تسببت تقنية التعرف على الوجه في اعتقال خاطئ لمواطن أميركي؛ الأمر الذي أثار كثيراً من الجدل والقلق بشأن مدى دقة هذه التقنية المستخدمة في دول عدة.
ووفقاً لوكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد اعتُقل راندال ريد (28 عاماً)، في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بمقاطعة ديكالب بولاية جورجيا، بعد أن خلطت تقنية التعرف على الوجه بينه وبين شخص آخر ارتكب مجموعة من السرقات في مدينة جيفرسون باريش ومدينة باتون روج بولاية لويزيانا الأميركية.
وقال تومي كالوغيرو، محامي ريد إن الأخير اعتقل لمدة 6 أيام، قبل اكتشاف السلطات الخطأ.
وقال ريد: «عندما جاء أفراد الشرطة لاعتقالي، أخبروني بأنني متهم بسرقة حقائب يد ومحفظة في جيفرسون باريش. فسألتهم: ما جيفرسون باريش؟. لم أكن أعلم أنها مدينة في لويزيانا؛ لأنني لم أزر هذه الولاية يوماً في حياتي، فكيف يتهمونني بسرقة أغراض منها؟».
واكتشفت السلطات الخطأ الذي وقعت فيه حين راجعت بدقة لقطات كاميرات المراقبة الموجودة في مواقع السرقة.
وريد من أصحاب البشرة السمراء، وقد تسبب اعتقاله في قلق شديد بشأن مدى دقة تقنية التعرف على الوجه التي لطالما أشار النقاد إلى ارتفاع معدل الخطأ منها فيما يتعلق بالتعرف على الأشخاص السود مقارنة بالبيض.
وبالإضافة إلى ذلك، واجهت هذه التقنية انتقادات بسبب مخاوف تتعلق بالخصوصية، حيث حذر مناصرو الحريّات المدنية من الاستخدامات الخبيثة لها، مذكّرين بالحال في الصين؛ حيث نشرت الحكومة هذه التقنية أداةً للتحكّم السلطوي.