وجّهت حركة «حماس» رسالة تحذيرية للحكومة الإسرائيلية اليمينية الآخذة في التشكل، قائلة إن سياستها اليمينية «الفاشية ستكلفها حفر دمارها بأيديها».
وقال رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار، في خطاب ألقاه في مهرجان حاشد لمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة الحركة، مخاطباً المسؤولين الإسرائيليين «المتطرفين» قائلاً لهم: «لا نخشاكم ولا نخشى سياساتكم وقد أسقطنا حكوماتكم وقادرون على إسقاط المزيد».
أضاف: «نقول سنأتيكم بطوفان هادر وبصواريخ دون عد وجنود دون حد وسنأتيكم بملايين من أمتنا مداً بعد مد».
وأكد السنوار أن الفلسطينيين والمقاومة مستعدون لتحديات كبيرة في العام الجديد مع وصول «اليمينية الفاشية» للحكم، وسيدافعون عن المسجد الأقصى رداً على المساعي التي يقودها وزراء متطرفون في الحكومة اليمينية الإسرائيلية المرتقبة، من أجل تغيير الوضع هناك.
وحذر السنوار قادة إسرائيل بقوله «حفرتم دماركم بأنفسكم».
وجاءت تهديدات السنوار في المهرجان الذي حمل شعار «آتون بزحوف هادرة»، وتخللته كلمة نادرة لقائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد الضيف، دعا فيها إلى توحد جميع الرايات والتئام كل الجبهات والساحات «من أجل تحرير فلسطين».
ووجه الضيف كذلك رسالة لقادة إسرائيل قائلاً «أيها الغرباء عن أرضنا، لقد عجز آباؤكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتمائهم لفكرة الصهيونية الخبيثة عن استئصال شعبنا أو طمس هويتنا فأنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه آباؤكم».
وحمل المهرجان رسائل أخرى بينها متعلقة بقضية الأسرى.
وخرج أحد عناصر القسام من «وحدة الظل» وعرض بندقية للضابط الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة هدار غولدين. وقال إن البندقية «كانت غنيمةً من غنائم عملية أسر الضابط هدار غولدين».
وكشف السنوار عن مفاوضات جديدة مع إسرائيل بشأن ملف الأسرى توقفت مع بدء الانتخابات الإسرائيلية.
وهدد السنوار بأنه في حال لم يتم تحريك الملف مجددًا ضمن مهلة محددة، سيتم دفنه. وبيّن أنه خلال الجولات السرية التي جرت، قدمت «حماس» مطالبها والتي تمثلت في الإفراج عن معتقلي صفقة شاليط والأسيرات والأطفال والمرضى والجثامين المحتجزة مقابل تسليم الاحتلال أسيرين حيين، وصندوقين أسودين، إما جثامين هدار غولدن وأورون شاؤول أو دليل حياتهما، على أن يتم فيما بعد المضي على طريقة صفقة شاملة.
رساله ثالثة داخلية أرسلها السنوار إلى قيادة السلطة، مطالبا إياها بتنفيذ قرارات المجلس المركزي وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية فوراً.
وجدد تأكيد حركته رفضها الالتزام بقرارات الشرعية والرباعية الدولية باعتبارها قرارات لا تنصف الشعب الفلسطيني وقضيته.
وقال «لا يمكن لأحد أن يفرض علينا شروط الرباعية بالاعتراف بالكيان، وهذا لن يحدث أبدا، ولو أُبدنا عن بكرة أبينا».
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اشترط من أجل إتمام اتفاق مصالحة أن تعترف الفصائل بالشرعية الدولية. وستشكل هذه نقطة خلاف في اجتماعات مرتقبة في الجزائر نهاية الشهر الحالي.