بلغ عدد الموظفين الذين التحقوا بالقطاع الخاص حتى الربع الثاني من عام 2022 في منطقة المدينة المنورة أكثر من 290 ألف موظف وموظفة، وسجلت المنطقة ارتفاعاً في عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة بلغت نسبته 48% مقارنة بعام 2020، توزعت في أنشطة قطاعات تجارة التجزئة، تشييد المباني، خدمات الأطعمة والمشروبات، قطاع الضيافة والخدمات الفندقية، وكالات السفر. وذلك وفقاً لتقرير الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة المتوسطة «منشآت».

وأشار عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة الدكتور بدر البدراني لـ«عكاظ» إلى أن المتابع للنشاط الاقتصادي في منطقة المدينة المنورة منذ عام 2020 يلاحظ اهتماماً من كافة القطاعات المعنية بهذا الأمر، متمثلة في الإمارة والأمانة، والغرفة التجارية، ورجال الأعمال، لافتاً إلى أن الاهتمام كان نتاج الملتقى الاقتصادي (بيبان) الذي احتضنته المدينة في عام 2019، وأسفر عن إظهار العديد من البرامج المعنية برفع النشاط الاقتصادي في المنطقة، منها افتتاح مركز دعم المنشآت في المدينة عام 2020، وزيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية في عام 2021، وزيارة محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في عام 2021. بحيث نتج عن هذه البرامج زيادة النشاط الاقتصادي في المدينة بمعدل نحو 5.3 % في كل ربع بدءاً من الربع الأول في عام 2020، مما نتج عنه أن يصل مجموع هذه الزيادة في الربع الأول من عام 2022 إلى نحو 48%. ونوه البدراني عن وجود العديد من الدورات التدريبية وبرامج دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المدينة التي من شأنها المضي في زيادة النسبة خلال السنوات القادمة.