[ad_1]
بات التحدي عنواناً كبيراً للمعركة بين الإنسان وفايروس كورونا الجديد، الذي يسبب مرض كوفيد-19؛ إذ إن الصوت الأعلى وسط الحكومات والدول ينادي بالتعايش مع كوفيد، والتخلي عن الإجراءات الوقائية، وترك مسألة الحماية للفرد، وليس الدولة. وعلى الجانب الآخر، وبعدما أشهر الفايروس أكثر من 500 متحورة وراثياً عن سلالة أوميكرون، المتحورة بدورها عن السلالة الأصلية التي ظهرت في أواخر سنة 2019؛ استجمع قواه، وقرر شن هجمة خطرة على أرجاء المعمورة. وليس صحيحاً البتة ما يقال عن أن قوة الفايروس ضعفت، وأنه لم يعد قادراً على إهلاك ضحاياه. فخلال يومي الخميس والجمعة 8 و9 ديسمبر الجاري سجلت بلدان العالم ومناطقه إصابات ووفيات على النحو الآتي:
– الخميس 8 ديسمبر: 564452 إصابة جديدة، ترتفع عما تم تسجيله خلال الـ 14 يوماً الماضية بنسبة 32%. وسجلت دول العالم في هذا اليوم 1739 وفاة إضافية، ترتفع عن الوفيات التي قيدت قبل 14 يوماً بنسبة 24%.
– الجمعة 9 ديسمبر: 557247 إصابة جديدة، بزيادة نسبتها 27% عن عدد الإصابات الجديدة قبل 14 يوماً. وقيدت الدول الجمعة 1758 وفاة إضافية، تزيد على الوفيات المقيدة قبل 14 يوماً بـ28%.
وخلال يومي عطلة نهاية الأسبوع ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم إلى 653 مليون إصابة منذ اندلاع نازلة كورونا في 2019. ورافق ذلك ارتفاع في عدد الوفيات منذ اندلاع النازلة حتى أمس (السبت) إلى 6.66 مليون وفاة. وخلال العطلة أيضاً ارتفع العدد التراكمي لإصابات الولايات المتحدة، وهي الأولى عالمياً من حيث عدد الإصابات والوفيات، إلى أكثر من 101 مليون إصابة. وتشهد أمريكا زيادة ملموسة في عدد إصاباتها الجديدة يومياً. فقد سجلت الولايات المتحدة الخميس 66179 حالة جديدة، تزيد عما كان عليه العدد قبل أسبوعين بنحو 53%. ورافقت ذلك زيادة في عدد الوفيات الإضافية بلغت 460 وفاة، تزيد عما تم قيده منذ 14 يوماً بنحو 35%. وسجلت أمريكا الجمعة 65585 إصابة جديدة، تبلغ نسبة زيادتها عما كانت عليه قبل أسبوعين 53%. ورافقها ارتفاع مماثل في عدد الوفيات الإضافية، بواقع 466 وفاة، تزيد عما كان عليه العدد قبل 14 يوماً بـ 38%، بحسب قاعدة بيانات صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (السبت). ولم تكن أمريكا الأسوأ صحياً وحدها، فقد بلغ عدد الإصابات الجديدة في عدد من الدول على النحو الآتي:
– فرنسا 65509 إصابات جديدة الخميس.
– كوريا الجنوبية: 62734 إصابة الخميس، و62608 إصابات الجمعة.
– اليابان: 127090 إصابة جديدة الخميس.
– روسيا: 7465 إصابة الخميس، و7393 إصابة الجمعة.
– أستراليا: 18027 إصابة الخميس، و3053 إصابة الجمعة.
– تايوان: 14359 إصابة الخميس، و14284 إصابة الجمعة.
– هونغ كونغ: 13924 إصابة جديدة الخميس.
وكان ملفتاً حض السلطات في فرنسا وولاية نيويورك الأمريكية الليل قبل الماضي السكان على الحرص على ارتداء الكمامة. ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس (السبت) عن علماء وخبراء صحيين أمريكيين قولهم، إن الكمامة يمكن أن تساعد في مقاومة «الوباء الثلاثي» المرتقب خلال الشتاء. ويتمثل في هجمة تشنها فايروسات كورونا الجديد، والإنفلونزا، وفايروس الالتهاب التنفسي المَخْلَوِي، التي تشهد ارتفاعاً في وتيرة تفشيها خلال هذه الأيام. وقال أستاذ مكافحة الأمراض المعدية وعلم اللقاحات بجامعة كاليفورنيا بيركلي البروفسور جون سوارزبيرغ: «أنا شخصياً لن أذهب إلى السوبرماركت من دون كمامة. وكذلك وسائل النقل، والمطارات. ولن أحضر حفلة في الهواء الطلق من دون كمامة». وأشارت الصحيفة إلى أن أرقام المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها تشير الى أنه منذ الثاني من ديسمبر الجاري بلغ معدل عدد المنومين في المستشفيات بكوفيد-19 ما لا يقل عن 4201 شخص. وأشارت المراكز الأمريكية إلى أنه تم تسجيل 8.7 مليون إصابة بالإنفلونزا منذ بدء الشتاء، نجم عنها تنويم 78 ألف شخص، و4500 وفاة. وقال البروفيسور سوارزبيرغ: الأخبار السارة أن الكمامات قادرة على كبح تفشي كوفيد-19. ويمكنها أن تكبح تفشي الإنفلونزا والالتهاب التنفسي المخلوي. وأصدر المفوض الصحي بولاية نيويورك بياناً الجمعة نصح السكان بارتداء الكمامة في التجمعات الحاشدة في الأماكن المغلقة، وفي الهواء الطلق. وأضاف أن هذه النصيحة تتعلق بزيادة ملموسة في عدد الإصابات بالفايروسات الثلاثة المذكورة. وبعد انقضاء عطلة عيد الشكر، يتهيأ الأمريكيون للالتقاء بعائلاتهم وأحبائهم للاحتفال بعيد الميلاد وحلول السنة الميلادية الجديدة. وهما مناسبتان للسفر، والاحتشاد في المطارات، والحفلات في الفنادق والأندية. ونصحت الهيئة الصحية العليا في فرنسا أمس الأول الحكومة الفرنسية بعدم استخدام لقاح فالنيفا ضمن إستراتيجيتها لتعزيز المناعة ضد كوفيد-19. وأضافت الهيئة أنه يمكن استخدام لقاحي سانوفي/غلاكسوسميثكلاين، ونوفافكس كجرعات تنشيطية لمن حصلوا على الجرعة المُحدّثة من لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك.
أمريكا تحذر من تعقيدات تصحيح النظر بالليزك
تقول مسودة للإرشادات أعدتها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وانفردت بنشرها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، إنه ينبغي تحذير الأشخاص الذين يدرسون إجراء عملية تصحيح النظر بالليزك من أنهم قد يصابون بعد هذا الإجراء بالرؤية المزدوجة، وجفاف العين، وصعوبة قيادة السيارة ليلاً، ووجع مستمر في العينين. وذكرت المسودة أن هؤلاء الأشخاص قد تستمر حاجتهم إلى النظارات الطبية بعد خضوعهم لتصحيح النظر. ويخضع أكثر من نصف مليون أمريكي لهذا الإجراء كل عام. وتنطوي عملية تصحيح النظر بالليزك على إعادة تشكيل القرنية، ومحاولة تركيز الضوء على الشبكية الواقعة خلف العين. وتستغرق العملية نحو 15 دقيقة. ويدفع المرضى آلاف الدولارات لهذه الجراحة التي لا يغطيها التأمين الطبي، الذي يعتبرها جراحة تجميلية. ويتمسك جراحو الليزك بأن استطلاعات أكدت أن ما بين 90% و95% من زبائنهم راضون عن جراحتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الهيئة قولهم، إن هذه المسودة ليست نهائية، إذ إنها تخضع لمراجعة الخبراء والكيانات المهنية الأخرى تمهيداً لإصدار نسخة نهائية منقحة. وسارعت كيانات تمثل الجراحين وصنّاع المعدات الطبية إلى اتهام هيئة الغذاء والدواء بالتدخل في ممارسة مهنة الطب، وبث معلومات من شأنها تخويف المرضى. ويرى استشاريون في طب العيون أن تصحيح النظر بالليزك إجراء مأمون جداً، ونادراً ما يؤدي إلى مضاعفات ثانوية. وتهدف الجراحة إلى تصحيح النظر بحيث لا يصبح المريض بحاجة إلى استخدام نظارات طبية للقراءة أو النظر البعيد. وتشير مسودة الهيئة إلى أن عدداً ممن خضعوا لهذه الجراحة أصيبوا بالاكتئاب الحاد، إلى درجة أن بعضهم فكروا في الانتحار؛ لأنهم واجهوا مضاعفات خطرة بعد الجراحة، خصوصاً المصابين منهم بالسكري. علاوة على أن بعض الأدوية قد تؤدي إلى نتيجة سيئة لتصحيح النظر بالليزك. وفيما يطالب جراحو الليزك وشركات صنع الأجهزة الطبية بسحب المسودة نهائياً؛ تمسك منتقدو تصحيح النظر بأن الاهتمام بالمخاطر التي يمكن أن تترتب على الجراحة أمر مهم؛ لأن عمليات الليزك تجرى لأشخاص أعينهم سليمة؛ ولأن جراحة الليزك لا تستخدم لعلاج أي مرض في العيون. وترى الهيئة أنه يلزم تحذير المرضى من أن الجرح الصغير الذي يحدثه جراح الليزك في نسيج القرنية، ويتأثر به عصب القرنية قد لا يتعافى بشكل كامل. وينتج عن ذلك جفاف العين، وألم مزمن. وتضيف المسودة أنه حتى بعد شفاء جرح القرنية فإنها لا تصبح قوية كما كانت قبل الجراحة. وأثنى اتحاد فنيي البصريات، الذين يقيسون النظر، ويحددون قياسات العدسات الطبية للمرضى على المسودة. وحضوا على أن تتضمن مزيداً من التحذيرات من مخاطر جراحة الليزك على النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من اللابؤرية (الاستيغماتيزم).
[ad_2]
Source link