[ad_1]
أعلنت السلطات الصينية أمس (الإثنين) قيد وفاتين إضافيتين بكوفيد-19 في العاصمة بكين. وهما أول وفاتين يتم الإبلاغ عنهما منذ أسابيع عدة. وقد حدثتا وسط مخاوف من توقعات بتصاعد عدد الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد، في أعقاب قرار الحكومة الصينية في 7 ديسمبر الجاري إلغاء التدابير الوقائية المشددة التي اتسم بها تنفيذ إستراتيجية «كوفيد صفر».
وكانت آخر مرة أعلنت فيها الصين وفاة بالفايروس في الرابع من الشهر الجاري. وذكرت الهيئة الصحية الوطنية أمس، أنه بهاتين الوفاتين الجديدتين في بكين يرتفع مجمل وفيات البلاد بكوفيد-19 إلى 5237 وفاة، منذ اندلاع نازلة كورونا في مدينة ووهان نهاية سنة 2019. وشككت أسوشيتدبرس أمس في دقة الأرقام الرسمية الصينية، مشيرة إلى أن الصين تحصي فقط من توفوا بكوفيد-19 مباشرة؛ ولا تشمل المصابين بأمراض مزمنة تسببت الإصابة بكوفيد-19 في تدهورهم وصولاً إلى وفاتهم. وتقوم أنظمة عدد كبير من الدول على قيد أية وفاة كان كوفيد-19 سبباً مباشراً، أو مساهماً فيها ضمن وفيات كوفيد-19. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن عاملين في محلات متعهدي دفن الموتى وأفراد أسر أكدوا لها أن عدد الوفيات الحالي أكبر مما هو معلن رسمياً. وأدى رفع القيود الصحية إلى ارتفاع ملموس في عدد الإصابات الجديدة في أرجاء الصين، خصوصاً بكين. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء أمس صور شوارع عدد من كبريات مدن البلاد وهي مهجورة تماماً؛ إذ فضّل غالبية السكان البقاء داخل منازلهم، بُغية النجاة من الارتفاع الراهن في الإصابات الجديدة بسلالة أوميكرون التي تجتاح الصين. كما أن عدداً من المشافي الصينية تعاني من نقص كبير في عدد الكوادر الطبية العاملة، الذين أصيبوا بالفايروس وقرروا عزل أنفسهم صحياً في منازلهم. ولم تعلن الصين منذ 19 نوفمبر 2022 سوى 11 وفاة بكوفيد-19. ويجمع خبراء مكافحة الأمراض المُعدية على أنه عادة ما يعقب كل تزايد في عدد الإصابات الجديدة بعدوى فايروس كوفيد-19 ارتفاع مماثل في عدد الوفيات بعد أسبوعين أو ثلاثة. ويضاف إلى ذلك أن المسنين في الصين لم يحصل عدد كبير منهم على جرعات لقاحات كوفيد-19، ما يثير قدراً كبيراً من القلق على سلامتهم خلال هذه الفترة الصحية الصعبة. وأثار إعلان الوفاتين في بكين أمس اهتمام أكثر من 200 مليون متابع لموقع ويبو الصيني الشبيه بموقع تويتر الأمريكي. وكانت الصين تتمسك رسمياً بأن إستراتيجية «صفر كوفيد» أسفرت عن إنقاذ عدد كبير من الإصابة والوفاة بالفايروس. وظلت تقارن انخفاض عدد إصاباتها (380453 إصابة حتى أمس الإثنين) بإصابات الولايات المتحدة (أكثر من 101 مليون حتى الآن)، ووفياتها (1.1 مليون وفاة). وانطوت إستراتيجية «صفر كوفيد» على فرض الإغلاق، ومنع السفر الداخلي، وإجبار السكان على الفحوص الجماعية مرات عدة كل أسبوع، ونقل مخالطي المصابين إلى مراكز ضخمة للعزل الصحي. وأدت تلك السياسات إلى تأثير سالب في الاقتصاد الصيني، الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد الاقتصاد الأمريكي. وبدأت الحكومة الصينية إعادة النظر في إستراتيجيتها التي تسببت في احتجاجات شعبية نادرة في بكين ومدن أخرى. وعمدت إلى تخفيف التدابير الوقائية اعتباراً من نوفمبر 2022. وعلى رغم أن عدد الحالات الجديدة والوفيات يعد ضئيلاً جداً مقارنةً بما تشهده بلدان أخرى؛ فإن خبراء مكافحة الأوبئة الصينيين حذروا من أن على الصين أن تتهيأ لثلاث موجات محتملة من الهجمة الفايروسية. وتوقعوا أن تستمر الموجات الثلاث حتى مطلع مارس 2023. ويبدو أن محاولات الجهات الصحية الصينية إقناع المسنين بالتعجيل بالحصول على لقاحات كوفيد-19 لم تحقق نجاحاً يذكر. فقد قال كثيرون منهم، إنهم لا يثقون بتلك اللقاحات! وعمدت السلطات الى فتح آلافٍ من عيادات الحُمّى في المدن والأرياف. وينتظر أن يقبل ملايين العمال الصينيين على العودة إلى مناطقهم خلال الأيام القليلة القادمة لتمضية عطلة رأس السنة القمرية مع ذويهم، ثم رحلة العودة إلى أماكن عملهم بعد انتهاء العطلة. وهو تطور يثير مخاوف الخبراء الصحيين من أن يؤدي إلى تزايد تفشي الفايروس في الصين.
انضم ملك تايلند ماها لونغكورن (70 عاماً) وقرينته الملكة سوثيدا (44 عاماً) أمس، إلى قائمة مشاهير كوفيد-19؛ بعدما أعلن بيان لمكتب العائلة الملكية التايلندية، أنه تأكدت إصابتهما بالفايروس. لكن البيان أكد أن إصابتيهما «خفيفة جداً». وأضاف، أن الملك والملكة سيكفان عن القيام بواجباتهما إلى حين تعافيهما. وكان الملك وقرينته قاما الخميس والجمعة بزيارة للأميرة باجراكيتيابها في أحد مستشفيات العاصمة بانكوك، للاطمئنان على صحتها بعد سقوطها مغشياً عليها بسبب مشكلة في القلب. وأكدت إدارة الحد من الأمراض التايلندية أمس، أن عدد الإصابات الجديدة بفايروس كوفيد-19 آخذة في الزيادة، من جراء تخفيف القيود الوقائية، التي ظلت مفروضة منذ سنة 2020. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 82% من السكان (57 مليون نسمة) حصلوا على الأقل على إحدى جرعات لقاحات كوفيد-19.
كوفيد يزيد عدد مليارديرات بريطانيا !
قالت جمعية خيرية بريطانية، تُعنى بالمساواة أمس (الإثنين)، إن عدد مليارديرات بريطانيا زاد بنحو الخُمس منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد مطلع سنة 2020. وأضافت أن تدخل الحكومة وبنك إنجلترا (المصرف المركزي) لدعم الاقتصاد خلال الإغلاق وتفشي الوباء أدى إلى «تضخم الثروات المليارديرية» في بريطانيا، على حساب بقية فئات المجتمع، خصوصاً أن ذلك أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار العقارات، وأسعار الأسهم والسندات والأوراق المالية. وكانت البنوك المركزية قامت إثر اندلاع النازلة بخفض أسعار الفائدة على القروض إلى صفر، وضخت مليارات الجنيهات والدولارات واليورو في الأسواق المالية، في مسعى لتخفيف تأثير الأزمة الصحية على الاقتصاد، ومنع وقوع أسوأ ركود اقتصادي منذ 3 قرون. وشملت سياسات الدعم الشركات والبيوتات من خلال خفض تكلفة الاقتراض إلى أدنى مستوياتها. وأدى ذلك بدوره إلى تضخيم أسعار الأرصدة، ما زاد ثروات المستثمرين. وأوضحت جمعية «ذا إيكواليتي ترست»، أن ذلك كله أدى إلى زيادة عدد المليارديرات في بريطانيا من 147 شخصاً في سنة 2020 إلى 177 مليارديراً خلال 2022. وأضافت، أن الحد الأدنى لثروة الملياردير البريطاني هو مليارا جنيه إسترليني. وأشار تقرير للجمعية نشر أمس في لندن إلى أن عدد المليارديرات البريطانيين لم يزد على 19 شخصاً في سنة 1990. وهي السنة التي بدأت فيها صحيفة «التايمز» البريطانية نشر قائمتها السنوية لأغنى الأشخاص في البلاد. واستناداً إلى أرشيف قائمة أغنياء بريطانيا، فإن ثورات مليارديرات بريطانيا ارتفعت من 53.9 مليار جنيه إسترليني إلى أكثر من 653 مليار جنيه في 2022، وهو ما يعني ارتفاع تلك الثروات بأكثر من 1000% خلال 32 عاماً. ووصف رئيس الجمعية جو ويتامس تضخم ثروة المليارديرات بهذا المستوى بأنه «فضيحة وطنية». وقال، إن عدم المساواة في الثروة في بريطانيا مثير للاشمئزاز، وغير منصف بتاتاً، ويمثل تهديداً حقيقياً للاقتصاد والمجتمع البريطانيين. وأضاف: يدعوننا سنوياً للاحتفال بمن ينضمون سنوياً لقائمة أغنى الأغنياء، في حين أن 3.9 مليون طفل بريطاني يعيشون في فقر مدقع، وتكافح 6.7 مليون أسرة لتدفئة منازلها.
[ad_2]
Source link