يتطلع برشلونة المتصدر لتوسيع الفارق مع مطارده ريال مدريد حامل اللقب إلى 8 نقاط، عندما يلتقي ريال بيتيس، اليوم، في مباراة مؤجلة بينهما من المرحلة السابعة عشرة للدوري الإسباني.
وعلى الرغم من غياب مهاجمه وهدافه البارز البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في آخر 3 مباريات للإيقاف، واصل برشلونة تقديم عروضه القوية، ومدَّد سلسلة من 13 مباراة دون هزيمة، ليتربع منفرداً على قمة الدوري.
ويدخل برشلونة لقاء بيتيس بعد انتصاره 1-صفر على جيرونا السبت، كان الثالث على التوالي له في الدوري، بعد تغلبه على أتلتيكو مدريد وخيتافي بالنتيجة نفسها، ليتقدم بخمس نقاط عن ريال مدريد الذي اكتفى بالتعادل مع ضيفه القوي ريال سوسيداد صفر-صفر، الأحد، في المرحلة التاسعة عشرة.
وغاب ليفاندوفسكي عن المواجهات الثلاث الأخيرة لبرشلونة بسبب الإيقاف، بعد توجيه إشارة للحكم عقب طرده خلال الفوز على أوساسونا 2-1 في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وعلى الرغم من معاناته في الهجوم بغياب النجم البولندي الذي يبقى متصدراً لقائمة هدافي المسابقة برصيد 13 هدفاً، حافظ فريق المدرب تشافي هرنانديز على الزخم، ولم يهدر أي نقطة.
وفي غياب الهداف البولندي، وجد تشافي ضالته في صانع الألعاب الهجومي المتألق بيدري (20 عاماً) الذي وصفه مدرب برشلونة بأنه أفضل لاعب بالعالم في مركزه.
وشارك بيدري أمام جيرونا بديلاً للفرنسي عثمان ديمبلي الذي خرج مصاباً في الدقيقة 26، وسجل هدف اللقاء الوحيد الذي كان مواكباً لمشاركته في مباراته رقم 100 مع برشلونة. وسجل بيدري أهدافاً بنسبة 72.7 في المائة من تسديداته على المرمى (8 من 11) منذ تعيين تشافي، وهي أعلى نسبة لأي لاعب سجل 6 أهداف على الأقل في هذه الفترة. وأشاد مدرب برشلونة بلاعبه الدولي، وقال: «إنه بالفعل يصنع فوارق كبيرة في المباريات، وإذا أضفنا أيضاً الأهداف والتمريرات الحاسمة، فنحن نتحدث عن واحد من أفضل اللاعبين في مركزه، وهو ما زال يبلغ 20 عاماً».
وأضاف: «ما زال لديه كثير من العمل في التمريرة الأخيرة. ولكن ليس بيدري فقط، أيضاً جافي، وفرانكي دي يونغ، وسيرجيو بوسيكتس، وفرانك كيسي، عندما يلعب».
وسيعود ليفاندوفسكي للعب اليوم أمام ريال بيتيس، ليعطي برشلونة دفعة معنوية في ظل غياب المهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي أسبوعين على الأقل، بسبب إصابة بالساق تعرض لها في لقاء السبت.
وعلى الرغم من سلسلة انتصارات برشلونة الأخيرة، طالب تشافي لاعبيه بأن يكونوا أكثر جرأة في المواقف الهجومية، وأوضح: «ما زلنا نفتقد الجرأة في الهجوم. نريد أن تكون التمريرات حاسمة. يجب أن نسدد من خارج منطقة الجزاء، وأن ننوع الهجمات عبر الكرات العرضية».
ولم يذُق النادي الكاتالوني طعم الخسارة منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني، في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وحقق رجال المدرب تشافي الفوز على جيرونا، على وقع إنجاز التأهل إلى نصف نهائي الكأس، بفوزهم على ريال سوسيداد المنقوص 1-صفر الأسبوع الماضي، بهدف المتألق ديمبلي الذي نال تصفيق جماهير ملعب «كامب نو» وسيكون غيابه مؤثراً جداً على الفريق.
وتوج برشلونة في أوّل ألقاب عهد لاعب وسطه السابق ومدربه الحالي بالكأس السوبر الإسبانية في العاصمة السعودية الرياض، بفوز ساحر على ريال 3-1، في منتصف فبراير (شباط).
وينافس برشلونة على 3 جبهات هذا الموسم؛ حيث يتحضر لمواجهته المنتظرة أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي في ملحق «يوروبا ليغ» الشهر المقبل.
وقبل استحقاقه الأوروبي
على ملعبه «كامب نو» في
16 فبراير، يخوض 3 مباريات
في «لا ليغا»، فبعد مواجهة
ريال بيتيس سيقابل كلاً من إشبيلية وفياريال.