أوقفت السلطات التركية أعضاء شبكة تجسس تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي في عملية مشتركة بين المخابرات وشرطة مدينة إسطنبول تم خلالها القبض على 44 شخصاً تبيّن من خلال متابعتهم أنهم كانوا يراقبون أفرادا ومؤسسات ومنظمات فلسطينية في تركيا بينما يجري البحث عن 13 آخرين.
ونقلت وسائل الإعلام التركية، الأربعاء، عن مصادر أمنية أنه تم القبض على أعضاء الشبكة في إطار «عملية خاصة ضد التجسس العسكري» نفذت تحت ستار شركة للاستشارات باسم «جمعية مافي آي للمتحرين الخاصين»، تم خلالها أيضا القبض على رئيسها، ويدعي إسماعيل يتيم أوغلو، بموجب قرار أصدره مكتب المدعي العام في إسطنبول.
وبحسب المصادر الأمنية، أحيل 7 من المقبوض عليهم إلى المحكمة بعد إتمام الإجراءات القانونية بحقهم في مديرية أمن إسطنبول، بينما تتواصل التحقيقات مع الباقين في شعبة مكافحة الإرهاب التابعة للمديرية.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء الشبكة عملوا تحت غطاء شركة الاستشارات وتعقبوا مواطنين فلسطينيين ومؤسسات ومنظمات غير حكومية فلسطينية في تركيا وسلموا تقارير عنهم للموساد الإسرائيلي مقابل الحصول على أموال.
وتابعت المصادر بأنه بفحص المعلومات، التي قدمها المشتبه فيهم، تقرر أن التهديدات وتحويل الأموال وأنشطة تشويه السمعة تم تنفيذها ضد الفلسطينيين ونقلت معلوماتهم إلى الموساد.
وذكرت المصادر أن العملية الأمنية مستمرة للقبض على 13 هارباً من المشتبه في أنهم جزء من شبكة التجسس. وأفادت بأن إسماعيل يتيم أوغلو هو الرئيس المؤسس لجمعية «مافي آي المتحرين الخاصين» التي تأسست عام 2007، وأنه أدى قسم «المتحري الخاص» عام 2003، بعد تقاعده من الخدمة المدنية التي عمل بها 23 عاماً.
وكانت الشركة تنظم مؤتمرات وندوات في أحداث محلية ودولية في العديد من الجامعات التركية، وكان يتيم أوغلو يعمل محاضراً حول تقنيات وأساليب البحث والتحري الخاص في إحدى الجامعات الحكومية، بحسب ما كتب في موقعه الخاص على شبكة الإنترنت.
وسبق أن ألقت قوات الأمن التركية، العام الماضي، القبض على 15 جاسوساً كانوا يعملون لصالح الموساد، ويجمعون معلومات عن مواطنين فلسطينيين يعيشون في تركيا.