[ad_1]
ويُحتفل بهذا اليوم في الذكرى السنوية لإصدار قرار بالإجماع قبل سبع سنوات باعتماد التغطية الصحية الشاملة، بوصفها عنصرا أساسيا من عناصر التنمية الدولية.
ويُحتفل بيوم التغطية الصحية الشاملة هذا العام تحت شعار “لنشيّد العالم الذي نصبو إليه: من أجل مستقبل ينعم فيه الجميع بالصحة”.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، قال د. المنظري: “يتيح هذا اليوم المجال للدعوة إلى التغطية الصحية الشاملة والإشادة بالدور المهم الذي تضطلع به الرعاية الصحية الأولية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي. ويأتي احتفالنا هذا في توقيت حرج تسعى فيه البُلدان إلى إعادة بناء نُظُمها الصحية المتعطلة جرّاء جائحة كوفيد-19.”
حصول الجميع على الخدمات الصحية
تعني التغطية الصحية الشاملة حصول جميع الأفراد والمجتمعات على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها من دون أن يعانوا من ضائقة مالية.
يأتي احتفالنا هذا في توقيت حرج تسعى فيه البُلدان إلى إعادة بناء نُظُمها الصحية المتعطلة جرّاء جائحة كوفيد-19 — د. أحمد المنظري
وبحسب المسؤول الأممي، يشمل ذلك جميع الخدمات الصحية الأساسية الجيدة في جميع المراحل العمرية، بدءا من تعزيز الصحة ووصولا إلى الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل والرعاية الملطِّفة.
وتابع يقول: “يعني ذلك أيضا جعل تلك الخدمات متاحة بسهولة لجميع المحتاجين إليها، وجعلها في متناولهم من الناحيتين الجغرافية والمالية.“
تحديات أمام توفير الرعاية الصحية للجميع
تمثّل جائحة كوفيد-19 والصراعات وتغير المناخ تحديات إضافية تواجه الجهود الرامية إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة في الوقت الحالي.
وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية أن جائحة كوفيد-19 “كشفت عمّا يعتري نُظُمنا الصحية والاجتماعية والاقتصادية من ضعف.“
ويشهد نصف جميع بلدان الإقليم صراعات ممتدة وأزمات إنسانية. فقد أبلغت ثمانية بلدان عن تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد بها. وتؤدي الظواهر المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات في باكستان والجفاف في القرن الأفريقي، إلى حدوث موجة من الجوع الحاد والأزمات الصحية.
وقال د. المنظري: “التزم كل بلد في الإقليم بتحقيق التغطية الصحية الشاملة. وتعهدت البلدان في عام 2015 بتحقيق التغطية الصحية الشاملة في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وأقرّت في عام 2018 إعلان صلالة بشأن التغطية الصحية الشاملة، وإعلان أستانة بشأن الرعاية الصحية الأولية. كما أن النهوض بالتغطية الصحية الشاملة يأتي في صميم رؤية منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وهي الصحة للجميع وبالجميع.”
أهمية الرعاية الصحية الأولية
تُعد الرعاية الصحية الأولية الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة، لتقريب خدمات الصحة والعافية من الأفراد والمجتمعات. وتعني إعادة توجيه النُظُم الصحية نحو نَهج الرعاية الصحية الأولية المشاركة في العمل متعدد القطاعات، وضمان المشاركة المجتمعية، وزيادة الإتاحة المنصفة للخدمات الصحية الجيدة، وتعزيز وظائف الصحة العامة.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، اعتمدت اللجنة الإقليمية، وهي الهيئة الرئاسية الرائدة لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، سبع أولويات إقليمية للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة وضمان الأمن الصحي، ودعت جميع بلدان الإقليم إلى اتخاذ إجراءات في تلك المجالات ذات الأولوية.
هذا وتستضيف منظمة الصحة العالمية هذا الأسبوع اجتماعا مهمّا يلتقي فيه خبراء وشركاء وجهات مانحة من الإقليم ومن العالم، ومسؤولون من حكومات شتى في الإقليم للمشاركة في مجموعة من الأنشطة. وتؤكّد هذه الأنشطة على نهج الرعاية الصحية الأولية باعتباره الركيزة الأولى لتعزيز النّظم الصحية، من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي، بحسب المسؤول الأممي.
وقال د. المنظري في ختام كلمته: “نأمل في أن نتكاتف معا من أجل تحديد أكثر النُهُج المُسندة بالبيّنات فعالية في ضوء الأولويات الإقليمية السبع، لإعادة صياغة النظم الصحية وزيادة الاستثمار المالي في الصحة والعافية.”
ويتيح الاجتماع الإقليمي فرصة مهمة للتحضير لاجتماع الأمم المتحدة الثاني رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة، المقرر عقده في نيويورك في أيلول/ سبتمبر 2023.
[ad_2]
Source link