[ad_1]
متحدثا من العاصمة كييف، بعد زيارة رسمية استغرقت أربعة أيام للبلاد، قال السيد فولكر تورك إن حجم الضرر والدمار الذي رآه في إيزيوم كان “مروعا”.
وعن بوشا، شمال كييف، حيث أثارت مشاهد تُظهر مدنيين وهم يرقدون قتلى في الشارع غضبا دوليا فور خروج القوات الروسية من المنطقة في آذار/ مارس، قال السيد تورك إن صدمة الناس “لا تزال ملموسة”.
مستقبل “مقلق للغاية”
وأضاف أنه يخشى على جميع العالقين من “الشتاء الطويل القاتم المقبل”، بينما أكد أيضا أن تبعات الحرب على حقوق الإنسان في أوكرانيا كانت وخيمة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: “إن التوقعات مقلقة للغاية”، مضيفا أن مكتبه يواصل تلقي معلومات حول جرائم الحرب “كل يوم”.
وأشار إلى أن “المعلومات لا تزال تظهر حول عمليات الإعدام بإجراءات موجزة والتعذيب والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات والرجال”.
تتزامن زيارة المفوض السامي مع إصدار تقرير جديد حول مقتل المدنيين من قبل بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا.
القتل العمد
وفي هذا السياق قال المفوض السامي إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا أصدرت يوم الأربعاء تقريرا يفصل الظروف المحيطة بمقتل المدنيين في أوكرانيا.
وقال “نحن نتحدث عن مصير 441 مدنياً في المناطق الشمالية الثلاث من البلاد – كييف، تشيرنيهيف وسومي، والتي كانت حتى بداية نيسان/أبريل تحت السيطرة الروسية.
وقال السيد تورك إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا تعمل أيضا على تأكيد مزاعم عمليات القتل الإضافية في هذه المناطق، وفي أجزاء من مناطق خاركيف وخيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية مؤخرا.
وأشار المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى أن البعض قُتلوا “فيما كانوا يقطعون الحطب أو يشترون حاجياتهم من البقالة”.
وقال فولكر تورك: “هناك أسباب قوية للاعتقاد بأن عمليات الإعدام بإجراءات موجزة المشار إليها في التقرير تشكل جرائم حرب وجرائم قتل متعمدة”.
وفيما يتعلق بقضية أسرى الحرب، أكد المفوض السامي على وجوب معاملتهم معاملة إنسانية “في جميع الأوقات”. وتابع قائلا إن القانون الدولي لا يسمح بمحاكمتهم إلا في حالة الاشتباه بارتكابهم جرائم حرب.
الاحتياجات الماسة آخذة في الازدياد
قال السيد تورك إنه كنتيجة مباشرة للغزو الروسي في 24 شباط/فبراير، يحتاج 17.7 مليون شخص الآن إلى مساعدات إنسانية ويحتاج 9.3 مليون شخص إلى مساعدات غذائية ومعيشة.
وأضاف أن ثلث السكان أجبروا على الفرار من منازلهم، و7.9 مليون غادروا البلاد – غالبيتهم من النساء والأطفال – ونزح 6.5 مليون شخص داخليا.
في الفترة من 24 شباط/فبراير إلى 4 كانون الثاني/ديسمبر 2022، سجل مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 17181 ضحية مؤكدة في صفوف المدنيين في أوكرانيا: 6702 قتيلا و10479 جريحا.
وأكد المفوض السامي على أن “الطريقة الأكثر فعالية لوقف استمرار القسوة هي وضع حد لهذه الحرب العبثية – بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، مضيفا “أتمنى بشدة أن يتمتع جميع الناس في أوكرانيا بالحق في السلام”.
[ad_2]
Source link