[ad_1]
وفي ظل انتشار المتعصبين البغيضين ومنظري المؤامرة الخطرين الذين يجدون الآن جماهير على الإنترنت، دعا الأمين العام اليوم السبت إلى “أن نتعهد بالتحدث جهارا أينما نشهد كراهية وأن ندافع عن حقوق الإنسان والكرامة للجميع”.
وقال السيد غوتيريش في المراسم السنوية التي أقيمت في كنيس بارك إيست بنيويورك خلال مشاركته في إحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتز – بيركيناو، إن محرقة اليهود قد حدثت، “ولأنها حدثت، فقد تحدث مرة أخرى.”
“يجب ألا نتخلى عن حرصنا أبدا. يجب أن نكون يقظين إلى الأبد”، قال غوتيريش محذرا من أن “الحقيقة المؤلمة هي أنه حتى اليوم، معاداة السامية موجودة في كل مكان. إذا كان هناك من شيء، فهي تتزايد حدة”.
علاوة على ذلك، “ينطبق الشيء نفسه على أشكال أخرى من العنصرية والكراهية: التعصب ضد المسلمين؛ كراهية الأجانب. رهاب المثلية. وكراهية النساء،” كما أوضح الأمين العام الأمم مشيرا إلى أن “حركات النازيين الجدد المنادية بسمو العرق الأبيض تمثل اليوم التهديد الأول لانعدام الأمن الداخلي في العديد من البلدان – والأسرع نموا.”
قال السيد غوتيريش: “إن سمومها تنتقل من الهوامش إلى المناطق الرئيسية”، مشيرا إلى شيطنتها للآخر، وازدراءها للتنوع، وتشويهها لقيم الديمقراطية، وتجاهلها لحقوق الإنسان، إذ إن “الشرور ليست جديدة في عصرنا. الجديد هو مدى وصولها وسرعتها”.
وقف الكراهية
قال الأمين العام إن المتعصب العنصري الذي ربما نشر نقده اللاذع في الماضي على مائدة العشاء، لديه اليوم ميكروفون ذو امتداد عالمي، مضيفا: “إن صاحب نظرية المؤامرة الذي يعاني من جنون العظمة الذي ربما كان يجد في الماضي واحدا من معارفه يثق به، يجد اليوم مجتمعا متشابها في التفكير يضم الملايين عبر الإنترنت”.
وشدد السيد غوتيريش على أن “العواقب مقلقة بقدر ما هي خطيرة”، وأشار إلى أنه يوم الجمعة خلال حفل ذكرى ضحايا محرقة اليهود السنوي بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أطلق نداء لوقف الكراهية وإقامة حواجز حماية.
ووجه انتقادا لمنصات التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا والمعلنين لتواطؤهم في تضخيم الأكاذيب الشريرة من أجل الربح. ودعا إلى تنظيم العمل لتوضيح المسؤوليات. “ودعوت الجميع إلى الوقوف والحزم ضد الكراهية. يجب أن نواجه الأكاذيب بالحقائق، والجهل بالتعليم، واللامبالاة بالمشاركة”.
على الزعماء الدينيين والحكومات أن يتحركوا
ومضى السيد غوتيريش يقول إن على الزعماء الدينيين في كل مكان واجب منع استغلال الكراهية كأداة ونزع فتيل التطرف بين أتباعهم. في الوقت نفسه، تتحمل الحكومات في كل مكان مسؤولية تعليم أهوال محرقة اليهود.
إن الأمم المتحدة – بما في ذلك من خلال برنامج التوعية بالهولوكوست – في طليعة هذا العمل الحاسم. وبما أن عددا أقل وأقل يستطيع أن يشهد على ما حدث، “سيتعين علينا إيجاد طرق جديدة لنمضي بشعلة الذكرى إلى الأمام، داخل العائلات وعبر الأجيال، داخل الفصول الدراسية وعبر المناطق الجغرافية، يجب أن نحكي قصص المضطهدين”.
يجب أن تشمل هذه القصص القتل الجماعي لطائفة الروما والسنتي؛ تعذيب وقتل الضحايا الآخرين المستهدفين من قبل النازيين: الأشخاص ذوو الإعاقة؛ الألمان من أصل أفريقي؛ المثليون جنسيا. أسرى الحرب السوفيت؛ والمعارضون السياسيون وعدد آخر لا يحصى.
وفوق كل شيء، يجب أن نروي قصص جميع الأطفال والنساء والرجال الذين قُتلوا بشكل منهجي والذين شكلوا معا الفسيفساء الغنية والنابضة بالحياة التي كانت تشكل الحياة اليهودية في أوروبا. يجب أن نتذكر الهولوكوست ليس كتاريخ ستة ملايين حالة وفاة، كما قال السيد غوتيريش “ولكن كستة ملايين قصة وفاة مختلفة”.
تكريم ذكرى من لقوا حتفهم
وقال الأمين العام إن مسؤوليتنا هي تكريم ذكرى أولئك الذين لقوا حتفهم، “ولكن أيضا يجب معرفة حقيقة ما حدث، وضمان ألا ننسى نحن ولا أجيال المستقبل. ورفض إفلات الجناة من العقاب في أي مكان. والوقوف ضد أولئك الذين ينكرون أو يشوهون أو ينقحون أو يبرئون بأي طريقة أخرى تواطؤهم أو تواطؤ مواطنيهم”.
ومقتبسا من الباحث الشهير وكاتب اليوميات فيكتور كليمبيرر، قال السيد غوتيريش: “غريب: في الوقت الذي تلغي فيه التكنولوجيا الحديثة جميع الحدود والمسافات …، تستعر القومية الأكثر تطرفا”.
بينما كُتب هذا المقطع في ثلاثينيات القرن الماضي، أشار أمين عام الأمم المتحدة إلى صداها المخيف اليوم.
واختتم الأمين العام كلمته قائلا:
“يجب أن يكون ردنا واضحا. يجب أن نعزز دفاعاتنا ونرفض أولئك الذين يسعون إلى إنكار الماضي لإعادة تشكيل المستقبل. يجب أن نتعهد – ليس فقط بأن نتذكر – ولكن بأن نعلي الصوت ونتخذ موقفا. أن نتكلم بصراحة حيثما نشهد كراهية وأن ندافع عن حقوق الإنسان وكرامة الجميع – اليوم وفي كل الأيام القادمة”.
[ad_2]
Source link