[ad_1]
دواء موصوف يظهر القدرة على استعادة الذكريات المفقودة لدى الفئران
الأربعاء – 18 جمادى الآخرة 1444 هـ – 11 يناير 2023 مـ
لندن: «الشرق الأوسط»
يمكن أن يكون استرجاع الذكريات والحكايات من المعلومات أمرا صعبا في أفضل الأوقات، وقد يكون أكثر صعوبة عندما تحرم من النوم. ولكن ماذا لو كانت هناك طريقة لعكس فقدان الذاكرة واستعادة تلك الذكريات الواهية؟ ذلك ما أشارت إليه دراسة جديدة أجريت على الفئران توصلت إلى انه يمكن استعادة الذكريات «المنسية» بعد أيام، عن طريق تنشيط خلايا دماغية محددة أو باستخدام دواء يستخدم عادة في البشر لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) (مجموعة من الأمراض تصيب الرئتين والممرات الهوائية وانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن والربو).
قد يبدو هذا جنونا! لكن ليس كثيرا عندما تفكر في كيفية تشفير الذكريات بطريقة أو بأخرى كيميائيا في خلايا الدماغ.
فعلى الرغم من أن إمكانية تكرار هذا في البشر خيالية إلى حد ما، إلا أن الدراسة تكشف شيئا أو شيئين عن الذكريات الجديدة التي اعتقدنا أننا فقدناها في ليالي الأرق.
فقد أظهرت الأبحاث السابقة كيف تؤثر حتى فترات قصيرة من الحرمان من النوم على عمليات الذاكرة وتغيير مستويات البروتين وبنية خلايا الدماغ. لكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين ما إذا كان نقص النوم يضعف عملية تخزين المعلومات، ما يجعل من الصعب الوصول إليها لاحقا.
وقد كان هذا هو السؤال الأول الذي شرع عالم الأعصاب بجامعة جرونينجن الدكتور روبرت هاككس وزملاؤه في الإجابة عليه مستخدمين الفئران التي حُرمت من النوم لمدة 6 ساعات بعد فحص قفص فيه عدة أشياء. وبعد أيام فشلت الحيوانات في اكتشاف أن أحد الأشياء قد تم نقله إلى موضع جديد؛ إلّا إذا تم تنشيط بعض الخلايا العصبية في الحُصين (منطقة دماغية نحيلة تخزن المعلومات المكانية وتوطد الذكريات) باستخدام الضوء، وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن مجلة «Current Biology».
وهذا الأمر يوضح أن الفئران يمكن أن تتذكر مكان وجود الأشياء الأصلية؛ فإذا تم دفع الخلايا العصبية في الحُصين ترمّز هذه المعلومات، وفق هاككس، الذي يبيّن «كانت المعلومات مخزنة في الدماغ في الواقع. لكن كان من الصعب استرجاعها».
وتشير النتائج إلى أن الذكريات التي يُعتقد أنها «مفقودة» قد تظل موجودة في حالة يتعذر فيها الوصول إليها ولا يمكن استرجاعها إلا بشكل مصطنع، على الأقل في الفئران. أما بالنسبة للتقنية المستخدمة للقيام بذلك (أي علم البصريات الوراثي – وهي نهج تجريبي يتطلب تعديلا جينيا لجعل الخلايا حساسة للضوء) فلا يزال الطريق طويلا لاستخدامها في البشر.
ولتجربة المزيد على الفئران بنهج أقل توغلا، لجأ الباحثون إلى عقار لمرض الانسداد الرئوي المزمن يسمى «roflumilast» الذي يعرف بأن من بين تأثيراته الصيدلانية المتنوعة زيادة مستويات جزيء من إشارة خلية معينة يتضاءل عندما تضعف الذاكرة بسبب قلة النوم.
ويستدرك هاككس بالقول «عندما أعطينا الفئران التي تم تدريبها أثناء حرمانها من النوم roflumilast قبل الاختبار الثاني بقليل، تذكرت، تماما كما حدث مع التحفيز المباشر للخلايا العصبية. وكانت تأثيرات استعادة الذاكرة مع roflumilast واضحة بعد 5 أيام من التدريب الأولي، وحتى أطول عند استخدام كل من الدواء والتنشيط الضوئي».
وفي هذا الاطار، فلعدة قرون، فكر العلماء ثم بحثوا عن شبكات من خلايا الدماغ اعتقدوا أن الذكريات المميزة مخزنة فيها. ويُعتقد أن اتصال وقوة هذه الشبكات، التي يطلق عليها اسم engrams، هو مفتاح تخزين الذكريات.
المملكة المتحدة
الصحة
[ad_2]
Source link