طورت مجموعة من العلماء اختبارات دم قد تساعد في توقع احتمال الإصابة بمرض ألزهايمر، وتدعم إمكان علاجه في مراحله المبكرة.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء؛ فقد جرى تطوير هذه الاختبارات بواسطة علماء في شركات «كويست دايغنوستك» و«سي2 إن» و«كوانتريكس» الطبية المختصة في تطوير أنظمة الكشف عن الأمراض.
وتبحث بعض هذه الاختبارات بدقة عن بروتين «الأميلويد» في الدم، وهو بروتين يتجمع في الفراغات بين الخلايا العصبية في الدماغ ويشكل صفائح خاصة تعدّ إحدى السمات المميزة لمرض ألزهايمر.
بالإضافة إلى ذلك؛ تبحث اختبارات أخرى عن بروتين ثانٍ يسمى «تاو» يميل إلى الارتفاع في الدم عند وجود «الأميلويد»، فيما تستهدف اختبارات ثالثة بروتيناً آخر مرتبطاً بالمرض يسمى «صميم البروتين الشحمي (Apolipoprotein)».
وبالإضافة لتوقع إصابة شخص ما بألزهايمر دون ظهور أعراض لذلك، فقد تساعد هذه الاختبارات في تحديد المرضى الذين قد يكونون مؤهلين لتلقي العلاج باستخدام عقار «ليكانيماب» التجريبي، والمتوقع الموافقة عليه العام المقبل، وهو الأول من نوعه الذي يبطئ بشكل واضح من تقدم مرض الزهايمر.
وتشير الدراسات إلى أن «الأميلويد»؛ الذي يستهدفه عقار «ليكانيماب» بشكل خاص، موجود لدى أكثر من ثلثي مرضى ألزهايمر ولدى نحو 5 ملايين شخص يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
إلا إن عقار «ليكانيماب» من المحتمل أن يكون باهظ الثمن، ولن يرغب الأطباء في المخاطرة بإعطائه للمرضى دون التأكد من وجود «الأميلويد» في أدمغتهم.
وكان مطورو الدواء يخططون لإخضاع المرضى لفحص يسمى «التصوير المقطعي للدماغ بالانبعاث البوزيتروني» أو «البزل الشوكي» للتأكد من وجود «الأميلويد» في أدمغتهم.
إلا إن هذه الفحوص باهظة الثمن، ويمكن أن يكلف الفحص الواحد نحو 7000 دولار. ومن ثم؛ يمكن أن يكون للاختبارات الجديدة تأثير كبير على طريقة استخدام هذا العلاج.
وأشار العلماء إلى أن هذه الاختبارات جاهزة للإجراء على نطاق واسع، وأنها أبسط بكثير من «البزل الشوكي» و«التصوير المقطعي بالانبعاث البوزيتروني» وأرخص من هذه الوسائل أيضاً، إذ تتراوح أسعارها بين 500 دولار و1200 دولار؛ وفقاً لمطوريها.