منذ وقوع كارثة الزلزال، أول قافلة مساعدات أممية تصل إلى شمال غرب سوريا المنكوبة

منذ وقوع كارثة الزلزال، أول قافلة مساعدات أممية تصل إلى شمال غرب سوريا المنكوبة

[ad_1]

وقال للصحفيين في جنيف: “هناك حاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة من قبل المدنيين أينما كانوا بغض النظر عن الحدود والتخوم. نحن في حاجة ماسة إليها، من خلال الطرق الأسرع والأكثر مباشرة والأكثر فاعلية. إنهم بحاجة إلى المزيد من كل شيء تماما”.

وطبقاً لمكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة، أوتشا، فإن ست شاحنات تحمل “مواد إيواء ومواد غير غذائية، بما في ذلك البطانيات ومستلزمات النظافة” وصلت إلى باب الهوى يوم الخميس، وهو المعبر الحدودي الوحيد الذي أذن به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لإيصال المساعدات.

وحث السيد بيدرسون على عدم تسييس الاستجابة الإنسانية، والتركيز على “أولئك الذين لا يزال بإمكاننا إنقاذهم”.

جاء نداء المبعوث الخاص في أعقاب تحذير صادر عن العاملين في المجال الإنساني يوم الأربعاء يفيد بأن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في البلاد – والذي تم تقييمه بنحو 15.3 مليون شخص قبل كارثة الزلزال – يتعين تنقيحه ورفعه.

وحدة بشأن توفير الاحتياجات الإنسانية

السيد بيدرسون، الذي كان يتحدث بعد ترؤسه اجتماع فرقة العمل الإنسانية لسوريا التي تسهل تسليم المساعدات إلى المناطق التي مزقتها الحرب، قال للصحفيين في جنيف: “لقد أدهشتني الوحدة في الاجتماع الذي عقدناه اليوم من قبل جميع الدول الأعضاء المختلفة التي شاركت به”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الوقت قد حان لرفع بعض العقوبات عن سوريا لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين، أجاب المبعوث الخاص بأنه ناقش هذه النقطة “على وجه الخصوص مع ممثلين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأكدوا لي أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم للتأكد من عدم وجود عوائق أمام وصول الدعم إلى سوريا للمساعدة في هذه العملية”.

نافذة للبقاء على قيد الحياة

في المناطق المتضررة من مأساة الزلزال المزدوج، واصل رجال الإنقاذ انتشال المزيد من الأشخاص الأحياء من تحت الأنقاض، لكن فرص العثور على الناجين المحاصرين تتضاءل بسرعة.

أوضح العاملون في المجال الإنساني أن أول 72 ساعة ستكون دائما حاسمة، بعد أن ضرب الزلزال الأول الذي بلغت قوته 7.8 درجة مدينة غازي عنتاب في تركيا في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين، تلاه زلزال آخر بقوة 7.5 درجة بعد عدة ساعات.

بلغ عدد القتلى المُؤكدين في سوريا وتركيا الآن أكثر من 17,000 شخص. مع توقع المزيد من الضحايا، طلب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ضمان “إمكانية الوصول والموارد بغض النظر عن الحدود والتخوم”.

وأضاف: “عدد الضحايا في ارتفاع مستمر لأننا نتحدث عن كلا البلدين ولا يزال هناك الكثير من الناس تحت الأنقاض في البرد القارس. وقع الزلزال في الوقت الذي كانت فيه الأزمة الإنسانية في شمال غرب سوريا تتفاقم بالفعل، مع وصول الاحتياجات إلى أعلى مستوى لها منذ بدء النزاع”.

بلاد مزقتها الحرب

بعد مرور ما يقرب من 12 عاما على الحرب الأهلية المدمرة في سوريا، تواجه البلاد مصاعب اقتصادية هائلة وواحدة من أكبر أزمات النزوح في العالم. قبل الزلزال، وبناء على التقييمات، خلصت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا كانوا يعتمدون على المساعدات عبر الحدود وحدها.

تنقسم سوريا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية وقوات المعارضة وجماعات مسلحة أخرى. وقد تضررت مناطق الحكومة والمعارضة من الزلزال.

“نحن بحاجة إلى الدعم للذهاب إلى الشمال الغربي، ونحتاج إلى الدعم للذهاب إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والتي تعرضت للقصف بشكل خاص، حلب وحماه ونعلم أن بعض الدعم يأتي بالفعل إلى المطارات في حلب وكذلك إلى دمشق” كما قال السيد بيدرسون.

وفي جميع المناطق المتضررة من سوريا، أفاد العاملون في المجال الإنساني بوجود حاجة ملحة لفرق إنقاذ لوجستية ماهرة وملاجئ مؤقتة. وتساعد الأمم المتحدة في حشد فرق الطوارئ وعمليات الإغاثة، وقد عرضت العديد من الدول دعمها بالفعل.

المنظمة الدولية للهجرة تناشد التضامن مع جميع المتضررين

وقد غادرت اليوم (التاسع من شباط/فبراير) القافلة الأولى المؤلفة من ست شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى شمال غرب سوريا من مستودع المنظمة الدولية للهجرة بيرش Burç في غازي عنتاب بتركيا، حسب بيان صادر اليوم عن المنظمة.

وتعد هذه هي أول شحنة عبر الحدود من قبل إحدى الوكالات في منظومة الأمم المتحدة، في أعقاب الزلزال.

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو:

“هذه كارثة على المنطقة، وقلوبنا مع كل المتضررين، الذين فقدوا أحباءهم ومنازلهم ومصادر رزقهم. نعمل عن كثب مع السلطات للدعم بأي طريقة ممكنة ونأمل في أن تصل المساعدات بسرعة إلى الأشخاص الأكثر تضررا”.

وتحمل المساعدة عبر الحدود من المنظمة الدولية للهجرة البطانيات والمراتب والخيام ومواد المأوى بالإضافة إلى مواد الإغاثة الأساسية والمصابيح الشمسية وهي مصممة لتغطية احتياجات 5000 شخص على الأقل، بدعم من شركاء المنظمة المحليين.

وفي بيانها ناشدت المنظمة الدولية للهجرة “المجتمع الدولي التضامن مع جميع المتضررين من هذه المأساة، وتعبئة الموارد المالية، والعمل الجماعي معا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة لجميع المتضررين”.

برنامج الأغذية العالمي يسارع بتقديم المساعدات الغذائية الحيوية

ويتواجد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تركيا وسوريا للاستجابة للتأثير المدمر للزلزال الذي ضرب البلدين يوم الاثنين.

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية، كورين فلايشر: “لقد استيقظ العالم على أنباء مروعة يوم الاثنين، فالمنطقة التي ابتليت بسنوات من الأزمات المتفاقمة، تواجه أزمة أخرى، ينتج عنها خسائر وتدمير لا يمكن تصوره، ولا يمكن تأخير الإغاثة الفورية”.

وأضافت: “لقد مكنتنا البصمة القوية لبرنامج الأغذية العالمي في كلا البلدين من حشد موظفينا وقدراتنا اللوجستية وشركائنا على الفور للاستجابة للاحتياجات الغذائية العاجلة للناس”.

ويستمر البرنامج في تقديم المساعدات الغذائية منذ يوم الثلاثاء مع وجود خطط للوصول إلى نصف مليون شخص في كلا البلدين.

وفي جنوب شرق تركيا – المنطقة الأقرب إلى مركز الزلزال – ينسق البرنامج مع السلطات لتوفير صناديق الغذاء العائلية للمقيمين في مخيمات الإقامة المؤقتة، والتي تضم بالفعل حوالي 44 ألف سوري تحت الحماية المؤقتة، وتضم الآن مواطنين أتراكاً نزحوا حديثا. كما يقدم البرنامج صناديق الغذاء العائلية إلى 17 ألف شخص متضرر في المخيمات الموجودة جنوب شرق البلاد.

وفي سوريا، قدم برنامج الأغذية العالمي، وشركاؤه المحليون، المساعدات الغذائية إلى 38 ألف متضرر يعيشون في الملاجئ المؤقتة.

ويحتاج البرنامج بشكل عاجل إلى 46 مليون دولار أمريكي للوصول إلى 500,000 شخص متضرر في تركيا وسوريا.

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply