زريقان: لا فنان للعرب.. ومحمد عبده بدأ «كورال» لـ«طلال» – أخبار السعودية

زريقان: لا فنان للعرب.. ومحمد عبده بدأ «كورال» لـ«طلال» – أخبار السعودية

[ad_1]

يكاد يتقاطع المؤرخ والناقد الفني يحيى مفرّح زريقان مع الجيل الأول للثقافة العربية، نظراً لسعة اطلاعه، وحفاوته بما ومن يُحبّ، وإتقانه لما يعمل، درس الإعلام فكان مطمحاً للصحف، وتنافست عليه المطبوعات، ورافق الفنانين، فرصد كواليس لا تتاح لكل أحد، فتسابقت إليه الفضائيات.

متحدث بارع في اختيار مفردته، وهنا مساحة حوارية حرصنا على أن يزيّنها بالذاكرة البصرية السمعية المحتفظة بحيويتها ويضيف إلى المشهد شهادات لم يفت وقتها.. وهنا نص الحوار:

• هل يزعجك وصفك بالصندوق الأسود للأغنية السعودية؟

•• هذا ليس وصفاً، إنها الحقيقة التي يسعى الكثير من المعنيين بالأمر لتجاهلها وهي تضيء بالصدق والنزاهة والتجرد والموضوعية.

• ما أثر الثقافة الموسيقية على الذائقة الجمعية؟

•• لولا تلك الإرهاصات المتمخضة عن الفعل التراكمي للثقافة السمعية؛ في عشرينيات وثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي لما ظهر لنا جيل تنويري أخذ على عاتقه مسؤولية الترقية الاجتماعية في المجتمع العربي عموماً ولدينا خصوصاً، ولذلك الأثر ملموس ومحسوس اليوم نتيجة الفارق الكبير في المخرجات التي تواجهها الذائقة الجمعية اليوم.

• هل أسهمت الأغنية السعودية في بناء ذائقة انعكست نفسياً وأخلاقياً على المجتمع؟

•• نعم أسهمت وبقوة، نظراً لاحتفاظها بقيم ذات أبعاد دينية واجتماعية وثقافية وسياسية عطفاً على العمق الإستراتيجي الذي تتمتع به تاريخياً، فهي ليست وليدة العصر، بل هي امتداد لكافة الأشكال الغنائية منذ عهد دولة الخلافة، مروراً بالعهد الأموي والعباسي، وما تلا ذلك وصولاً إلى عهدنا الراهن، الذي حمل فيه الفنان الشريف هاشم العبدلي سارية الغناء في الدولة السعودية الثالثة في عشرينيات القرن الماضي، وحسن جاوة في الأربعينيات؛ إلى عصر النهضة الفنية السعودية الحديثة الذي تشكل في الستينيات على نحو أقرب لأساليب المؤسساتية ذات الطابع المهني المثالي.

• أين همزة الوصل بين الفن العربي؟

•• لا توجد؛ لانعدام الأنموذج الذي نفتقر إليه، نظراً لعدم أهلية ممارسي الفن وعجزهم عن القيام بأدوارهم الرئيسية في لعب الدور المثالي وما يجب أن يكون عليه الفنان لينتج محتوى فنياً مقبولاً مجتمعياً.

• هل يمر الغناء العربي بأزمة، وما سببها؟

•• نعم الغناء العربي يئن من أزمة خانقة جثمت على صدره؛ منذ ظهور «تجار الفن» في المشهد الغنائي بسبب منصات النشر والعرض والاتصال الجماعية، وعدم أهلية القائمين على هذه المنصات لجهلهم.

• إلى أي مستوى انحرف التسليع بالأغنية؟

•• إلى مستوى الخروج عن المسار المرسوم له وركوب مسار آخر، مختلف جذرياً عن المكونات الأساسية الكفيلة بالتوقف أمام المحتوى لمتابعته.

• متى وضعت كفك على قلبك خوفاً على منجزنا الغنائي؟

•• 11/‏8/‏2000.. برحيل صوت الأرض.

• لماذا ظهرت أسماء غنائية ثم توارت سريعاً؟

•• مسببات عدة؛ منها ما هو متعلق بالفنان نفسه من حيث التكوين، ومنها ما هو متعلق بالمشهد الفني العام، إذ تصنع الفنان مقومات عدة، بجانب الموهبة، فالصوت الجيد لا يصنع نجماً.

• هل للساحة الغنائية إدارة خفيّة؟

•• نعم هناك دولة عميقة تدير شؤون الغناء من الباطن في العالم بأسره، تمنح وتصعّد من تريد، وتمنع من تريد، وتنهي من تريد، شئنا أم أبينا هذه الحقيقة.

• ماذا فقدت الساحة الغنائية منذ بدأ اليوتيوب والتواصل؟

•• فقدت الاحترام.

• هناك من يرى أنه برحيل طلال مداح ضم محمد عبده بقية المطربين تحت جناحه؟

•• الفنان محمد عبده بدأ حياته الفنية «كورال» خلف الفنان طلال مداح الذي استمع لصوته فيما بعد وأجازه وتنبأ له بالنجاح وقدّم له العديد من التسهيلات عوناً له في مشواره؛ منها على سبيل المثال أغنية «لا تحاول تخفي حبك عن عيوني» قدمها طلال تشجيعاً له؛ وتحفيزاً في بداياته، لذلك فالسؤال مجحف في سياقه اللغوي كونه لا ينطبق عليه.

• هل ينزعج فنان العرب من طلاليتك؟

•• لا يوجد فنان للعرب، فما نراه نسخة مصغرة من الفنان عمر كدرس، ولذلك هو ينزعج من معرفتي بتاريخه.

• ما الذي تحتفظ به عن صوت الأرض، ومنه، ولم تبح به من قبل؟

•• وثيقة كتبها لي بخط يده.

• كم ورّث طلال مداح من أغنية؟

•• ورّثَ أكثر من 1500 أغنية بخلاف ما لم يظهر بعد، ففنه الموجود لدى أصدقائه أكثر مما وصل لمسامعنا.

• ما مصير أرشيف «أبو عبدالله»؟

•• في عُهدة أسرته.

• ما الفرق بين كلمات للتلحين وكلمات تُرّكب على لحن جاهز؟ وما موقفك من هكذا آلية؟

•• فرق كبير؛ فالحالة الأولى هي المثالية، والثانية حرفية أكثر. عند الضرورة تباح المحظورات.

• بأي الوسائل نعيد بناء المنتج الغنائي؟

•• بواسطة وزارة الثقافة.

• ما هو الصوت الذي راهنت عليه وخذلك؟

•• أسامة عبدالرحيم.

• أي الأصوات خسرته الساحة وهو ما زال قادراً على العطاء؟

•• محمد عمر، يحيى لبان، علي عبدالكريم، حسين قريش.

• كيف تقرأ الشيلات؟

•• كلمة حق أريد بها باطل: هي لون شعبي من الموروث تم استغلاله بهدف اغتيال الأغنية وبفضل المخلصين الصادقين تم تدارك الأمر وتلاشت.

• ماذا أضافت الثقافة والترفيه للأغنية المحليّة؟

•• أضافت جودة الحياة من بيئة جاذبة ومناخ إيجابي، لتعاد صياغة المنتج الغنائي، بصورة حديثة ومعطيات أفضل.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply