[ad_1]
وأكد البرنامج أن الجوع قد وصل إلى أعلى مستوياته في البلاد منذ بداية الصراع عام 2011. وقال إن 12 مليون شخص في سوريا يواجهون انعدام الأمن الغذائي، كما يواجه 2.9 مليون آخرون خطر الانزلاق إلى الجوع، مما يعني أن 70 في مائة من السكان قد لا يتمكنون قريباً من توفير الطعام لأسرهم.
وبالإضافة إلى الصراع الدائر منذ 12 عاماً، يعزى هذا الارتفاع الحاد إلى تعطيل الاقتصاد بسبب التضخم الجامح، وانهيار العملة الوطنية إلى مستوى قياسي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وشدد السيد بيزلي من دمشق على أنه إذا لم يتم التعامل مع الأزمة الإنسانية في سوريا، “فستزداد الأمور سوءاً بشكل لا يمكن تخيله”. وتساءل عما إذا كان المجتمع الدولي يريد موجة هجرة جماعية أخرى كتلك التي اجتاحت أوروبا عام 2015، وقال: “إذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب علينا اغتنام هذه الفرصة بشكل عاجل لتجنب الكارثة التي تلوح في الأفق والعمل معاً لتحقيق السلام والاستقرار للشعب السوري”.
التوفير على المدى الطويل
خلال زيارته، جال المدير التنفيذي على منطقة النشابية في دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وكانت الغوطة الشرقية توفر الغذاء للعاصمة كما عُرفت بحدائق الفاكهة والمزروعات ذات الجودة العالية التي يتم تصديرها، قبل أن تتعرض المنطقة لقصف مكثف بين عامي 2013 و2018.
ومنذ ذلك الحين، بدأ برنامج الأغذية العالمي دعم المزارعين والمجتمع المحلي من خلال إصلاح بعض قنوات الري التي دمرت خلال الصراع لمساعدتهم على زراعة القمح وغيره من المواد الغذائية. .
وعن هذا يقول السيد بيزلي: “يعمل البرنامج على ري ما يقرب من 28 ألف هكتار من الأراضي في جميع أنحاء البلاد، بما يكفي لإطعام 620 ألف شخص. هذا يعني جوعاً أقل، وفرصاً اقتصادية أكثر، واقتصاداً محلياً أقوى. إن استثمار تبلغ قيمته 14 مليون دولار سيؤدي إلى توفير 50 مليون دولار سنوياً من المساعدات الإنسانية، وسيخلق ما يقرب من 90 ألف فرصة عمل. في بلد يتم فيه تخصيص حوالي 85 في مائة من إنفاق برنامج الأغذية العالمي على المساعدات الإنسانية الغذائية، يعد هذا توفيراً كبيراً. لكننا بحاجة إلى توسيع نطاق هذه الاستثمارات لتعزيز صمود المجتمعات الأخرى التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء سوريا”.
ارتفاع جنوني في أسعار الأغذية
خلال السنوات الثلاث الماضية، زادت أسعار المواد الغذائية بما يقرب من اثني عشر ضعفاً، مما أدى إلى بلوغ سوريا المركز السادس من حيث عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم.
يتزايد سوء تغذية الأطفال والأمهات بسرعة لم يسبق لها مثيل، كما يعاني 2.5 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه يقدم مساعدات شهرية لما يقرب من سبعة ملايين شخص، بما في ذلك من خلال توزيع الحصص الغذائية، والوقاية من سوء التغذية الحاد وعلاجه، والوجبات المدرسية، والتحويلات النقدية، ودعم سبل العيش والقدرة على الصمود وشبكات الأمان الاجتماعي.
[ad_2]
Source link