[ad_1]
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب معدي معوي مزمن شائع يصيب ما يقرب من 15 % من سكان العالم. ومع ذلك، لا توجد أدوية أو علاجات فعالة لمساعدة أولئك الذين يعانون من هذه الحالة، لكن يمكن اعتماد استراتيجيات معينة للمساعدة في تقليل شدة أعراضها.
وتشير الأبحاث الحديثة المتعلقة بعلاج المرض إلى أن الجزيئات الجديدة قد تساعد في حالات مختارة؛ فعلى الرغم من عدم وجود دواء أو نظام غذائي واحد يمكن أن يساعد الجميع في هذه الحالة، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في إدارة الأعراض، حسبما يقول الدكتور ميلان شيتري الطبيب العام بمستشفيات أبولو بكولكاتا، وفق ما نشر موقع «onlymyhelth» الطبي المتخصص.
ما هو القولون العصبي؟
القولون العصبي هو اضطراب معدي معوي وظيفي (GI) يمكن أن يسبب أعراضًا غير مريحة ومؤلمة مثل الغازات وعدم الراحة في البطن والإسهال والإمساك والتغيرات في أنماط حركة الأمعاء. ويُشار إليه أحيانًا على أنه اضطراب تفاعل الأمعاء والدماغ، ما يعني أنه مرتبط بطريقة تفاعل أمعائك ودماغك. إذ يمكن لهذا الاضطراب أن يجعل عضلات الأمعاء تنقبض ويجعل أمعاءك حساسة للغاية.
متلازمة القولون المتهيّج
يمكن أن تؤدي الحساسية المتزايدة إلى الانتفاخ وآلام البطن، في حين أن تقلص العضلات يمكن أن يؤدي إلى الإمساك أو الإسهال أو كليهما. ويعاني الأشخاص المصابون بمرض القولون العصبي من هذه الأعراض المزعجة والمؤلمة دون إظهار أي علامات مرئية لتلف الجهاز الهضمي.
وهناك أربع فئات فرعية من القولون العصبي هي:
– في الغالب الإسهال وعدم الراحة في البطن (IBS-D).
– في الغالب الإمساك وعدم الراحة في البطن (IBS-C).
– تناوب البراز الرخو والإمساك مع عدم الراحة في البطن (مختلط من القولون العصبي)
– نوع فرعي غير محدد (IBS-U) تختلف الأعراض.
نصائح لإدارة أعراض القولون العصبي:
يمكنك اتخاذ التدابير التالية لتخفيف وإدارة أعراض القولون العصبي:
1. تعديل النظام الغذائي
الغذاء هو السبب الأكثر شيوعًا لمعظم أعراض القولون العصبي. فمن الضروري تحديد الأطعمة المسؤولة عن التسبب في الأعراض والاستغناء عنها. وان أفضل طريقة للتعرف على الأطعمة التي تحسِّن الأعراض أو تؤدي إلى تفاقمها هي الاحتفاظ بمذكرات طعام لبضعة أسابيع؛ ففي هذه اليوميات قم بتدوين كل ما تأكله، والأعراض التي تعاني منها وأي شيء يمكن أن يسبب تفاقم الأعراض من التوتر ومشاكل النوم.
فقد ذكرت المؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي (IFFGD) أن الشوكولاتة والكافيين والألياف والمكسرات هي الأطعمة التي تسبب عادة أعراض القولون العصبي. قد ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي بتجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين؛ وهو بروتين موجود في الشعير والجاودار والقمح. علاوة على ذلك، فإن معظم الحبوب والخبز والمعكرونة والأطعمة المصنعة غنية بالغلوتين.
2. التمرن بانتظام
يمكن أن يساعد دمج التمارين المنتظمة في روتينك اليومي في تنظيم حركة الأمعاء وتحفيز تقلصاتها، وبالتالي تحسين أعراض القولون العصبي.
ووفقًا للدراسات، يظهر 20 إلى 30 دقيقة من النشاط البدني ثلاث مرات على الأقل كل أسبوع أفضل النتائج في تخفيف أعراض القولون العصبي. لذا يُنصح بشدة بزيادة مدة وتكرار التمرين ببطء.
3. تقليل التوتر
يمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية إلى اضطراب في التفاعلات بين الجهاز الهضمي والدماغ، ما يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي. كما يمكن لتقنيات الاسترخاء مثل ممارسة اليقظة والتأمل أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين نوعية الحياة لأولئك الذين يعانون في كثير من الأحيان من أعراض القولون العصبي غير المريحة. فيما تشمل الأساليب الأخرى التي يمكنك استخدامها استرخاء العضلات التدريجي وتمارين التخيل والتنفس البطني والحجابي؛ إنها إحدى أفضل الطرق لتحسين صحتك العقلية والجسدية.
4. زيادة تناول الألياف والبروبيوتيك
زيادة تناول الألياف تجعل البراز لينًا ويسهل مروره، وهذا بدوره يساعد في تحسين أعراض الإمساك التي يسببها القولون العصبي.
ووفقًا للخبراء، تعد الألياف القابلة للذوبان أكثر فائدة في تحسين أعراض القولون العصبي مقارنة بالألياف غير القابلة للذوبان؛ فإذا كنت تخطط لإضافة المزيد من الألياف إلى نظامك الغذائي، فقم بزيادة الكمية ببطء بما لا يزيد على 2-3 غرامات في اليوم. لكن إذا أضفت الكثير من الألياف دفعة واحدة فقد يؤدي ذلك إلى الانتفاخ والغازات وأحيانًا المزيد من آلام البطن. علاوة على ذلك، يمكن تخفيف أعراض القولون العصبي مثل الانتفاخ والإسهال وآلام البطن بمساعدة البروبيوتيك؛ وهي بكتيريا صحية.
[ad_2]
Source link