ما سبب زيادة اضطرابات النوم مع التقدم في العمر؟

ما سبب زيادة اضطرابات النوم مع التقدم في العمر؟

[ad_1]

ما سبب زيادة اضطرابات النوم مع التقدم في العمر؟


الأربعاء – 4 جمادى الآخرة 1444 هـ – 28 ديسمبر 2022 مـ


تتراجع جودة النوم مع التقدم في العمر (أ.ف.ب)

لندن: «الشرق الأوسط»

مع تقدم الأشخاص في العمر، تتراجع جودة النوم بشكل ملحوظ، حيث يصاب عدد كبير بالأرق فيما يعاني الكثيرون من النوم المتقطع ويستيقظون بشكل متكرر ليلا، دون أن يدركوا السبب في هذه الاضطرابات.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية آراء عدد من الباحثين وخبراء الصحة حول الأسباب المحتملة لاضطرابات النوم مع التقدم في العمر.
وقال الدكتور لويس دي ليسيا، أستاذ الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ستانفورد: «قد يتعلق الأمر بشيخوخة الدماغ. ففي دراسة قمت أنا وفريقي بإجرائها في فبراير (شباط) الماضي، وجدت أن مجموعة معينة من الخلايا العصبية المسؤولة عن اليقظة يتم تحفيزها بشكل مفرط في الفئران المسنة مع التقدم في العمر، الأمر الذي يؤدي إلى تعطيل دورات نومهم».
وقال دي ليسيا إن هذا الأمر «من المحتمل أن يحدث أيضاً للبشر»، لأن منطقة الدماغ التي تنظم عملية النوم لدى الفئران، والتي تسمى تحت المهاد أو الوطاء، تشبه تلك الموجودة لدى البشر.
ومن جهته، قال الدكتور أبيناف سينغ، المدير الطبي لمركز إنديانا للنوم وأستاذ النوم في كلية الطب التقويمي بجامعة ماريان في إنديانا بوليس إن مستويات هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دوراً مهماً في دورات النوم والاستيقاظ، تنخفض بشدة مع تقدم العمر.
وأضاف: «يترتب على ذلك عدم دخول الأشخاص في نوم عميق بسهولة أو لفترة طويلة. هذا الأمر ينتج عنه آثار سلبية كبيرة على الصحة، حيث يساعد النوم الجيد في نمو العظام والعضلات وإصلاحها، ويقوي جهاز المناعة ويساعد الدماغ على إعادة تنظيم الذكريات».
وأشار سينغ أيضاً إلى أن بعض المشكلات الصحية الشهيرة لدى كبار السن يمكن أن تلحق الضرر بالنوم.
وأوضح قائلا: «زيادة الوزن، على سبيل المثال، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بحالة توقف التنفس أثناء النوم، والتي يمكن أن تسبب لك الشخير أو الشعور بالاختناق. أيضاً بعض الأدوية مثل مدرات البول والتي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تتسبب في مشاكل في النوم، لأنها تزيد من عدد مرات دخول الأشخاص للمرحاض ليلا».
أما آدم سبيرا، الأستاذ وباحث النوم في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، فقد لفت إلى أن بعض التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تؤدي إلى اضطراب النوم في وقت لاحق من الحياة أيضاً.
وأوضح قائلا: «مع تقاعد الناس، تصبح أيامهم أقل روتينية وأقل نظاما. قد يستيقظون في وقت متأخر أو يأخذون قيلولة أثناء النهار، مما يجعل من الصعب عليهم النوم في الليل».
ووجد الباحثون أيضاً روابط بين الاكتئاب والوحدة والحزن على فقدان أحد الأحباء وقلة النوم لدى كبار السن. وفي دراسة أجريت عام 2014، خلص الدكتور سبيرا إلى أن كبار السن الذين يجدون صعوبة في أداء بعض الأنشطة أو الأعمال المنزلية، مثل غسيل الملابس أو تسوق البقالة أو مقابلة الأصدقاء أو المشي، كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الأرق من كبار السن الذين كانوا قادرين على ذلك.
وبالنسبة للنساء، يرتبط تراجع جودة النوم أيضاً بالهبات الساخنة والتعرق الليلي وارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق والتوتر، وهي أعراض شائعة لفترة انقطاع الطمث والتي تبدأ عادةً بين سن الـ45 وسن الـ55.
ونصح الباحثون باتباع بعض العادات اليومية التي قد تساعد في تنظيم النوم وتحسين جودته.
ومن بين هذه العادات الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، وتجنب القيلولة أثناء النهار وعدم تناول الكافيين في وقت متأخر بعد الظهر، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
كما ينصح الباحثون بقضاء بعض الوقت في الخارج في ضوء الشمس، لأن هذا الأمر يساعد في الحفاظ على إنتاج هرمون الميلاتونين.



العالم


الصحة



[ad_2]

Source link

Leave a Reply