[ad_1]
أوركسترا «إيرازموس» الإيطالي يُمتّع زوار معبد الأقصر
بعد تجاوز «أزمة ارتفاع رسوم» الحفل الموسيقي
الثلاثاء – 9 رجب 1444 هـ – 31 يناير 2023 مـ
حفل «إيرازموس» في معبد الأقصر
القاهرة: رشا أحمد
في الهواء الطلق، وفي أحضان تماثيل تجسد التاريخ الفرعوني العريق، استضاف معبد الأقصر (جنوب مصر) احتفالية شديدة الخصوصية نالت استحسان الزوار، أحياها أوركسترا «إيرازموس» الإيطالي بقيادة الموسيقار إليو أورتشولو والسوبرانو سارة سيميليا، وبمشاركة 60 عازفاً من الجامعات وطلاب المعاهد الموسيقية الإيطالية.
جاء ذلك بعد انتهاء أزمة مطالبة نقابة المهن الموسيقية بمبلغ 25 ألف دولار كرسوم لتوافق على إقامة الحفل وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأيام القليلة الماضية، حيث عدّ كثيرون هذه الرسوم مبالغاً فيها، وتحرم مصر من فرصة لتنشيط المقاصد السياحية المصرية. لكن تدخل عدد من الشخصيات العامة وأعضاء بمجلس النواب المصري «أسهم في حل المشكلة»، حسب تصريحات صحافية لعازف البيانو أحمد أبو زهرة والد مريم أبو زهرة عازفة الكمان المشاركة في الحفل من مصر، إلى جانب عازف الترومبيت مصطفى جمال.
وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي لجامعة الأقصر إن «الحفل يأتي على هامش الملتقى الدولي الأول بين الجامعة وجامعات إيطاليا برعاية المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة ضمن مبادرة الدراسة في إيطاليا، التي أطلقها المعهد، والتي تُعقد فعالياتها في الأقصر والقاهرة والإسكندرية، في الفترة من 30 يناير (يناير) حتى 2 فبراير (شباط) المقبل».
وأضاف البيان: «يهدف الملتقى إلى تنشيط السياحة الثقافية بالأقصر، وترويج برامج التعليم المصرية الإيطالية، فضلاً عن تنشيط السياحة الطلابية من إيطاليا إلى مصر، وكذلك سياحة المؤتمرات».
وحسب مؤرخين، يعد معبد الأقصر «أحد أشهر المعابد المصرية كونه تحفة معمارية فريدة من نوعها، ويعود تاريخ بنائه إلى 3400 عام مضت، حيث بنى الملك أمنحتب الثالث المرحلة الأهم منه في الضفة الشرقية لنهر النيل بمدينة الأقصر التي كانت تسمى طيبة قديماً. وخُصص المعبد لعبادة الإله آمون وزوجته آمونت وابنهما خونسو الذين كان يطلق عليهم الثالوث الطيبي».
ويعد د. حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن «حفل الأوركسترا الإيطالي يدخل ضمن وسائل الدعاية غير المباشرة والترويج للمقصد السياحي المصري بشكل ذكي ومؤثر كونه يعتمد على الفن والموسيقى الأوبرالية التي هي لغة عالمية يفهمها الجميع لا سيما الإيطاليون الذين يعدون أحد المصادر المهمة للسياحة في مصر، حيث سيكون البطل هو المكان بروعته». ويضيف «عبد البصير» لـ«الشرق الأوسط»: «كل ذلك بشرط الحفاظ على الأثر وعدم التأثير عليه سلباً».
ويتحفظ الدكتور بسام الشماع، المؤرخ وأستاذ المصريات، عن إقامة الحفلات في أحضان الآثار «نتيجة وجود كابلات كهربائية ووسائل إضاءة ومكبرات صوت قد تؤدي إلى مشكلة إذا ما أسيء استخدامها»، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أنه «أحياناً ما يربط الناس بين العمل الفني ومكان إقامته على نحو خطأ، كما حدث عند إقامة أوبرا عايدة في معبد الأقصر نفسه فظن المتابعون أن أحداث الأوبرا تجري في المعبد، وهذا خطأ من الناحية التاريخية، كما يمكن أن يتضمن الحدث الفني كلمات مسيئة لا تناسب جلال الأثر، كما حدث قبل عامين حين أقامت إحدى الفرق الموسيقية الأجنبية حفلاً في معبد أبو سمبل في يوم تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس، وطرحوا أغنيات تتضمن تعبيرات غير لائقة» على حد تعبيره.
مصر
موسيقى
[ad_2]
Source link