قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، إن بلاده حققت رقما قياسيا في صادرات الغاز الطبيعي لتصل إلى ثمانية ملايين طن في عام 2022، مقارنة بنحو سبعة ملايين طن العام الماضي، وذلك من 50.6 مليون طن إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي خلال العام الجاري. وقال الوزير الملا، في حصاد نتائج أعمال الوزارة لعام 2022، أمس الأربعاء، إن قيمة ما تم تصديره من الغاز الطبيعي خلال العام الجاري بلغت حوالي 4ر8 مليار دولار بالمقارنة بـنحو 5ر3 مليار دولار خلال عام 2021 أي بنسبة زيادة 171 في المائة عن العام الماضي، وذلك بسبب زيادة أسعار تصدير الغاز الطبيعي المسال عالمياً.
وأشار إلى نجاح قطاع البترول في استثمار خطة الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء التي تم إقرارها في أغسطس الماضي، في توفير كميات إضافية للتصدير وذلك للاستفادة من ارتفاع الأسعار العالمية للغاز الطبيعي المسال. لافتا إلى تأمــين احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية والغاز بزيادة 6 في المائة من إجمالي الاستهلاك.
وأعلن الوزير تحقيق 53 كشفاً جديداً للبترول والغاز بواقع 42 كشفاً بترولياً و11 كشفاً غازياً في الصحراء الغربية وخليج السويس والبحر المتوسط ودلتا النيل، مشيرا إلى أن قطاع البترول حقق كشفاً جديداً للغاز الطبيعي في منطقة نرجس البحرية بالبحر المتوسط والتي تستثمر فيها شركة شيفرون العالمية.
وأوضح أن الكشف الجديد الجاري تقييمه وتأكيد احتياطياته حالياً، يعد إحدى نتائج استراتيجية عمل الوزارة خلال السنوات الأخيرة لتهيئة مناخ جاذب لشركات البترول العالمية لضخ استثماراتها للبحث عن الغاز والبترول في مصر مما نجح في جذب أكبر شركتين عالميتين وهما اكسون موبيل وشيفرون.
وأكد الملا، أنه مع تزايد أهمية مصر كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول في تلك الفترة التي يمر بها العالم، فإن الاتحاد الأوروبي ودول الجوار تعمل على تعزيز التعاون ودعم الروابط الاقتصادية مع مصر في مجالات الطاقة.