أظهرت دراسة جديدة أن البرد القارس يزيد من خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصاً بين المصابين بأي مشكلة قلبية.
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة العالمية من قبل «شبكة البحوث التعاونية متعددة البلدان ومتعددة المدن (MCC)»، وهي عبارة عن تعاون دولي بين فرق بحث تعمل على برنامج يهدف إلى التوصل لأي ارتباطات بين الضغوطات البيئية والمناخ والصحة.
وقام فريق الدراسة بتحليل بيانات أكثر من 32 مليون حالة وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تعدّ السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، عبر 27 دولة في 5 قارات بين عامي 1979 و2019.
وتمت مقارنة أعداد الوفيات في الأيام التي شهدت طقساً شديد البرودة أو شديد الحرارة، وكذلك مع تلك التي شهدت «درجات الحرارة المثلى».
ووجد الباحثون أنه بين كل ألف حالة وفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يتسبب الطقس شديد البرودة في 9 حالات إضافية. وأضافوا أن هذا الاتجاه كان أقل وضوحاً في أيام الحرارة الشديدة، والتي تسببت في وفاة شخصين إضافيين بين كل ألف حالة وفاة بأمراض القلب.
أما درجات الحرارة المثلى، والتي لم يحددها الباحثون بالتفصيل، فقد تم ربطها في الدراسة بأقل معدلات الوفيات الناتجة عن هذه المشكلة الصحية.
وحذرت الدراسة؛ التي نُشرت في مجلة « «Circulationf من أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة صحية مثل عدم انتظام ضربات القلب، أو قصور القلب، معرضون لخطر أكبر كلما أصبح الطقس قاسياً.
وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج تظهر الحاجة إلى مزيد من العمل لتطوير استراتيجيات لمواجهة تغير المناخ.