يبدو ملعب الملك فهد الدولي (درة الملاعب) في العاصمة السعودية الرياض جاهزاً تماماً، لاحتضان منافسات بطولة «كأس السوبر» الإسبانية المقررة غداً وبعد غد، الخميس. وستكون الجماهير الرياضية على موعد مع سهرة كروية مختلفة من نوعها هذا الأسبوع؛ حيث سيتم تدشين رحلة بطولات «السوبر» في السعودية خلال شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
ويلتقي فريق ريال مدريد (بطل الدوري الإسباني) مع فريق فالنسيا مساء الأربعاء، على أن يواجه فريق ريال بيتيس (بطل الكأس الإسبانية) منافسه برشلونة، ليتأهل الفائزان لخوض المباراة النهائية على لقب «كأس السوبر»؛ حيث تقام هذه البطولة بنظام خروج المغلوب.
ويحتضن ملعب الملك فهد بمدينة الرياض منافسات هذا الحدث الكروي العالمي، بمشاركة ألمع نجوم الكرة الإسبانية والعالمية؛ حيث سيقام النهائي مساء يوم الأحد المقبل، على الملعب ذاته.
و«السوبر» الإسبانية هي بداية انطلاقة بطولات «السوبر» التي ستقام في السعودية، وتحديداً عاصمتها الرياض، خلال شهر يناير؛ حيث يلتقي القطبان والغريمان التقليديان ميلان وإنتر ميلان الأسبوع المقبل على ملعب الملك فهد الدولي، بينما تقام مباريات «كأس السوبر» السعودية نهاية الشهر الحالي، بمشاركة الهلال والفيحاء والاتحاد والنصر.
وتعد هذه النسخة هي الثالثة من «كأس السوبر» الإسبانية التي تستضيفها المملكة، بعد نسخة 2020 التي أُقيمت في محافظة جدة، وتوّج بلقبها آنذاك فريق ريال مدريد الإسباني، بعد فوزه في المباراة الختامية على نظيره أتلتيكو مدريد، بينما احتضنت مدينة الرياض النسخة الثانية التي أُقيمت مطلع عام 2022، وتوّج بلقبها أيضاً فريق ريال مدريد، بعد فوزه على أتلتيك بلباو.
وكتب الحساب الرسمي لنادي برشلونة الإسباني بعد الانتصار على أتلتيكو مدريد في الأسبوع السادس عشر من الدوري، واعتلاء صدارة «الليغا» الإسبانية بفارق 3 نقاط عن ريال مدريد: «نراكم في الرياض».
وسيحط متصدر الدوري الإسباني رحاله في العاصمة الرياض، تأهباً لملاقاة ريال بيتيس حامل لقب الكأس مساء الخميس، أما ريال مدريد، حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري الإسباني، فسيكون على موعد مع فالنسيا مساء يوم الأربعاء.
ويهدف برشلونة الذي يملك ذكريات غير جيدة في بطولات «السوبر» التي أقيمت في السعودية بالنسختين الماضيتين، إلى الظهور بصورة مختلفة، بعد خسارته في المرة الأولى أمام أتلتيكو مدريد، ثم كرر النتيجة ذاتها بالخسارة 3-2 أمام ريال مدريد في النسخة الماضية.
وعلى الرغم من أن برشلونة لا يعيش أياماً مثالية فإنه يحقق نتائج رائعة؛ خصوصاً بعد اعتلائه صدارة الدوري الإسباني بالفوز الصعب والشاق أمام المنافس أتلتيكو مدريد، صاحب المركز الخامس، والذي يظهر بصورة متواضعة حتى الآن.
يطمح برشلونة الفريق الفائز بعدد ألقاب أكثر من غيره ببطولة «كأس السوبر» وذلك بـ13 بطولة مقابل 12 لقباً لمنافسه ريال مدريد، إلى تجاوز منافسه ريال بيتيس صاحب المركز الرابع، والذي يملك أمامه برشلونة أفضلية كبرى في المواجهات التي جمعت بينهما.
أما ريال بيتيس الذي يشارك للمرة الثالثة عبر تاريخه في بطولة «كأس السوبر»، فيسعى لإقصاء برشلونة والتأهل لنهائي البطولة بحثاً عن لقب يضيفه إلى بطولة «كأس الملك» التي حققها في نسختها الأخيرة.
وفي المواجهة الأولى التي يلتقي فيها ريال مدريد حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة الدوري الإسباني مع منافسه فالنسيا، فإن النادي الملكي يسعى لتعويض إخفاقه في الجولة الأخيرة أمام فياريال، والتي أفقدته مشاركة برشلونة للصدارة.
النادي الملكي المتوج بلقب البطولة الماضية التي أقيمت هُنا في العاصمة السعودية الرياض، يتطلع لتكرار ذكرياته الإيجابية، وتجاوز منافسه فالنسيا، وبلوغ المباراة النهائية للبطولة.
ولا يعيش ريال مدريد هو أيضاً أياماً مثالية على صعيده الفني، بعد كسر سلسلة انتصاراته وتعادله في مباراة وخسارته مباراتين، في آخر 5 مباريات خاضها الفريق في الدوري الإسباني، كان آخرها تعثره أمام فياريال بهدفين لهدف.
وعلى الرغم من ذلك يبدو ريال مدريد مرشحاً لتجاوز منافسه فالنسيا بسهولة؛ خصوصاً مع الظهور الفني والنتائج السلبية التي يحققها الفريق القابع في المركز الحادي عشر بترتيب الدوري الإسباني.
ولم يتذوق فالنسيا طعم الفوز في آخر مواجهتين خاضهما الفريق؛ إذ خسر مبارياته أمام فياريال وقادش، ويحاول الإيطالي جينارو غاتوزو مدرب الفريق الظهور بصورة مختلفة أمام مدريد، في «السوبر» الإسبانية.
جدير بالذكر أن تذاكر مباريات «كأس السوبر» الإسبانية، تم طرحها قبل فترة زمنية؛ إذ تتراوح أسعار تذاكر المباراة بين 92 ريالاً للمدرجات خلف المرمى، و143 و172 لواجهة الملعب، بينما تبلغ قيمة تذكرة الحضور في الفئة المميزة 287 ريالاً، وبلغت قيمة التذكرة الفضية 1725، والتذكرة الذهبية بلغت 2875 ريالاً.
وتأتي استضافة المملكة لهذا الحدث الرياضي الدولي ضمن مبادرة استقطاب الفعاليات الرياضية العالمية الكبرى، التي تهدف من خلالها وزارة الرياضة إلى التميز في عدة رياضات إقليمياً وعالمياً، بما يسهم في تحقيق أهداف «رؤية السعودية 2030» وبرنامج «جودة الحياة».