[ad_1]
وقد شهد إقليم شرق المتوسط انتشارا محدودا لفاشية جدري القردة حيث أبلغت 10 دول عن 80 إصابة مؤكدة مختبريا وحالة وفاة واحدة مرتبطة بالمرض. ولهذه الحالات تاريخ سفر إلى المناطق التي ينتشر فيها المرض، وفقا لبيان صادر عن المنظمة اليوم الخميس.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أنها شكلت مجموعة عمل فنية إقليمية كجزء من فريق دعم إدارة حوادث تفشي الأمراض المتعددة بهدف تنسيق الاستجابة الإقليمية والقطرية لتفشي الجدري بالتزامن مع الإعلان عن الحالة الأولى في الإقليم في أيار/مايو 2022.
ولمجموعة العمل- التي تتألف من خبراء تقنيين من منظمة الصحة العالمية- تفويض بمراقبة الوضع عن كثب، ومزامنة الدعم الإقليمي الشامل وتقديم أي مساعدة خاصة بكل بلد، بما في ذلك أنشطة التخطيط وبناء القدرات.
يتميز الدعم المقدم من مجموعة العمل الفنية لجميع الدول الأعضاء بالتنسيق المستمر مع وزارات الصحة والمؤسسات الأكاديمية والشركاء التقنيين والماليين لتعزيز المراقبة والتحقيق الميداني والتشخيص المختبري وإدارة الحالات والوقاية من العدوى ومكافحتها والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية.
إرشادات تقنية
وقالت منظمة الصحة العالمية إن مجموعة العمل الفنية أصدرت إرشادات تقنية خاصة بكل منطقة حول إدارة تفشي مرض الجدري، مع مراعاة السياق الإقليمي بعناية.
يقول الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: “تم الإبلاغ رسميا عن عدد محدود من حالات الإصابة بالجدري المائي في منطقتنا، إلا أن الاستثمار في الاستعداد للوباء والتأهب له كان محركا رئيسيا في استجابتنا للجدري مع دعم الاستجابة بالتوازي في البلدان التي بها حالات مؤكدة”.
دورات تدريبية لبناء القدرات
وقد تم توفير الدعم التقني واللوجستي في الوقت المناسب. وقدمت منظمة الصحة العالمية الإمدادات المختبرية التي تشتد الحاجة إليها، مثل مجموعات الاختبار والمواد الكاشفة، ودعمت بناء قدرات العديد من المختبرات الوطنية لتعزيز الكشف المبكر عن المرض وتشخيصه.
ودعمت منظمة الصحة العالمية نقل العينات إلى المختبرات المرجعية للاختبار والتسلسل في البلدان التي كانت فيها القدرات المختبرية غير كافية.
نظرا لطبيعة المرض باعتباره حديث الظهور في الإقليم، فإن الحاجة إلى توعية واضعي السياسات ومقدمي الرعاية الصحية والمجتمعات كانت ملحة. وقد أجرت منظمة الصحة العالمية عدة دورات تدريبية لبناء القدرات ونشرت المعلومات ومواد الاتصال بشأن التدابير الوقائية.
كما تعاون المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية مع مركز الخليج للوقاية من الأمراض ومكافحتها في دعم ورشة عمل لمدة يومين لتقييم المخاطر بهدف تحقيق فهم أفضل لعوامل الخطر الكامنة لانتقال الجدري، والتوصية بمكافحة فعالة من حيث التكلفة.
ويضيف الدكتور المنظري: “التهديدات الصحية الناشئة هي حقيقة طبيعية وستزداد حتما في ضوء الأزمات المعقدة التي يمر بها العالم، مما يعرض أي شخص للخطر، ولكننا نستطيع تقليل المخاطر. نحن بحاجة، الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى نهج أكثر قوة للبحث وتطوير الإجراءات المضادة ضد مسببات الأمراض التي تنطوي على إمكانية انتشار الأوبئة والجائحة، فلنتعهد جميعا بتحقيق ذلك”.
ماذا تعرف عن جدري القردة؟
جدري القردة مرض فيروسي حيواني المنشأ (فيروس ينتقل من الحيوانات إلى البشر) وتشابه أعراضه كثيرا تلك التي شوهدت في الماضي لدى مرضى الجدري، على الرغم من أنها أقل خطورة من الناحية السريرية.
يسبب مجموعة من العلامات والأعراض تتراوح من خفيفة إلى شديدة. تشمل الأعراض الأكثر شيوعا الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وانخفاض الطاقة وتضخم الغدد الليمفاوية، يليها أو يصاحبها ظهور طفح جلدي قد يستمر لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم النساء الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة والذين قد يصابون بأمراض خطيرة ويحتاجون إلى رعاية في مرفق صحي.
لا تتوفر اللقاحات والعلاجات لمنع تفشي مرض الجدري والسيطرة عليه في كل مكان. لذلك، فإن الشراكة والتعاون مع المعاهد الأكاديمية / البحثية وشركات الأدوية داخل الإقليم وخارجه، مع توسيع نطاق القدرات التشخيصية وإضفاء اللامركزية عليها، تمثل أمرا بالغ الأهمية.
[ad_2]
Source link