هل يختفي «الإخوان» في العام الجديد ؟ – أخبار السعودية

هل يختفي «الإخوان» في العام الجديد ؟ – أخبار السعودية

[ad_1]

مصير مجهول ينتظر جماعة الإخوان الإرهابية مع حلول عام 2023 ليس في مصر فحسب، بل في المنطقة بأكملها، خصوصاً أن الصراع لا يزال على أشده بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول»، وهو ما أصاب الجماعة في مقتل، وخلفت لها تلك الأزمة مشكلة كبرى في مصادر التمويل، لدرجة أن الكثير من دول الإقليم اعتبرت وجود عناصرها عبئاً عليها.

وحظي ملف ملاحقة جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين بالخارج باهتمام كبير من جانب الحكومة المصرية خلال العام الجديد، خصوصاً المتواجدين في تركيا، في ظل الترتيب لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة، بعد سنوات طويلة من المقاطعة والجفاء.

وكشف مسؤول قضائي لـ«عكاظ» أن عدد المدرج من جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب خلال عام 2022 يتجاوز الـ 7 آلاف من بينهم شخصيات إعلامية، بزيادة قدرها أكثر من 700 عنصر من عناصر الإخوان الإرهابية عن العام السابق، متوقعاً إدراج عناصر إرهابية إخوانية جديدة خلال عام 2023، تمهيداً لمحاكمتهم جنائياً عقب إلقاء القبض عليهم عن طريق الإنتربول الدولي أو تسليمهم من قبل الدول التي تؤويهم، لاتهامهم بتولي قيادة جماعة إرهابية.

وقال المنسق العام للجبهة الوسطية لمكافحة التطرف والتشدد الديني بالقاهرة الدكتور صبره القاسمي إن جماعة الإخوان الإرهابية أصبحت تعاني من التشرذم والانشقاق والضغوط من الداخل والخارج، مؤكداً أن الجماعة انتهت إلى الأبد في دول المنطقة العربية، مستبعداً خروجها من أزمتها الحالية في ظل الصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» للخلاف على الزعامة ومن يتولى منصب القائم بأعمال المرشد، وهو ما يهدد بزوالها خلال عام 2023، مشيراً إلى أن شمس الجماعة بعد كل الأحداث التي مرت بها «غابت» ولن تعود مرة أخرى إلى السلطة كما كانت عام 2012، مؤكداً لـ«عكاظ» أن قانون الإرهاب في مصر أغلق كل السبل لعودة نشاطها مرة أخرى، ولَم تتبق منها إلا مجموعة قليلة نعتبرهم من الضالين.

بدوره، أكد مدير منتدى الدراسات السياسية بالقاهرة عبدالله حشيش أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان انتهى تماماً، وأصبح تاريخاً فقط، والموجودون من التنظيم عبارة عن أفراد، مدللاً على ذلك بحالة الانقسامات داخل الجماعة، ومطاردة العالم لوجودهم، مما جعل البعض منهم يتجه لتغيير قبلته نحو دول أوروبا في محاولة للهروب، موضحاً أن عام 2023 يعد عام احتضار الجماعة ونهايتها، بعد نفاد مخزون ذخيرتها التخريبي من شائعات وحملات مغرضة موجهة ضد مصر، وهو ما جعلها تظهر بصورة هزلية أمام الرأي العام داخل مصر.

وأوضح حشيش أن فشل الجماعة في مظاهرات 11 نوفمبر الماضي في مصر إشارة إلى فشلهم السياسي، وأنهم ليسوا سوى أداة لخلق الفوضى وتخريب المجتمعات، بعدما سقطت أقنعتهم التخريبية أمام الجميع، ومحاولاتهم البائسة إسقاط مؤسسات الدولة.

من جهته، أشار القيادي الإخواني السابق الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إسلام الكتاتني لـ«عكاظ» أن جماعة الإخوان فشلت في مصر بالعودة إلى المشهد السياسي من جديد، عبر بوابة الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدما رفضت القوى السياسية أي وجود لها، مشدداً على أن الجماعة تواجه أزمة بنيوية عميقة، تتزايد حدتها يوماً بعد يوم، في ظل رفض الشعوب العربية والإسلامية وجودها، خصوصاً بعد إزاحة حركة النهضة من المشهد السياسي التونسي، ومن قبل في مصر والأردن والمغرب والسودان، كما أن المصالحة العربية الخليجية في «قمة العلا» 2021 زادت من أزمة مشاكل جماعة الإخوان.

ولفت إلى أن جماعة الإخوان تعرضت لأزمة كبيرة خلال عام 2022، بعد أن فقدت اثنين من أبرز قياداتها وهما يوسف القرضاوي، وإبراهيم منير، وهو أمر سيكون له تأثير سلبي كبير على وجود الجماعة خلال عام 2023، لدورهما الكبير في الهيكل التنظيمي وضبط الخلافات داخل صفوفها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply