التقط سائقو رالي داكار الأنفاس في فترة راحة ليوم واحد، بعد ثمانية أيام من التحدي المستمر، أمطار ساهمت بصعوبة المسار، حوادث وأعطال ميكانيكية أرهقت بعض المتسابقين وكلفت بعضهم الخسارة وقتاً طويلاً.
وأمام هذا الهدوء وفترة الراحة لبعض المتسابقين، ضاعفت فرق الصيانة أعمالها لتجهيز سيارات المتسابقين للمرحلة المتبقية من رالي داكار السعودية التي قد تكون الأصعب.
يمر رالي داكار بمساره الجديد في جزء من منطقة الربع الخالي، وهي صحراء رملية تُعرف بصعوبة رمالها وتضاريسها التي ستكون جديدة على المتسابقين وملاحيهم الذين سيكون على عاتقهم العمل الأكبر.
أنجزت فرق الصيانة عملها، وقامت بساعات من العمل المتواصل لتكون مركبات المتسابقين جاهزة قبل ساعات الصباح الأولى، حيث وقت الانطلاقة لمرحلة الربع الخالي.
ستة أيام قادمة، ستكون صعبة وحاسمة للمتسابقين، بدأت ملامح حسم اللقب لفئة السيارات تتضح شيئاً فشيئاً، ويبدو القطري ناصر العطية جاهزاً للصعود مجدداً لمنصة التتويج بعد توسيع الفارق الزمني بينه وبين أقرب منافسيه.
إلا أن رالي داكار لا يعترف بالحسم حتى اللحظات الأخيرة، المفاجآت قد تحدث والأعطال واردة للمتسابقين.
سيتقدم الفرنسي سيباستيان لويب قائمة المنطلقين صباح الثلاثاء من الرياض إلى حرض، وذلك بعد أن تُوج بالمرحلة الثامنة بعد منح عقوبة للإسباني كارلوس ساينز.
وتمتد مرحلة الرياض حرض لمسافة 710 كيلومترات، منها 439 كيلومتراً مرحلة خاصة، أما المرحلة العاشرة فستكون من حرض إلى الشيبة بمسافة 623 كيلومتراً ومنها 114 كيلومتراً مرحلة خاصة.
وستزداد الصعوبة في المرحلة الحادية عشرة التي ستشهد مرحلة الماراثون في المسار الذي ينطلق من الشيبة إلى العرض بمسافة 426 كيلومتراً منها 275 مرحلة خاصة، وتستمر مرحلة الماراثون في المرحلة الثانية عشرة التي تعود بمسار عكسي من الشيبة إلى العرض بمسافة 375 كيلومتراً منها مرحلة خاصة تقدر بمسافة 185 كيلومتراً.
وتقترب أيام رالي داكار من النهاية مع يوم السبت المقبل، حيث المرحلة الثالثة عشرة التي تنطلق من الشيبة إلى الهفوف بمسافة 669 كيلومتراً، منها 154 مرحلة خاصة، في حين سيكون يوم الختام مساء الأحد بمرحلة من الهفوف إلى الدمام بمسافة 414 كيلومتراً منها 136 مرحلة خاصة.