[ad_1]
كيف تؤثر البكتيريا الموجودة بأمعائك على صحة دماغك؟
الاثنين – 1 رجب 1444 هـ – 23 يناير 2023 مـ
![](https://aawsat.com/sites/default/files/styles/article_img_top/public/2023/01/23/download%20%2834%29.jpg?itok=Rr3ZQ40E)
الأمعاء هي مستعمرة مزدهرة وصاخبة تعيش بها تريليونات من الكائنات الدقيقة (رويترز)
![](https://aawsat.com/sites/all/themes/aw3/images/aawsatLogo.jpg)
لندن: «الشرق الأوسط»
يمكن أن يساعدنا الاعتناء بالعديد من البكتيريا والفطريات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي تعيش في أمعائنا على التفكير بشكل أفضل؛ إذ أكد كتاب جديد أن بكتيريا الأمعاء تؤثر بشكل ملحوظ على صحة الدماغ.
ووفقاً لشبكة «بي بي سي» البريطانية، فإن الأمعاء هي مستعمرة مزدهرة وصاخبة تعيش بها تريليونات من الكائنات الدقيقة مختلفة الأنواع، والتي تعرف مجتمعة باسم «الميكروبيوتا»، وهي تلعب دوراً راسخاً في الحفاظ على صحتنا الجسدية، من الهضم والتمثيل الغذائي إلى المناعة. كما أنها تنتج مركبات حيوية لا يستطيع جسم الإنسان تصنيعها بمفرده.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد كشف كتاب جديد يحمل اسم «هل تفكر بشكل جيد؟»، أن هذه البكتيريا الموجودة في الأمعاء قد تؤثر على قوة أذهاننا وطريقة تفكيرنا وصحة أدمغتنا.
ولفت الكتاب إلى أن بكتيريا الأمعاء لا تساعد فقط في الحفاظ على أدمغتنا في حالة جيدة من خلال المساعدة في إيصال العناصر الغذائية اللازمة من الأطعمة التي نتناولها إلى المخ، ولكنها قد تساعد أيضاً في تشكيل أفكارنا وسلوكنا.
هذا الأمر يعني أن هناك علاقة بين هذه البكتيريا وبين إصابة الأشخاص بمجموعة من مشكلات الصحة العقلية، من الاكتئاب والقلق إلى الفصام.
واتفقت إيلين هسياو، الأستاذة المشاركة في علم الأحياء وعلم وظائف الأعضاء التكاملي، في جامعة كاليفورنيا، مع ما جاء بالكتاب، قائلة إن هناك «الكثير من الأبحاث التي أجريت أخيراً على حيوانات التجارب والتي تكشف أن (ميكروبيوم) الأمعاء يمكن أن يؤثر على الدماغ والسلوك».
وأضافت هسياو التي قادت أحد الأبحاث في هذا المجال: «يمكن لميكروبات معينة في الأمعاء أن تعدل نظام المناعة بطرق تؤثر على الدماغ، وتنتج أيضاً جزيئات ترسل إشارات مباشرة إلى الخلايا العصبية لتنظيم نشاطها».
وأوضحت قائلة: «بمعنى أدق، لقد وجدت أنا وفريقي أن ميكروبات الأمعاء يمكن أن تنظم التطور المبكر للخلايا العصبية بطرق تؤدي إلى تأثيرات دائمة على دوائر الدماغ وسلوكياته. ووجدنا أيضاً أنه يمكن لميكروبات الأمعاء أن تنظم إنتاج المواد الكيميائية الحيوية، مثل (السيروتونين)، التي تحفز نشاط الخلايا العصبية».
وتشير أبحاث أخرى أجريت حديثاً إلى أن ميكروبات الأمعاء لديها خط اتصال مباشر بالمخ عبر «العصب المبهم»، الذي يشبهه بعض العلماء بأنه «اتصال إنترنت فائق السرعة» بين دماغنا وأعضائنا الداخلية، بما في ذلك القناة الهضمية.
وتظهر الأبحاث أيضاً أن الجرذان والفئران التي لا تمتلك كمية كبيرة من «الميكروبيوم» المفيدة في أمعائها تكون أكثر عرضة للقلق وأقل تواصلاً اجتماعياً من تلك التي لديها مستويات عالية من الميكروبات الصحية.
وبينما تم إجراء هذه الأبحاث على القوارض فقط، فإن الباحثين أشاروا إلى أن هناك تشابهاً بين التعقيدات الخاصة بالدماغ لديها وبين تلك الموجودة لدى البشر.
ويشير الخبراء إلى أن هذه النتائج قد تفيد أطباء المخ والأعصاب والأخصائيين النفسيين في علاج مرضاهم بشكل متكامل، عن طريق إدراج الاختبارات الخاصة ببكتيريا الأمعاء ضمن فحوصاتهم المعتادة.
ولفت الخبراء أيضاً إلى أن الجانب الإيجابي هو أن هناك أشياء بسيطة يمكن أن يقوم بها الشخص لتعزيز صحة البكتيريا الموجودة في أمعائه، وبالتالي تحسين صحة دماغه، من بينها تناول المكملات الغذائية والإكثار من الأطعمة الصحية الغنية بالألياف.
لندن
الصحة
[ad_2]
Source link