[ad_1]
والسل هو أحد الأمراض المعدية الرائدة في العالم. في عام 2021، توفي 1.6 مليون شخص بسبب المرض وأصيب 10.6 مليون شخص بالسل. على الرغم من كونه يمثل تحديا صحيا عالميا عاجلا، لم يتم ترخيص لقاح جديد ضد السل منذ 100 عام.
وردت الدراسة في تقرير “حالة استثمار في لقاحات السل الجديدة” – وقالت د. تيريزا كاساييفا، مديرة برنامج السل العالمي بمنظمة الصحة العالمية: “يمكن أن تحمي الاستثمارات في لقاحات السل الآمنة والفعّالة ملايين الأشخاص من الإصابة بمرض السل والوفاة به – وهو مرض يمكن الوقاية والشفاء منه، وكذلك المساعدة في مكافحة أزمة مقاومة مضادات الميكروبات.”
وأشار التقرير إلى وجود فوائد اقتصادية واضحة أيضا، حيث يسلط التقرير الضوء على أن لقاحات السل فعالة للغاية من حيث التكلفة في البلدان التي تعاني من عبء ثقيل من المرض ويمكن أن توفر في التكاليف.
وقالت المسؤولة في وكالة الصحة الأممية: “مقابل كل دولار أميركي يُستثمر في المجموعة الكاملة من التدخلات لسيناريو لقاح البالغين واليافعين، نتوقع إعادة سبعة دولارات أميركية من الفوائد الصحية والاقتصادية إلى الاقتصاد على مدار 25 عاما.”
التقليل من معدلات الإصابة والوفاة
يوضح التقرير أن التركيز على منتجات لقاح السل التي تفي بخصائص المنتج المفضلة لمنظمة الصحة العالمية يمكن أن يقلل بشكل كبير من معدل الإصابة بالسل والوفيات، وتحسين الإشراف على مضادات الميكروبات والعدالة الصحية، ودفع النمو الاقتصادي.
يقدّم التقرير أدلة على الطرق التي يمكن أن يحقق فيها لقاح أكثر فعالية تأثيرا أكبر.
إذ يمكن للقاح السل الذي يستهدف اليافعين والبالغين، والذي يكون فعّالا بنسبة 50 في المائة في الوقاية من المرض، أن يجنّب 37.2-76 مليون شخص بشكل تراكمي من الإصابة بمرض السل و8.5-4.6 مليون حالة وفاة بين عامي 2025 و2050.
بالمقارنة، فإن اللقاح الفعّال بنسبة 75 في المائة يمكن أن يمنع إصابة 54 إلى 110 مليون شخص بمرض السل و6.7 إلى 12.3 مليون حالة وفاة بالسل خلال نفس الفترة.
بالنظر إلى الفوائد الاقتصادية، يمكن للقاح فعّال بنسبة 50 في المائة أن يوفر 36.6 إلى 41.5 مليار دولار أميركي من الإنفاق الأسري المرتبط بالسل. وقد يوفر اللقاح نفسه مكاسب في الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 1.6 تريليون دولار بين عامي 2025 و2080.
تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه يوجد اليوم ما لا يقل عن 16 لقاحا مرشحا في طور الإعداد السريري، ولكن تطوير تلك اللقاحات المرشحة، أو توسيع خط التصنيع الطبي بشكل أساسي، يواجه تحديا بسبب عدم كفاية التمويل.
ويخلص التقرير إلى أن الاستثمار العاجل والمتزايد في البحث والتطوير، إلى جانب الإدخال السريع للقاحات وتوسيع نطاق استخدامها، بمجرد توفرها، يحقق أقصى قدر من الفوائد الاقتصادية والفوائد على الصحة العامة.
[ad_2]
Source link