[ad_1]
وفاة جندي سوفياتي سابق بقي في أفغانستان بعد انتهاء الغزو
الأربعاء – 4 جمادى الآخرة 1444 هـ – 28 ديسمبر 2022 مـ
بحر الدين حكيموف في «متحف المجاهدين» في 12 فبراير 2015 (أ.ف.ب)
كابل: «الشرق الأوسط»
توفي جندي سوفياتي سابق اختار البقاء في أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأحمر، عقب احتلال كارثي دام عقداً من الزمن وانتهى في عام 1989، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مسؤولون إنّ بحر الدين حكيموف، الذي كان يُعتقد أنه في الستينات من عمره، وكان يُعرف بالشيخ عبد الله بعد اعتناقه الإسلام، توفّي بسبب تسمم بأول أوكسيد الكربون تسرّب من موقد في مدينة هرات الغربية.
وأوضح أحمد شاه مشفيق، رئيس دائرة الطب الشرعي في هرات لوكالة الصحافة الفرنسية، أنه «توفي جراء استنشاق الغاز الذي خرج من المدفأة»، مضيفاً أنه لم تكن هناك أي ظروف مريبة.
وقدّم المتحدث باسم الحكومة ذبيح الله مجاهد تعازيه لأسرة عبد الله. وقال مجاهد في تغريدة عبر «تويتر»: «جاء إلى أفغانستان مع القوات السوفياتية السابقة وتمّ أسره». وأضاف: «أسلَم فيما بعد، وتزوّج هنا، وعاش في هرات».
وكان عبد الله ضابطاً في جناح الاستخبارات العسكرية للجيش السوفياتي الذي احتلّ أفغانستان عشر سنوات بعد غزوها في عام 1979. وقال، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في عام 2015، إنه جُرح في معركة عام 1985 تقريباً، وأُصيب بجروح خطيرة في رأسه. وأضاف أنه يدين بحياته لأعدائه الأفغان، الذين عثروا عليه وعالجوه. وتابع: «أشعر بالخجل الشديد لأنّني دمّرت هذا البلد، وتسببت في خسائر للناس». وأضاف: «مكثت في أفغانستان لأنّ الأفغان شعب طيب للغاية ومضياف».
في السنوات الأخيرة، عمل عبد الله، المُلتحي والذي يرتدي عادة الملابس الأفغانية التقليدية، في متحف في هرات وأيضاً كمُعالج. وقال صديقه سعيد غلام حسن: «كان رجلاً طيباً، ومسلماً صالحاً».
بدأ الغزو السوفياتي لأفغانستان ليلة عيد الميلاد في عام 1979، وانسحب الجيش الأحمر منها بعد عقد من الزمن، بعدما فقد نحو 15 ألف جندي في قتاله مع قوات المجاهدين المدعومة من الغرب.
[ad_2]
Source link