[ad_1]
مهرجان «أوغوباندا» يحتفي بالتنوع العرقي والثقافي في مالي
يشمل مصارعة ورقصات ومنتجات محلية
الاثنين – 8 رجب 1444 هـ – 30 يناير 2023 مـ
جانب من فعاليات المهرجان
القاهرة: مروى صبري
على مدار أسبوع، احتفت العاصمة المالية باماكو، بفعاليات مهرجان «أوغوباندا»، الذي يرمي لإبراز دور المجموعات العرقية وتراثها، وتأكيد الترابط والتعايش السلمي فيما بينها.
وتضمنت فعاليات المهرجان، الذي افتُتح الاثنين الماضي، بحضور رسمي رفيع، تقدمه رئيس الوزراء شوغيل ميغا، ويُختتم اليوم، مصارعات تقليدية ورقصات ارتدى خلالها الراقصون أقنعة مميزة، وكذلك حفلات موسيقية وغنائية، بجانب معرض للمنتجات المحلية، مثل مجسمات وديكورات وملابس أبدعتها أنامل حرفيين.
ورفع المهرجان هذا العام شعار «أشكال صمود الجماعات المحلية في مواجهة العولمة: نماذج من الثقافات المحلية»، ووفق الإعلامي المالي علي كونتا فإن المهرجان يعد «إحدى أهم التظاهرات السنوية على مستوى البلاد».
ويضيف كونتا لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الحدث الثقافي يعد أهم محركات الحوار بين مختلف الثقافات المحلية لمكانته الاجتماعية وقدرته على استضافة أعيان وشيوخ ورؤساء القبائل من العرب والطوارق والبمبارا والفولان والصونغوي والبوزو والسوننكي… وغيرهم»، علماً بأنه يستقطب زائرين من خارج البلاد.
وتأتي جمعية «غينا دوغون»، والتي تمثل عرقية الدوغون، وعلى رأس الجهات المنظمة للمهرجان. والدوغون هي قبيلة ضخمة عريقة يتحدث أبناؤها لغة الدوغون، وتنتشر عشائرها عبر عدة دول بغرب أفريقيا.
ويشتهر الدوغون برقصات الأقنعة والنحت الخشبي، وتعد المناطق التي يسكنونها في الهضبة الوسطى في مالي من أهم المعالم السياحية بالبلاد.
ويعتقد بعض علماء الأنثروبولوجيا أن أصول الدوغون تعود إلى مصر القديمة، وأنهم هاجروا عبر ليبيا حتى وصلوا غينيا وموريتانيا، وبعد ذلك استقروا عند منحدرات باندياغارا وسط مالي، وذلك قبل نحو 3200 عام، ما دعا البعض لأن يطلق عليهم «شعب إيزيس».
وحسب كونتا فإن «مالي يعيش فيها أكثر من ستين عرقية تمتاز كل منها بثقافة مختلفة تنطق بعشرات اللغات ومئات اللهجات، وكادت تتعكر أجواء حُسن الجوار مؤخراً بين عرقية الفولان وعرقية الدوغون بسبب تدخلات وتوغل الجماعات الإرهابية التي تعمل على إحداث الفرقة، إلا أنه تم احتواء الأزمة بفعل جهود جمعيات المجتمع المدني والحكومة».
وفي كل نسخة من المهرجان تتم دعوة قبيلة محددة لتكون ضيف شرف الموسم. ووقع الاختيار في هذه النسخة على قبيلة الطوارق، التي تعرف بثقافتها الصحراوية المشابهة للثقافة العربية، حيث تم تخصيص زوايا عدة في المهرجان بهدف إبراز الهوية الطارقية، وتسليط الضوء على ثرائها التاريخي، ومثلها أحد أبرز شخصياتها وهو رئيس الوزراء السابق أحمد أغ هماني، الذي أعرب عن امتنان الطوارق كونهم ضيف شرف المهرجان لعرض موروثهم الثقافي الذي هو أحد مكونات ثقافة الشعب المالي.
مالي
منوعات
[ad_2]
Source link