[ad_1]
بعد تناولها عصير القرع المر…امرأة تعاني من «متلازمة الاسكواش السامة»
الخميس – 8 جمادى الأولى 1444 هـ – 01 ديسمبر 2022 مـ
لندن: «الشرق الأوسط»
بعد دقائق من شرب العصير المر المصنوع من قرع مهروس، أصيبت امرأة بالصدمة، وهي حالة تهدد الحياة حيث ينخفض تدفق الدم في الجسم ويمكن أن تتضرر الأعضاء بسبب نقص الأكسجين.
أخبرت المرأة الأطباء بغرفة الطوارئ أنها كانت تستهلك نفس نوع القرع يوميًا لسنوات عديدة، لكن في هذه المناسبة «كان طعمه مرًا بشكل غير طبيعي. وقد يفسر الطعم السيئ سبب إصابتها بمتلازمة الاسكواش السامة (حالة نادرة تنشأ من تناول مواد سامة توجد أحيانًا في القرع)».
وقد وصف الأطباء حالة المرأة البالغة من العمر 64 عامًا في تقرير نُشر بوقت سابق من هذا العام في المجلة الكندية لطب الطوارئ، بالقول «على حد علمنا كانت حالتها أول حالة تسمم من نوعها يتم الإبلاغ عنها في كندا، على الرغم من الإبلاغ عن حالات مماثلة في بلدان أخرى»، وذلك وفق ما نشر موقع «لايف ساينس» العلمي المتخصص.
ظهرت على المرأة أعراض الضعف والغثيان والقيء والإسهال وآلام أسفل البطن في غضون دقائق من شرب كأسين من زجاجة القرع المهروس (Lagenaria siceraria)؛ وهي فاكهة خضراء فاتحة تُعرف أيضًا باسم كالاباش أو أوبو سكواش أو لاوكي. نبات ينتمي إلى عائلة القرعيات التي تشمل الخيار والقرع والبطيخ والكوسا وعادة ما يكون طعمه مثل القرع الخفيف.
مع ذلك، فإن جميع القرعيات تنتج بشكل طبيعي مواد كيميائية مرة تسمى cucurbitacins يمكن أن تكون لها آثار سامة إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة بما يكفي، وفقًا لجامعة نبراسكا – لينكولن.
وتمت تربية الأصناف المستأنسة من هذه النباتات لاحتواء مستويات ضئيلة فقط من القرعيات؛ لكن في حالات نادرة لا يزال بإمكان الثمار تراكم تركيزات عالية من المواد الكيميائية أثناء نضجها.
وبعد أن شربت المرأة عصير القرع المر بشكل غير عادي ارتفع معدل ضربات قلبها وتسارع معدل تنفسها وارتفع ضغط دمها ثم انخفض بشكل كبير.
ووجد الفريق الطبي أنه بإمكانهم إعادة ضغط دمها إلى طبيعته عن طريق توصيل السوائل في عروقها. لكن استمرت نوبات انخفاض ضغط الدم الشديد للمريضة خلال إقامتها في المستشفى. كما استمرت الأعراض الأولية للإصابة بالإسهال، فيما كشف فحص الجهاز الهضمي عن علامات التهاب المعدة النزفي؛ وهي حالة يتعطل فيها الغشاء المخاطي المبطن للجهاز الهضمي ويحدث التهاب ونزيف، كما يتقيأ المريض دما عدة مرات.
جدير بالذكر، لا يوجد ترياق معروف للتسمم بالقرع، لذلك تلقت المرأة لمدة خمسة أيام علاجًا داعمًا بوحدة العناية المركزة لتخفيف أعراضها. وبعدها اختفت أعراضها وخرجت من المستشفى. لكن بعد أسبوعين من دخولها المستشفى وأثناء المتابعة، ذكرت المريضة أنها فقدت شعرها فجأة؛ حيث تم الإبلاغ أيضًا عن تساقط للشعر المتأخر في حالات أخرى للتسمم بالقرع.
وفي الدراسات المختبرية، تتداخل أنواع القرعيات مع إشارات الخلايا الحيوية التي ترتبط بموت الخلايا، وفقًا لتقرير صدر عام 2011 بالمجلة الهندية لأمراض الجهاز الهضمي.
ففي الفئران، يتسبب مركب واحد يسمى «cucurbitacin D» بجعل الأوعية الدموية للقوارض أكثر نفاذاً، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم وتراكم السوائل في صدورها وبتجويف البطن.
وخلص مؤلفو تقرير الحالة الى أن الآثار السامة للقرعيات على البشر ليست مفهومة تمامًا؛ لكن الأدلة تشير إلى أن السموم تقتل الخلايا بسرعة، خاصة في بطانة الجهاز الهضمي والأغشية المخاطية الأخرى في الجسم، مشددين «كما رأينا في هذه الحالة، يمكن أن يكون ظهور السمية مفاجئًا وعميقًا. يجب أن يكون مقدمو خدمات الطوارئ على دراية بهذا السبب النادر لصدمة التوكسين مع التركيز على الإنعاش الأولي للمرضى المصابين بأمراض خطيرة بعد تناول مادة نباتية من عائلة القرعيات».
المملكة المتحدة
الصحة
[ad_2]
Source link