[ad_1]
مصر تُجابه إشكالية الدروس الخصوصية بـ«مجموعات الدعم»
وزارة التعليم أعلنت عن مشروع يتضمن حوافز للمعلمين
الأربعاء – 11 جمادى الآخرة 1444 هـ – 04 يناير 2023 مـ
وزير التربية والتعليم المصري رضا حجازي في مؤتمر صحافي لإعلان برنامج «مجموعات الدعم» (وزارة التربية والتعليم المصرية)
القاهرة: إيمان مبروك
في إطار جهودها لمجابهة إشكالية الدروس الخصوصية، وافقت الحكومة المصرية برئاسة مصطفى مدبولي، على مقترح مُقدم من وزارة التربية والتعليم، بشأن إطلاق «مجموعات الدعم» في المدارس، بهدف جذب الطلاب وتعزيز مهاراتهم التعليمية.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني رضا حجازي، إن «الوزارة بصدد تجهيز قاعات خاصة داخل بعض المدارس، لتقديم محاضرات إضافية للتلاميذ بحسب حاجاتهم». وأضاف، في مؤتمر صحافي بتقنية «الفيديو كونفرانس»، إن «مهمة إدارة هذه المجموعات ستوكل إلى مجموعة مُختارة من هيئة التدريس بغرض تقديم تجربة تعليمية مُمتعة تتماشى مع خطة الوزارة». وأشار إلى أنه «المُعلم سيُمنح مقابلا ماديا عن كل حصة دراسية ضمن (مجموعات الدعم) فور انتهائه من تقديمها».
من جانبه، يقول المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم شادي زلطة إن «نموذج (مجموعات الدعم) هو تطوير لفكرة (مجموعات التقوية) المعمول بها منذ سنوات». ويضيف، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن «المنظومة التعليمية الجديدة في مصر تعتمد نموذج مُتعة التعلم الذي يرتكز على تنمية مهارات الطلاب، من ثم، فإن (مجموعات الدعم) ليست للطلاب الذين يعانون من ضعف المستوى التعليمي فحسب، بل سيتم تخصيص محاضرات للطلاب المتميزين بغرض استكشاف مناطق القوة، ودعمها، وتعزيز مساحات التميز المختلفة، سواء في ما يخص المهارات الأكاديمية أو القدرات الأخرى».
ويشير المتحدث الرسمي إلى أن «هذا الاتجاه من شأنه دعم الطالب والمعلم»، ويقول إنه «في حين ستوفر الوزارة قاعات مجهزة داخل بعض المدارس في كل إدارة تعليمية، تسمح بتجربة تعلم مبتكرة تحقق استفادة فعلية للطالب، فإن هذا الاتجاه يُعد فرصة لرفع كفاءة المعلمين ودعمهم اقتصاديًا، لاسيما مع تحصيل المقابل المادي بشكل آني». ولفت إلى أن «الوزارة ستقدم (مجموعات الدعم) مقابل أسعار رمزية على شاكلة (مجموعات التقوية) الموجودة حاليا».
وكان وزير التربية والتعليم قد قدم مقترحًا لمواجهة أزمة الدروس الخصوصية، وقال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن «الوزارة تعتزم تقنين المراكز المُخصصة للدروس الخصوصية وتحصيل ضرائب منها»، وأشار إلى أن «هذا النشاط غير الرسمي يتحرك تحت غطاء مالي يصل إلى قرابة 47 مليار جنيه من دخل الأسر المصرية (الدولار بـ26.19 جنيه)».
غير أن مقترح حجازي قُوبل بقلق من أولياء الأمور، كما أثار موجة غضب داخل مجلس النواب.
وفيما يشير خبراء إلى أن خطوة «مجموعات الدعم» من شأنها مجابهة ظاهرة الدروس الخصوصية، يرى آخرون أنها «تعزيز لثقافة الحصص الإضافية». وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية، إن «هذا القرار لن يؤثر على إشكالية الدروس الخصوصية»، مضيفا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «من المفترض أن تعمل الوزارة على تحسين التجربة التعليمية داخل المدارس وخلال ساعات التعلم الرسمية، لاسيما أن أي نموذج لساعات إضافية يشكل عبئا على الطالب وذويه».
ويشير مغيث إلى أن «ساعات التعلم داخل المدرسة ليس الغرض منها تحصيل الدرجات فحسب، (…) لأن التعليم يشمل اكتشاف المهارات وتعزيز سمات التواصل، وإذابة الفروق، وهذا لن يتحقق إلا بدعم المدارس من النواحي الأكاديمية واللوجستية والفكرية».
في خطوة تجريبية، انطلقت المحاضرات المجانية ومراجعة ليلة الامتحان لطلاب الصفين الأول والثاني الثانوي بمقر المركز الاستكشافي للعلوم في مدينة الخارجة، بمحافظة الوادي الجديد، وحسب تصريحات صحافية أدلى بها وصفي حسن، مدير إدارة الخارجة التعليمية في الوادي الجديد، «شهدت المحاضرات إقبالًا كبيرَا من الطلاب، وشاركت فيها مجموعة من المعلمين المشهود لهم بالخبرة».
مصر
education
[ad_2]
Source link