[ad_1]
استنكار رسمي لبناني لحادثة «يونيفيل»… ودعوات للتحقيق
الجمعة – 23 جمادى الأولى 1444 هـ – 16 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16089]
بيروت: «الشرق الأوسط»
استنكر لبنان الرسمي، أمس، إطلاق النار باتجاه آلية تابعة لقوات «يونيفيل» ما أدى إلى مقتل جندي من الكتيبة الآيرلندية، حيث وصفه رئيس البرلمان نبيه بري بـ«حادث مؤسف ومستنكر»، فيما شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على «ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وعلى تحاشي تكراره مستقبلاً».
واتصل بري بقائد قوات «يونيفيل» العاملة في جنوب لبنان اللواء أرولدو لاثارو، وقدم التعزية لقيادة «يونيفيل» وللكتيبة الآيرلندية قيادةً وضباطاً وأفراداً في وفاة أحد جنودها متمنياً للجرحى الشفاء العاجل. كما بعث رئيس مجلس النواب رسالة تعزية لنظيره رئيس مجلس النواب في جمهورية آيرلندا شون أو فرغيل، قال فيها: «ببالغ الأسى والحزن الشديدين تابعنا وتبلغنا نبأ وفاة أحد جنود كتيبة بلادكم العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان وجرح ثلاثة آخرين في حادث مؤسف ومستنكر بكل المقاييس».
وأكدى بري أن مثل «هذا الحادث العابر لن يعكّر صفو العلاقة التاريخية والعميقة بين اللبنانيين بشكل عام وأبناء الجنوب بشكل خاص مع الكتيبة الآيرلندية والتي تمتد لأكثر من ثلاثة عقود من الصداقة والتعاون لمصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة».
من جهته، أبدى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أسفه العميق للحادث الأليم الذي تعرضت له الدورية الآيرلندية التابعة لقوات حفظ السلام». وأعرب عن «حزنه العميق وعن تعازيه لمقتل أحد أفراد الدورية». وشدد ميقاتي على «ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وعلى تحاشي تكراره مستقبلاً»، مناشداً «جميع الأطراف التحلّي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن». ونّوه بـ«التضحيات التي تبذلها قوات يونيفيل في سبيل حفظ السلام في الجنوب، بما ينعكس استقراراً لأهل المنطقة وللبنان عموماً».
وعبّر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، عن استنكاره الشديد للحادثة، وقال إن «هذه ليست الحادثة الأولى التي يصار فيها التعرّض لهذه القوات»، مضيفاً أنّ لبنان في هذه الظروف الصعبة «هو أحوج ما يكون لمساندة قوات يونيفيل، والحرص على التزام تطبيق القرار الدولي 1701 لأنه الإطار الشرعي الدولي الذي يحمي لبنان من جهة حدوده الجنوبية».
ودعا السنيورة الحكومة اللبنانية إلى «إجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف الملابسات وتحديد المسؤوليات عن هذا الحادث المؤسف». وشدَّد على «ضرورة مبادرة الحكومة إلى التأكيد وممارسة الحرص على عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة والخطيرة، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة والهشّة التي يمر بها لبنان، وتمرّ بها المنطقة على الصعد المحلية والإقليمية والدولية كافة».
واستنكر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «الاعتداء السافر على جنود الكتيبة الآيرلندية، وتساءل: «هل هذا جزاء الدول التي أرسلت أبناءها للمساعدة على إرساء الاستقرار في بلادنا؟».
وقال: «على الحكومة اللبنانية أن تواكب لحظة بلحظة الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية، لتحقيق كامل وشفاف ودقيق بالحادثة، والخروج في أسرع وقت ممكن بنتائج واضحة واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم وقوع حوادث مماثلة في المستقبل».
بدوره، رأى النائب اللواء أشرف ريفي، في بيان، أن «الاعتداء على (يونيفيل) هو جريمة إضافية يرتكبها (حزب الله) تحت عنوان الأهالي، بحق لبنان واستقراره، على وقع السلطة الساكتة والعاجزة».
وأكد أن «المطلوب التحقيق وجلب المعتدين إلى القضاء، وإلا فإن استمرار هذا المسلسل سيكرّس سطوة السلاح غير الشرعي وسيؤدي إلى التعطيل النهائي للقرار 1701 الذي يشكّل ضمانة للبنان».
لبنان
لبنان أخبار
[ad_2]
Source link