تركيا تعلن إحباط مخطط «داعشي» لاستهداف بعثات غربية ودور عبادة

تركيا تعلن إحباط مخطط «داعشي» لاستهداف بعثات غربية ودور عبادة

[ad_1]

تركيا تعلن إحباط مخطط «داعشي» لاستهداف بعثات غربية ودور عبادة

أوقفت 15 عنصراً تلقوا أوامر من قيادات «ولاية خراسان» لتنفيذ هجمات


الاثنين – 15 رجب 1444 هـ – 06 فبراير 2023 مـ رقم العدد [
16141]


قوات مكافحة الإرهاب في كوجا إيلي غرب تركيا تداهم عناصر «داعش» (موقع ديكان التركي)

أنقرة: سعيد عبد الرازق

قرر القضاء التركي توقيف 15 شخصاً بتهمة تلقي أوامر من تنظيم «داعش» الإرهابي لتنفيذ هجمات تستهدف بعض القنصليات والكنائس والمعابد اليهودية في إسطنبول كرد على حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم في عدد من الدول الأوروبية.
وقالت مصادر أمنية إن فرق مكافحة الإرهاب تمكنت بالتنسيق مع جهاز المخابرات من القبض على تلك العناصر، في عملية نفذت في إسطنبول السبت، بتهمة تلقي أوامر من قيادات ما تسمى بـ«ولاية خرسان» التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، لتنفيذ هجمات ضد قنصليتي السويد وهولندا ودور عبادة المسيحيين واليهود في إسطنبول على خلفية حرق نسخ من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم مؤخراً.
وذكرت المصادر أن التحريات أكدت صلة الموقوفين بتنظيم «داعش» الإرهابي ومناطق انتشاره دون رصد تهديدات ملموسة تستهدف القنصليات العامة أو دور العبادة. وبعد التحقيقات التي أجريت معهم أحيل الموقوفون إلى المحكمة، التي أصدرت قراراً بتوقيفهم.
كان عدد من القنصليات الغربية، بينها قنصليات السويد، وألمانيا، وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا، أغلقت أبوابها وعلقت الزيارات وإصدار التأشيرات لأجل غير مسمى اعتباراً من الأول من فبراير (شباط) الحالي، بعد أن حذرت السفارة الأميركية، الاثنين الماضي، رعاياها من خطورة وقوع هجمات إرهابية في وسط إسطنبول، يمكن أن تستهدف كنائس أو معابد يهودية أو بعثات دبلوماسية وغيرها من الأماكن الشعبية المزدحمة بالأجانب، وبخاصة أحياء بيوغلو وجلطة وشارع الاستقلال في منطقة تقسيم في إسطنبول، على خلفية حرق نسخ من القرآن في بعض دول أوروبا من قبل أعضاء في تيار اليمين المتطرف، ثم أصدرت البعثة الدبلوماسية الفرنسية تحذيراً مماثلاً، مستشهدة بمعلومات من السفارة الأميركية.
وأعلنت وزارة الداخلية التركية رفع درجة الاستعداد الأمنية، ودراسة أي معلومات استخبارية تتلقاها تركيا من وقت لآخر في نطاق التحذير الأمني. وقالت الوزارة، في بيان الثلاثاء، إنه تم رفع الإجراءات الأمنية إلى أعلى مستوى في البلاد عقب تكرار حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد وهولندا والدنمارك؛ تحسباً لأي استفزازات محتملة.
وأضاف البيان أن الوزارة تلقت سابقاً تحذيرات أمنية من «دولة صديقة»، لم يحددها بالاسم، حول بعض الأشخاص، وأن السلطات التركية أوقفت هؤلاء الأشخاص ولم تعثر في حوزتهم على أسلحة أو ذخائر.
وانتقد وزير الداخلية، سليمان صويلو، إغلاق بعض الدول الأوروبية قنصلياتها مؤقتاً في إسطنبول، وتساءل عن سر توقيت هذه الخطوة، التي قال إنها تتزامن مع إعلان تركيا عن أهدافها السياحية لعام 2023، معتبرا أنها «حرب نفسية» جديدة ضد تركيا.
وكشف عن وجود تنسيق بين القنصليات الغربية لإغلاق أبوابها مؤقتا، في آن واحد، مضيفا أن بعض هذه القنصليات التي علقت أعمالها مؤقتاً، تراسل قنصليات أخرى، مطالبة إياها بحذو حذوها وإغلاق أبوابها أيضاً.
وشن صويلو هجوما عنيفا على السفير الأميركي في أنقرة جيفري فليك. وقال، خلال اجتماع في أنطاليا الجمعة، إن كل سفير أميركي يأتي إلى تركيا يحاول إيذاء تركيا.
وأضاف: «أقول للسفير الأميركي من هنا، أعرف الصحافيين الذين يكتبون إليكم، ارفعوا أيديكم القذرة عن تركيا… أقول ذلك بكل وضوح ارفع يديك القذرتين عن تركيا، وأعرف بوضوح ما قمت به، وما هي الخطوات التي اتخذتها، وكيف تريد إرباك تركيا».
وتابع أن «كل سفير أميركي يأتي يسأل كيف يمكنني إيذاء تركيا… لقد كانت هذه واحدة من أكبر مصائب بلادنا لسنوات عدة. إنه يجمع السفراء الآخرين، ويحاول تقديم المشورة لهم… ويفعلون الشيء ذاته في أوروبا».
وكانت وزارة الخارجية التركية استدعت، الخميس، سفراء 9 دول هي: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، هولندا، سويسرا، السويد، بلجيكا وإيطاليا، بسبب تعليقها عمل ممثلياتها الدبلوماسية والقنصلية في تركيا، وأبلغتها استياءها من تعليق عمل القنصليات. وأكدت أن السلطات التركية تضمن أمن جميع البعثات الدبلوماسية الأجنبية بموجب الاتفاقيات الدولية، كما تم التشديد على أن هذه الأنشطة المتزامنة لا تشكل نهجاً معتدلاً وحكيماً، إنما تخدم فقط أجندة التنظيمات الإرهابية الخبيثة، وأنها تنتظر من الدول الصديقة والحليفة التعاون مع الوحدات الأمنية التركية.
واعتبر وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، أن تعليق بعض الدول عمل قنصلياتها مؤقتا دون التشاور مع بلاده «أمر متعمد»، قائلا: «إذا كان هناك تهديد إرهابي، ألا يجب على حليفنا أن يبلغنا من أين مصدر هذا التهديد، ومن يقف خلفه؟».
وطالب الدول التي أغلقت قنصلياتها بنقل هذه المعلومات الصحيحة إلى قوات الأمن ووحدات الاستخبارات التركية، قائلا: «وإذا كان هناك مثل هذا التهديد، فيجب القضاء عليه قبل أن يتحول إلى هجوم».



سوريا


أخبار سوريا



[ad_2]

Source link

Leave a Reply