[ad_1]
لوكا وماتيو ومارسيلو… القوة الضاربة التي بددت أحلام السامبا
خط الوسط الصلب سلاح كرواتيا السري لإسقاط الخصوم
الأحد – 18 جمادى الأولى 1444 هـ – 11 ديسمبر 2022 مـ رقم العدد [
16084]
مودريتش يشكل إحدى نقاط القوة على الخريطة الكرواتية (د.ب.أ)
المدرب زلاتكو محتفلاً بعد التأهل إلى نصف النهائي (د.ب.أ)
الدوحة: «الشرق الأوسط»
سرق الحارس الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش الأضواء عن جدارة بعد أن تألق في قيادة منتخب بلاده إلى ربع نهائي مونديال قطر 2022 بفوزه على البرازيل، أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، ولكن ثلاثي خط الوسط كان حاسماً أيضاً في هذا الإنجاز.
وأسهم الثلاثي لوكا مودريتش، ماتيو كوفاتشيتش ومارسيلو بروزوفيتش في فرض كرواتيا التعادل 1 – 1 على أبطال العالم خمس مرات في الوقتين الأصلي والإضافي قبل الفوز بركلات الترجيح 4 – 2.
وعلى الرغم من أن البرازيل حصلت على الفرص الأبرز والأخطر مع 11 تسديدة على المرمى مقابل واحدة لكرواتيا التي أتى منها هدف التعادل في الدقيقة 117 عندما كانت البرازيل متجهة للفوز بعد هدف رائع من نيمار (105 1)، إلا أن الاستحواذ كان متساوياً.
وأسهم ثلاثي الوسط في احتفاظ كرواتيا بالكرة ومنع خط الهجوم المؤلف من نيمار وفينيسيوس جونيور ورافينيا وغيرهم من الحصول على المزيد من الفرص.
وقال المدرب زلاتكو داليتش بفخر خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة: «قلت مراراً إن كرواتيا تملك أفضل خط وسط في العالم».
وتابع: «بإمكاننا التمرير، التحكم بالمباراة والسيطرة على الكرة، فعلنا ذلك الليلة. لم يكن لاعبو الوسط متسرعين، كان هذا الجزء الأهم. أنا على يقين بأن خط الوسط هو أفضل جزء في فريقنا، لقد احتفظوا بالكرة وتصدوا لمنافسينا».
ولا يختلف رأي ظهير أيمن سلتيك الاسكوتلاندي يوسيب يورانوفيتش الذي قدم أداءً مميزاً وأسهم في تعطيل فينيسيوس على الرواق الأيسر.
وقال في هذا الصدد: «نؤمن بأنفسنا، بإمكاني القول إننا نملك أفضل لاعبي وسط على الإطلاق».
وأردف: «بروزوفيتش، مودريتش وكوفاتشيتش – إذا كانوا في يومهم أعتقد أنه بإمكاننا أن نتحكم بالمباراة بنسبة 90 في المائة وبفضل ذلك أعتقد أننا تغلبنا (على البرازيل)».
وشارك هذا الثلاثي أساسياً في المباريات الخمس جميعها حتى الآن في قطر وأسهم في حماية دفاع كرواتيا الذي استقبل حتى الآن هدفين فقط.
وبعدم تراجعهم كثيراً إلى الخلف، يمنح الثلاثي الأريحية لزملائهم، ويتمتعون بالجودة للمحافظة على الاستحواذ في مساحة متقدمة على أرض الملعب.
وهم أحد الأسباب لقدرة بلد من أربعة ملايين نسمة فقط في المنافسة بشكل منتظم مع أكبر منتخبات العالم.
وعندما حلت كرواتيا وصيفة لفرنسا في 2018، كان إيفان راكيتيتش في التشكيلة، لكل كوفاتشيتش أثبت أنه خير بديل له.
ويلعب بروزوفيتش، لاعب إنتر الإيطالي، أكثر على مقربة من الدفاع مقارنة بزميلَيه في الخط ولم يسمح للبرازيل في أن تكون مرتاحة مع الكرة، فيما يتقدم كوفاتشيتش الذي ينشط في تشيلسي الإنجليزي أكثر إلى الأمام.
ولكن مودريتش، نجم ريال مدريد البالغ 37 عاماً، كان مَن نال أكبر كم من الإشادات نظراً لجودته والثبات المذهل في مستواه رغم تقدمه في السن.
ونجح خلال ركلات الترجيح بتسجيل المحاولة الثالثة بكل هدوء مرسلاً الحارس أليسون بيكر في الاتجاه المعاكس.
وقال داليتش: «مجدداً، لعب لوكا 120 دقيقة بإيقاع رائع ونفذ الركلة. الطريقة التي يلعب بها مذهلة. لا يتعب، لا يتراجع، لعب طيلة 120 دقيقة».
وأضاف عن أفضل لاعب في مونديال 2018 والمتوج بالكرة الذهبية في العام ذاته: «في سن الـ37 هذا مذهل ولكن هذا لوكا مودريتش وهذا يظهر أنه أحد أفضل اللاعبين في العالم».
أما الظهير بورنا سوسا، فذهب أبعد من ذلك، معتبراً أن مودريتش هو أحد أفضل لاعبي الوسط على مر العصور.
وقال في هذا الصدد: «لا أحد، حتماً لا أحد على الإطلاق، قدم أداءً بمستواه وهو في سن الـ37، وهو يظهر سنة تلو أخرى مدى أهميته كلاعب بالنسبة لنا ولريال مدريد».
وبعد أن تخطوا ثمن النهائي ضد اليابان بركلات الترجيح أيضاً ومن ثم البرازيل، على غرار الدورين ذاتهما في 2018، ينتظرهم الآن اختبار آخر ضد منتخب مرشح بقوة لحصد اللقب، أرجنتين ليونيل ميسي الفائزة على هولندا بركلات الترجيح.
والتقى المنتخبان في دور المجموعات في مونديال 2018 عندما حققت كرواتيا فوزاً مدوياً 3 – 0، ووقع مودريتش على أحد الأهداف بتسديدة رائعة من خارج المنطقة.
وبعدما باتت الأرجنتين أكثر منتخب تحقيقاً للانتصارات بركلات الترجيح في نهائيات كأس العالم (5 من أصل 6)، سيشكل ذلك مسألة مثيرة أمام كرواتيا المتخصصة في هذا المجال.
الصمود والعزيمة هما جزء أساسي من أسلوبهم ولن يكون ذلك ممكناً لولا وجود لاعبين أمثال مودريتش.
قال سوسا: «قوتنا الأكبر كفريق هي أن نقاتل سوياً وألا يكون هناك نجوم في الفريق لا يرغبون في الركض أو الدفاع».
وتابع: «ليس لدينا 25 لاعباً في برشلونة أو ريال مدريد، لذا علينا أن نكون جاهزين جميعاً. لوكا مودريتش يلعب كل مباراة لأنه يتحتم عليه ذلك. لا مجال له للراحة لأننا نريده في كل ثانية على أرض الملعب».
وتأمل كرواتيا في أن تضيف منتخباً أميركياً جنوبياً جديداً إلى قائمة ضحاياها وتنهي حلم ميسي بالتتويج باللقب عندما يلتقي المنتخبان على استاد لوسيل الثلاثاء.
كرواتيا
كأس العالم
[ad_2]
Source link