
يضع الهلال نصب عينيه، مشهد فوز المنتخب السعودي التاريخي على الأرجنتين «بطل مونديال 2022»، وهو يلاقي العملاق الأوروبي ريال مدريد مساء اليوم في نهائي بطولة كأس العالم للأندية، على ملعب المجمع الرياضي بالرباط.
وبينما يدرك الهلاليون أنه «لا مستحيل» في عالم كرة القدم، فإنه لا يغيب عن أذهانهم أيضاً حجم المهمة الصعبة التي تنتظرهم وهم يلاقون النادي الإسباني العريق صاحب الصولات والجولات، وملك الأندية الأوروبية والعالمية الأوحد بلا منازع.
ويحمل الهلال على عاتقه آمال الملايين من المشجعين في الوطن العربي وقارة آسيا خلال مواجهته التاريخية، ويحلم بأن يصبح أول نادٍ عربي وآسيوي يتوج بلقب كأس العالم للأندية، في الوقت الذي يتطلع فيه ريال مدريد لتعزيز رقمه القياسي وحصد لقبه الخامس في المحفل العالمي.
وشق الهلال طريقه ببراعة إلى المباراة النهائية عبر فوزه المستحق على فلامينغو البرازيلي 3/ 2 في المربع الذهبي بعد أن بدأ مشواره بفوز ماراثوني على الوداد المغربي 5 /3 بركلات الجزاء الترجيحية، فيما بدأ الريال مسيرته من الدور نصف النهائي مباشرة، ونجح في تخطي الأهلي المصري بأربعة أهداف مقابل هدف ليصبح على بعد خطوة واحدة من اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2018.
وسبق للنادي الملكي المتوج بلقب النسخة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا، أن حصد لقب المونديال أربع مرات من قبل في أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 في الوقت الذي أصبح فيه الهلال أول فريق سعودي وثالث فريق عربي يبلغ المباراة النهائية بعد العين الإماراتي والرجاء المغربي، وكذلك بات ثالث فريق آسيوي يبلغ هذه المحطة بعد العين وكاشيما إنتلرز الياباني.
ويعول الهلال بشكل كبير على حالة التناغم بين المهاجم الدولي سالم الدوسري وزميله الأرجنتيني لوسيانو فييتو بعد أن أسهم الثنائي في تسجيل الأهداف الثلاثة أمام فلامينغو، حيث سجل الدوسري الهدفين الأول والثاني من ضربتي جزاء حصل عليهما فييتو بنفسه، قبل أن يسجل اللاعب الأرجنتيني الهدف الثالث بعد تمريرة متقنة من شريكه في خط الهجوم.
وبات الدوسري أول لاعب آسيوي ينجح في هز الشباك خلال ثلاث نسخ مختلفة لمونديال الأندية، حيث سبق له التسجيل في شباك الجزيرة الإماراتي خلال الفوز الساحق للهلال 6 1/ في نسخة 2021، كما سجل في شباك فلامينغو خلال لقاء الفريقين بنسخة 2019.
كما أصبح الهلال أكثر الأندية الآسيوية تسجيلاً للأهداف في مونديال الأندية بإجمالي 14 هدفاً متخطياً إنجاز كاشيما أنتلرز الياباني الذي أحرز 13 هدفاً.
كما يبرز في صفوف الهلال مهاجمه النيجيري أودين إيغالو، صاحب الثمانية أهداف في الدوري السعودي، وزميله المالي موسى ماريجا، الذي يتميز بالسرعة والمهارة.
وسبق أن التقى الهلال مع ثلاثة أندية إسبانية من قبل، حيث فاز على فالنسيا 2/1 في مباراة اعتزال يوسف الثنيان عام 2005، ثم خسر أمام أتلتيك بيلباو وديا 3/0، قبل أن يهزم ألميريا بهدفين مقابل هدف في أغسطس (آب) الماضي.
ويشارك الهلال في مونديال الأندية للمرة الثالثة بعد أن أحرز المركز الرابع في مشاركتيه السابقتين في عامي 2019 و2021.
وستكون هذه هي المواجهة الأولى للهلال أمام ريال مدريد الإسباني، ويسعى الفريق للظهور بشكل مشرف لإسعاد جماهيره العريضة في السعودية وقارة آسيا والوطن العربي.
من جانبه، تلقى الريال دفعة معنوية قوية بعد تعافي هدافه الفرنسي كريم بنزيمة من الإصابة عقب تخلفه عن السفر مع الفريق إلى المغرب، وسط أنباء بشأن قدرته على اللحاق بالمباراة النهائية عقب مشاركته في المران الرئيسي للفريق أمس الجمعة.
ومن المقرر أيضاً أن يشارك إيدير ميليتاو في المباراة في الوقت الذي تحوم فيه الشكوك حول مشاركة ماركو أسينسيو وداني كارفاخال، بعد جلوسهما على مقاعد البدلاء أمام الأهلي.
ويسعى النادي الملكي أيضاً لضم لقب مونديال الأندية لتاجه المرصع بالجواهر، والتي كان آخرها حصد ألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي في الموسم الماضي.
ويستهدف ريال مدريد أيضاً الحصول على دفعة قوية من جراء تتويجه المحتمل بلقب كأس العالم للأندية للمرة الخامسة في تاريخه، في ظل المنافسة الشرسة التي يواجهها من جانب برشلونة في الموسم الحالي من الدوري الإسباني، حيث يتصدر النادي الكتالوني جدول الترتيب بفارق ثماني نقاط عن النادي الملكي بعد مرور عشرين جولة من عمر الموسم.
من جهة ثانية، وبعد فقدانه فرصة الصعود للمباراة النهائية، يتطلع الأهلي المصري لنيل برونزية جديدة تضاف إلى برونزياته الثلاث، التي حصل عليها في المسابقة العالمية.
ويلعب الأهلي مع فلامينغو البرازيلي على ملعب (طنجة) في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث عقب خسارته 1 / 4 أمام ريال مدريد الإسباني، في الدور قبل النهائي.
ويطمح الأهلي لمصالحة جماهيره، التي كانت تحلم بمواصلة مغامرته في المونديال الذي يشارك فيه للمرة الثامنة في تاريخه، من خلال الحصول على الميدالية البرونزية في البطولة للمرة الرابعة في تاريخه والثالثة على التوالي.
ويرغب نادي القرن في أفريقيا في تعزيز رقمه القياسي كأكثر الفرق العربية حصداً للميداليات في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية، التي انطلقت نسختها الأولى عام 2000 في البرازيل، وذلك بعدما سبق أن حصل على المركز الثالث في نسخ 2006 و2020 و2021.
ووقف عاملا الخبرة ونقص اللياقة البدنية حائلاً أمام الأهلي دون تحقيق مبتغاه خلال لقائه مع ريال مدريد، حيث لم تعبر الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق المصري أمام حامل لقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، عن السير الحقيقي للمباراة، التي شهدت ندية كبيرة بين الفريقين.
وكان الأهلي نداً حقيقياً للفريق الملكي خلال المباراة، واقترب كثيراً من تعويض تأخره صفر / 2 في مطلع الشوط الثاني، لا سيما بعدما قلص الفارق بواسطة نجمه التونسي علي معلول في منتصف الشوط، غير أن لاعبيه أهدروا جميع الفرص التي سنحت لهم لإدراك التعادل، فيما تسبب تراجع لياقتهم البدنية في تلقي الفريق هدفين آخرين خلال الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
من جانبه، سيحاول فلامينغو، بطل كأس ليبرتادوريس لأندية اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) الموسم الماضي، تضميد جراحه بعد خيبة الأمل التي لحقت به، إثر خسارته 2 / 3 أمام الهلال السعودي.
وأصبح فلامينغو، الذي يشارك في مونديال الأندية للمرة الثانية في تاريخه، رابع فريق من أميركا الجنوبية يفشل في اجتياز عقبة الدور قبل النهائي للبطولة بعد أندية إنترناسيونال وأتلتيكو مينيرو وبالميراس البرازيلية.
ويسعى الفريق البرازيلي لمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في لقائه مع الهلال، وإعادة الهيبة من جديد لأندية كونميبول في البطولة، رغم الغيابات التي يعاني منها في اللقاء.
رياضة
[ad_2]
Source link