[ad_1]
دراسة: ضبط إيقاعات الموجات الدماغية يؤدي لتسريع التعلّم لدى البالغين
الثلاثاء – 9 رجب 1444 هـ – 31 يناير 2023 مـ
لندن: «الشرق الأوسط»
توصل مجموعة من العلماء خلال دراسة جديدة إلى أن ضبط إيقاعات الموجات الدماغية يؤدي إلى تسريع التعلم لدى البالغين.
وتم إعداد تجربة الموجات الدماغية بمختبر الدماغ التكيفي بقيادة البروفيسور زوي كورتزي بقسم علم النفس بجامعة كامبريدج؛ وقد أظهر العلماء لأول مرة أن الضبط الموجز لدورة الموجات الدماغية الفردية للفرد قبل أن يقوموا بمهمة تعليمية، يعزز بشكل كبير السرعة التي تتحسن بها المهارات المعرفية. حيث ان معايرة معدلات تسليم المعلومات لتتناسب مع الإيقاع الطبيعي لأدمغتنا تزيد من قدرتنا على استيعاب المعلومات الجديدة والتكيف معها، وفقًا لفريق الدراسة، الذي أكد «ان هذه التقنيات يمكن أن تساعدنا في الاحتفاظ بالمرونة العصبية في وقت لاحق من الحياة وتعزيز التعلم مدى الحياة».
وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال البروفيسور زوي كورتزي «لكل دماغ إيقاعه الطبيعي الخاص الناتج عن تذبذب الخلايا العصبية التي تعمل معًا. لقد قمنا بمحاكاة هذه التقلبات حتى يكون الدماغ متناغمًا مع نفسه وفي أفضل حالة للازدهار». مضيفا ان «مرونة دماغنا هي القدرة على إعادة هيكلة وتعلم أشياء جديدة، والبناء المستمر على الأنماط السابقة من التفاعلات العصبية. ومن خلال تسخير إيقاعات الموجات الدماغية قد يكون من الممكن تعزيز التعلم المرن عبر العمر، من الطفولة إلى مرحلة البلوغ الأكبر سنًا»، وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
ووفق الموقع، استخدم علماء الأعصاب أجهزة استشعار تخطيط كهربية الدماغ (EEG) متصلة بالرأس لقياس النشاط الكهربائي بدماغ 80 مشاركًا في الدراسة، وأخذ عينات من إيقاعات الموجات الدماغية؛ فقد أخذ الفريق قراءات موجات (ألفا) (النطاق المتوسط من طيف الموجات الدماغية)، إذ ان تردد الموجة هذا يميل إلى السيطرة عندما نكون مستيقظين ومرتاحين.
وفي هذا الاطار، فقد تلقى بعض المشاركين نبضات تطابق ذروة موجاتهم بعضها منخفض بينما حصل البعض على إيقاعات إما عشوائية أو بمعدل خاطئ (أسرع أو أبطأ قليلاً). وكرر كل مشارك أكثر من 800 نوع مختلف من المهمة المعرفية، فيما قام علماء الأعصاب بقياس مدى سرعة تحسن الأشخاص؛ فكان معدل التعلم لأولئك الذين تم تقييدهم بالإيقاع الصحيح أسرع بثلاث مرات على الأقل من جميع المجموعات الأخرى. وعندما عاد المشاركون في اليوم التالي لإكمال جولة أخرى من المهام كان أولئك الذين تعلموا بشكل أسرع بكثير تحت التدريب محافظين على مستوى أدائهم العالي.
وفي تعليق على هذا الأمر، قالت الكاتبة الأولى الدكتورة إليزابيث مايكل التي تعمل بوحدة الإدراك وعلوم الدماغ بكامبريدج «لقد كان من المثير اكتشاف الظروف المحددة التي تحتاجها للحصول على هذا التعزيز المذهل في التعلم. التدخل في حد ذاته بسيط للغاية، مجرد وميض قصير على الشاشة. ولكن عندما نصل إلى التردد الصحيح بالإضافة إلى محاذاة الطور الصحيحة، يبدو أن له تأثير قوي ودائم». مؤكدة «الأهم من ذلك، يجب أن تتناغم نبضات الالتفاف مع حوض الموجة الدماغية. لذا يعتقد العلماء أن هذه هي النقطة في الدورة عندما تكون الخلايا العصبية في حالة قابلية عالية».
يمكن أن تتضمن التطبيقات المبكرة الأخرى لجذب الفكرة الرائعة لتعزيز التعلم التدريب في المهن التي يكون فيها التعلّم السريع واتخاذ القرارات السريعة أمرًا حيويًا، مثل الطيارين أو الجراحين، وفق كورتزي، الذي يوضح «أصبحت محاكاة الواقع الافتراضي الآن جزءًا فعالًا من التدريب في العديد من المهن. حيث ان تنفيذ نبضات تتزامن مع الموجات الدماغية في هذه البيئات الافتراضية يمكن أن يمنح المتعلمين الجدد ميزة، أو يساعد أولئك الذين يعيدون التدريب في وقت لاحق من الحياة».
المملكة المتحدة
الصحة
[ad_2]
Source link