أكد الثنائي السعودي فيصل سلهب وسعود الشريف، محترفا رياضة الغولف، جاهزيتهما وتطلعهما لتقديم نتائج إيجابية خلال مشاركتهما في بطولة السعودية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة وبرعاية «سوفت بنك للاستشارات الاستثمارية» تحت مظلة الجولة الأوروبية التي ستنطلق (الخميس)، على ملعب نادي رويال غرينز بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية على ساحل البحر الأحمر.
ودخل كل من سلهب والشريف تاريخ رياضة الغولف السعودية بعد الإعلان عن انتقالهما لفئة المحترفين، ليصبحا بذلك ثاني وثالث لاعب سعودي يصلان إلى هذا الإنجاز، قبل انطلاق البطولة، لينضما لزميلهما في المنتخب عثمان المُلا (36 عاماً) ليكملوا مسيرتهم الاحترافية في عالم الغولف معاً، وليُمثّلوا السعودية في المحافل الدولية وفي مختلف البطولات حول العالم بدعم مستمر من «غولف السعودية» والاتحاد السعودي للغولف، ويستمروا في عكس صورة إيجابية عن الرياضة التي أصبحت في متناول المجتمع السعودي بفضل البرامج المجتمعية التي يتم تقديمها والمنشآت المختلفة المنتشرة حول المملكة.
وبعد أن حظي الثنائي سلهب (26 عاماً) والشريف (23 عاماً) بمسيرة متألقة في فئة الهواة، يتطلع كلاهما لبدء مسيرتهما الاحترافية التي ستختبر قدراتهما وإمكانياتهما بشكل أكبر وتمنحهما المزيد من الخبرة من خلال الاحتكاك بشكل مباشر مع أفضل لاعبي الغولف على مستوى العالم.
وعقدت اللجنة المنظمة لبطولة السعودية الدولية صباح أمس (الثلاثاء)، مؤتمراً صحافياً لنجمي المنتخب السعودي للحديث حول استعداداتهما للمشاركة في البطولة وعن إنجازهما الشخصي بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلي والإقليمي والدولي.
وقال سلهب خلال المؤتمر الصحافي: «هذه خطوة كبيرة أخرى في رحلتنا، ولا يوجد مكان أفضل من وطنك حتى تبدأ منه مسيرتك الاحترافية في بطولة السعودية الدولية. لقد كانت الرحلة طويلة حتى بلغنا هذه المرحلة بفضل الله ثم الدعم الرائع من غولف السعودية والاتحاد السعودي للغولف، وأعضاء فريق التدريب، والعائلة والأصدقاء. وأود أن أتقدم لهم بالشكر الجزيل على كل ما قدموه، وأتمنى أن أستمر في تحقيق نجاحات في عالم الاحتراف مماثلة لتلك التي حققتها في فئة الهواة، بدايةً من هذه البطولة».
من جهته، قال الشريف: «احتراف رياضة الغولف كان هدفي منذ الصغر، وأنا سعيد جداً للاستمرار في ممارستها واتخاذها كمسيرة مهنية. هناك الكثير من الأشخاص الذين أود أن أشكرهم، وبالأخص (غولف السعودية) مع الاتحاد السعودي للغولف، للدور الرئيسي الذي يقومان به في نشر رياضة الغولف بالمملكة ومنحنا فرصة ممارسة رياضة الغولف والمساهمة في وصولنا إلى هذا المكان. وأتطلع لمشاركة الرحلة مع زملائي عثمان وفيصل ومواجهة أفضل لاعبي الغولف على أرضية أفضل الملاعب حول العالم».
وأضاف: «أتمنى أن تكون قصتنا ملهمة بالنسبة إلى الآخرين، وأن تساعدهم على الإيمان بإمكانية تحقيقهم هذا الأمر والسير على نفس الخطى. أتشارك مع فيصل الرغبة في الفوز على الساحة العالمية، ولكننا نتشارك كذلك رغبتنا في إلهام الأجيال القادمة، واحتراف الغولف سيمنحنا المنصة اللازمة لتحقيق ذلك الأمر».
في حين عبّر عثمان المُلا (أول محترف لرياضة الغولف في المملكة) عن سعادته بوصول زملائه في المنتخب لهذه المرحلة، مشيراً: «اتخاذي قرار احتراف رياضة الغولف كان أمراً مهماً، ولم أكن لأُقدم على تلك الخطوة لولا الدعم الذي حصلتُ عليه من (غولف السعودية) والاتحاد السعودي للغولف».
وأضاف: «حياة الاحتراف في الجولات العالمية تتطلب الكثير من الأمور، لذا آمل أن أنجح في توجيه فيصل وسعود نحو الاتجاه الصحيح لتفادي الأخطاء وتجاوز الصعوبات التي ستواجه كل منهما في بداية مسيرتهما الاحترافية. وأتطلع لمشاركة الساحة العالمية معهما وتمثيل الوطن بأفضل صورة ممكنة، ومشاهدة أحدهما يرفع كأساً عالمية في المستقبل القريب».