مذنّب يمرّ قرب الشمس للمرة الأولى منذ 50 ألف سنة

مذنّب يمرّ قرب الشمس للمرة الأولى منذ 50 ألف سنة

[ad_1]

مذنّب يمرّ قرب الشمس للمرة الأولى منذ 50 ألف سنة


السبت – 14 جمادى الآخرة 1444 هـ – 07 يناير 2023 مـ


صورة وزّعتها الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) للمذنّب «سي/2022 إي 3 (زد تي إف)» (أ ف ب)

باريس: «الشرق الأوسط»

يترقب العلماء ومتابعو الظواهر الفلكية مرور المذنّب «سي/2022 إي 3 (زد تي إف)» هذا الأسبوع بالقرب من الشمس للمرة الأولى منذ 50 ألف عام، وسيكون في الإمكان رؤية هذا المذنّب المكتشف حديثاً بالعين المجرّد في نهاية يناير (كانون الثاني) الجاري.
ويعود اكتشاف هذا الجسم الصخري والجليدي الصغير الذي يقدر قطره بنحو كيلومتر واحد إلى مارس (آذار) 2022، وقد رصده برنامج مسح السماء الفلكي «زد تي إف» (Zwicky Transient Facility) الذي يدير تلسكوب «سامويل-أوشين» في مرصد بالومار بولاية كاليفورنيا الأميركية.
ورُصد المذنّب لدى مروره في مدار كوكب المشتري، وهو يتجه حالياً نحو الشمس وسيصل إلى أقرب نقطة له منها في 12 يناير، وفقًا لحسابات علماء الفلك.
وقال نيكولاس بيفر من مرصد «باريس-بي إس إل» لوكالة الصحافة الفرنسية إن الجسم السماوي سيكون بعد ذلك على مسافة من الشمس أبعد بنحو 10 في المائة من المسافة التي تفصل كوكب الأرض عنها (نحو 150 مليون كيلومتر).
وعندما يقترب مذنّب من الشمس، يتصعّد الجليد الموجود في نواته، أي يتحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازيّة، ويترك أثراً طويلًا من الغبار يعكس ضوء الشمس.
وهذا الغبار الذي يبدو أشبه بالشعر اللامع هو ما ستكون في الإمكان رؤيته من الأرض كلما اقتربت مسافة المذنّب.
ويصل المذنب إلى ذروة سطوعه «عندما يكون أقرب إلى الأرض»، كما وضح أستاذ الفيزياء في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا توماس برنس الذي يعمل لصالح «زد تي إف».
ومع ذلك، ستكون هذه الظاهرة أقل إثارة مما كان عليه مرور المذنّبين «هيل-بوب»” عام 1997 و«نيو وايز» عام 2020 وهما أكبر بكثير.
ويمكن رؤية النجم بسهولة باستخدام منظار، وربما حتى بالعين المجردة خلال قسم من الليل، إذا لم يكن إشعاع القمر قوياً وكانت السماء خالية من التلوث الضوئي.
ويأمل عالم الفيزياء الفلكية نيكولاس بيفر بحصوةل «مفاجأة طيبة» تجعل سطوع المذنّب «أقوى بمرتين ما يُتوقع».
ويُرجّح أن تكون أفضل الأوقات لمشاهدة المذنّب في 21 و22 يناير والأسبوع الذي يليهما. فخلال هذه الفترة، سيمر المذنب بين كوكبتَي النجوم «الدب الأصغر» و«الدب الأكبر»، قبل أن يتجه إلى النصف الجنوبي للكرة الأرضية ثم يعود إلى حدود النظام الشمسي الذي يُعتقد أنه مكان وجوده الأساسي.
وتأتي المذنبات وفقاً للنماذج الحالية من خزانين هما «حزام كايبر» خلف مدار نبتون، أو «سحابة أورت»، وهي منطقة نظرية واسعة تقع على مسافة سنة ضوئية من الشمس، في حدود مجال الجاذبية.
وأوضح بيفر إنّ «ميل مخطط مداره يحمل على الاعتقاد أنه مذنّب طويل المدى آتٍ في الأصل من سحابة أورت».
ولن يكون مرور المذنّب الجليدي الأول له بالقرب من الشمس، إذ سبق أن كانت له «رحلة» مماثلة قبل 50 ألف سنة. ثم عاد في الاتجاه الآخر، لكنه لم يذهب بعيداً كـ«سحابة أورت». أما هذه المرة، فمن المحتمل أن «يُبعَد نهائياً عن النظام الشمسي».
وسيكون مروره الأخير هذا بمثابة فرصة للعلماء لفهم المزيد عن تكوين المذنبات، تتيحها الملاحظات التي رصدها تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي.
وقال بيفر «سنرصده من كل الزوايا. صحيح أنه ليس مذنّب القرن، لكننا سعداء بقدرتنا على رصد مثل هذه المذنبات كل عام أو عامين، لأننا نعتبرها من آثار تَكوُّن النظام الشمسي».
أما توماس برنس فعلّق بقوله إن هذا «الزائر النادر» سيأتي «بمعلومات عن القسم الأبعد بكثير من أبعد الكواكب في النظام الشمسي للأرض».



فرنسا


علوم الفضاء


ناسا



[ad_2]

Source link

Leave a Reply