المرأة السعودية وتبعات التمكين..!!

المرأة السعودية وتبعات التمكين..!!

[ad_1]

لا شك أن الإسلام قد أنصف المرأة، وأعطاها كامل حقها، على العكس تمامًا من الحال السيئة للمرأة في الأمم الأخرى.

فبداية، حرّم الإسلام قتلها، ومنحها حق الحياة، وكان بعض الناس يئدون بناتهم، فجاء الإسلام وحرم ذلك؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ (التكویر: 8 ،9). وجعل الإسلام للمرأة حقوقًا، وعليها واجبات، كالرجل تمامًا؛ فلكل منهما نصيب في عمله؛ قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللهَّ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِیمًا﴾ (النساء: 32). وسوّى الله تعالى بين الرجال والنساء في الأجر على الأعمال الصالحة؛ قال عز وجل: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِینَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِینَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِینَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِینَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِینَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِینَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِینَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِینَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِینَ اللهَ كَثِیرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهَّ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا﴾ (الأحزاب: 35). ونظّم الإسلام العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة تنظيمًا حكيمًا لضمان استقرارها واستمراريتها على المودة والمحبة قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَیْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِیزٌ حَكِیمٌ﴾ (البقرة: 228). وقال سبحانه: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: 34). وقد جعل الله تعالى النساء كالرجال لا فرق بينهم؛ ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: “إنما النساءُ شقائق الرجال”. كما نظّم الإسلام الميراث، وجعل للمرأة نصيبها فيه، وكفل لها حق الاستقلالية المالية بذاتها في الوقت الذي كانت فيه بقية الأمم تحرم المرأة حقها في الميراث، ولا تمنحها أية حرية أو استقلالية مالية للتصرف في مالها كما ترغب، وإلى عهد قريب كانت النساء في أوروبا لا ترثن، وإن ورثن لم تكن لهن حرية التصرف في أموالهن بعيدًا عن سيطرة الرجل، سواء كان زوجًا أو أخًا أو ابنًا، لكن الإسلام شدَّد على منح المرأة الميراث، وأعطاها الاستقلالية الاقتصادية عن غيرها، ومنحها حرية التصرف في أموالها قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِیبًا مَفْرُوضًا﴾ (النساء: 7).

وشرع الإسلام لتوزيع الميراث نظامًا مُحكمًا؛ فأحيانًا يكون للمرأة نصف ما للرجل، وأحيانًا أخرى تحجب المرأة الرجل، أو تأخذ ضعفه؛ وذلك بناء على عمر الورثة، ودرجة قرابتهم من المورِّث. ورغم ذلك لا شك أنه مرَّ على أمتنا العربية والإسلامية وقت كانت فيه المرأة مظلومة مهيضة الجانب، ولا يمكن إنكار ما حل بها من ظلم بسبب تفشي الجهل، وعدم تطبيق تعاليم الدين الحنيف الذي اهتم بالمرأة، وأوصى بها خيرًا.

وتنهض رؤية السعودية 2030 على رؤية متوازنة، لا تفرق بين الرجل والمرأة، بل ترى هذه الرؤية الطموحة أن المرأة السعودية تشكل جزءًا مهمًّا من عصب الاقتصاد السعودي؛ ففتحت الباب لتمكينها في كل مجالات العمل والإنتاج، وسمحت لها ببلوغ أعلى الدرجات والمناصب العلمية والإدارية. وهذا في الواقع يضع على عاتق المرأة السعودية واجبًا أدبيًّا وأخلاقيًّا كبيرًا؛ فهي مطالَبة بأن تقدم نموذجًا راقيًا للمرأة السعودية المسلمة التي تتحمل بكل أمانة ومسؤولية تبعات هذا التمكين الذي فرحنا به، وانتظرناه طويلاً.

المرأة السعودية وتبعات التمكين..!!


سبق

لا شك أن الإسلام قد أنصف المرأة، وأعطاها كامل حقها، على العكس تمامًا من الحال السيئة للمرأة في الأمم الأخرى.

فبداية، حرّم الإسلام قتلها، ومنحها حق الحياة، وكان بعض الناس يئدون بناتهم، فجاء الإسلام وحرم ذلك؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ (التكویر: 8 ،9). وجعل الإسلام للمرأة حقوقًا، وعليها واجبات، كالرجل تمامًا؛ فلكل منهما نصيب في عمله؛ قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللهَّ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِیمًا﴾ (النساء: 32). وسوّى الله تعالى بين الرجال والنساء في الأجر على الأعمال الصالحة؛ قال عز وجل: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِینَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِینَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِینَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِینَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِینَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِینَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِینَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِینَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِینَ اللهَ كَثِیرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهَّ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا﴾ (الأحزاب: 35). ونظّم الإسلام العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة تنظيمًا حكيمًا لضمان استقرارها واستمراريتها على المودة والمحبة قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَیْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِیزٌ حَكِیمٌ﴾ (البقرة: 228). وقال سبحانه: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: 34). وقد جعل الله تعالى النساء كالرجال لا فرق بينهم؛ ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: “إنما النساءُ شقائق الرجال”. كما نظّم الإسلام الميراث، وجعل للمرأة نصيبها فيه، وكفل لها حق الاستقلالية المالية بذاتها في الوقت الذي كانت فيه بقية الأمم تحرم المرأة حقها في الميراث، ولا تمنحها أية حرية أو استقلالية مالية للتصرف في مالها كما ترغب، وإلى عهد قريب كانت النساء في أوروبا لا ترثن، وإن ورثن لم تكن لهن حرية التصرف في أموالهن بعيدًا عن سيطرة الرجل، سواء كان زوجًا أو أخًا أو ابنًا، لكن الإسلام شدَّد على منح المرأة الميراث، وأعطاها الاستقلالية الاقتصادية عن غيرها، ومنحها حرية التصرف في أموالها قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِیبًا مَفْرُوضًا﴾ (النساء: 7).

وشرع الإسلام لتوزيع الميراث نظامًا مُحكمًا؛ فأحيانًا يكون للمرأة نصف ما للرجل، وأحيانًا أخرى تحجب المرأة الرجل، أو تأخذ ضعفه؛ وذلك بناء على عمر الورثة، ودرجة قرابتهم من المورِّث. ورغم ذلك لا شك أنه مرَّ على أمتنا العربية والإسلامية وقت كانت فيه المرأة مظلومة مهيضة الجانب، ولا يمكن إنكار ما حل بها من ظلم بسبب تفشي الجهل، وعدم تطبيق تعاليم الدين الحنيف الذي اهتم بالمرأة، وأوصى بها خيرًا.

وتنهض رؤية السعودية 2030 على رؤية متوازنة، لا تفرق بين الرجل والمرأة، بل ترى هذه الرؤية الطموحة أن المرأة السعودية تشكل جزءًا مهمًّا من عصب الاقتصاد السعودي؛ ففتحت الباب لتمكينها في كل مجالات العمل والإنتاج، وسمحت لها ببلوغ أعلى الدرجات والمناصب العلمية والإدارية. وهذا في الواقع يضع على عاتق المرأة السعودية واجبًا أدبيًّا وأخلاقيًّا كبيرًا؛ فهي مطالَبة بأن تقدم نموذجًا راقيًا للمرأة السعودية المسلمة التي تتحمل بكل أمانة ومسؤولية تبعات هذا التمكين الذي فرحنا به، وانتظرناه طويلاً.

30 ديسمبر 2020 – 15 جمادى الأول 1442

12:48 AM


المرأة السعودية وتبعات التمكين..!!

غسان محمد عسيلانالرياض

لا شك أن الإسلام قد أنصف المرأة، وأعطاها كامل حقها، على العكس تمامًا من الحال السيئة للمرأة في الأمم الأخرى.

فبداية، حرّم الإسلام قتلها، ومنحها حق الحياة، وكان بعض الناس يئدون بناتهم، فجاء الإسلام وحرم ذلك؛ قال تعالى: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ﴾ (التكویر: 8 ،9). وجعل الإسلام للمرأة حقوقًا، وعليها واجبات، كالرجل تمامًا؛ فلكل منهما نصيب في عمله؛ قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللهَّ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِیمًا﴾ (النساء: 32). وسوّى الله تعالى بين الرجال والنساء في الأجر على الأعمال الصالحة؛ قال عز وجل: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِینَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِینَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِینَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِینَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِینَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِینَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِینَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِینَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِینَ اللهَ كَثِیرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهَّ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِیمًا﴾ (الأحزاب: 35). ونظّم الإسلام العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة تنظيمًا حكيمًا لضمان استقرارها واستمراريتها على المودة والمحبة قال تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَیْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَیْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِیزٌ حَكِیمٌ﴾ (البقرة: 228). وقال سبحانه: ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾ (النساء: 34). وقد جعل الله تعالى النساء كالرجال لا فرق بينهم؛ ففي الحديث قال صلى الله عليه وسلم: “إنما النساءُ شقائق الرجال”. كما نظّم الإسلام الميراث، وجعل للمرأة نصيبها فيه، وكفل لها حق الاستقلالية المالية بذاتها في الوقت الذي كانت فيه بقية الأمم تحرم المرأة حقها في الميراث، ولا تمنحها أية حرية أو استقلالية مالية للتصرف في مالها كما ترغب، وإلى عهد قريب كانت النساء في أوروبا لا ترثن، وإن ورثن لم تكن لهن حرية التصرف في أموالهن بعيدًا عن سيطرة الرجل، سواء كان زوجًا أو أخًا أو ابنًا، لكن الإسلام شدَّد على منح المرأة الميراث، وأعطاها الاستقلالية الاقتصادية عن غيرها، ومنحها حرية التصرف في أموالها قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِیبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِیبًا مَفْرُوضًا﴾ (النساء: 7).

وشرع الإسلام لتوزيع الميراث نظامًا مُحكمًا؛ فأحيانًا يكون للمرأة نصف ما للرجل، وأحيانًا أخرى تحجب المرأة الرجل، أو تأخذ ضعفه؛ وذلك بناء على عمر الورثة، ودرجة قرابتهم من المورِّث. ورغم ذلك لا شك أنه مرَّ على أمتنا العربية والإسلامية وقت كانت فيه المرأة مظلومة مهيضة الجانب، ولا يمكن إنكار ما حل بها من ظلم بسبب تفشي الجهل، وعدم تطبيق تعاليم الدين الحنيف الذي اهتم بالمرأة، وأوصى بها خيرًا.

وتنهض رؤية السعودية 2030 على رؤية متوازنة، لا تفرق بين الرجل والمرأة، بل ترى هذه الرؤية الطموحة أن المرأة السعودية تشكل جزءًا مهمًّا من عصب الاقتصاد السعودي؛ ففتحت الباب لتمكينها في كل مجالات العمل والإنتاج، وسمحت لها ببلوغ أعلى الدرجات والمناصب العلمية والإدارية. وهذا في الواقع يضع على عاتق المرأة السعودية واجبًا أدبيًّا وأخلاقيًّا كبيرًا؛ فهي مطالَبة بأن تقدم نموذجًا راقيًا للمرأة السعودية المسلمة التي تتحمل بكل أمانة ومسؤولية تبعات هذا التمكين الذي فرحنا به، وانتظرناه طويلاً.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply